«الرعاية»: يوم الأسرة فرصة للتوعية الوقائية

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الدكتور محمد أمين العتيبي استشاري أول طب الأسرة في مركز لعبيب الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية إن يوم الأسرة يعد فرصة لتوعية المجتمع بأهمية الوقاية والرعاية الصحية.
وأضاف في بيان أمس أن الصحة الجيدة المفتاح لعائلة سعيدة قادرة على مواجهة التحديات وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وأضاف: أثبتت التجارب والدراسات العلمية حول العالم أن الرعاية الصحية الأولية هي حجر الأساس في أي نظام صحي ناجح، وتعتمد قوة النظام على قوة هذه الرعاية وتوجيه الموارد نحوها. فكلما ارتفع مستواها، قلّت الوفيات وتحسنت مؤشرات الصحة العامة، والعكس صحيح في حال ضعفها أو التركيز على الرعاية التخصصية دون دعم الرعاية الأولية.
وأكد على إيمان مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في قطر على أهمية الأسرة وصحتها كأساس لصحة المجتمع، ولذلك اعتمدت برنامج طب الأسرة كأحد أهم الأطر لتقديم خدماتها الوقائية والعلاجية، حيث يرتكز هذا البرنامج على تقديم خدمات متمحورة حول المريض، باعتباره محور العملية الصحية والطرف الأهم في الوصول إلى الأهداف الصحية المرجوة.
وتابع: تُعد قطر من الدول المتقدمة في مجال الرعاية الصحية عالميًا، ويُعد نظام الرعاية الصحية الأولية الذي يتبنى طب الأسرة أحد أعمدة هذا التميز. وقد تبنّت المؤسسة رؤية طموحة منبثقة من الإستراتيجية الوطنية للصحة، تتمثل في: «أن نكون الرواد في الارتقاء بصحة سكان قطر وعافيتهم»، واعتمدت نظام طب الأسرة كوسيلة أساسية لتحقيق هذه الرؤية.
وأوضح أن طب الأسرة هو تخصص طبي يقدم خدمات مستمرة وشاملة للأفراد والأسر والمجتمعات، ويعتمد على أفضل الممارسات المبنية على أسس علمية، وسريرية، ونفسية، وسلوكية. وهو يغطي كل الفئات العمرية من كلا الجنسين، ويشمل مختلف الجوانب الصحية الجسدية والنفسية والسلوكية.
ونوه إلى أن الدراسات أثبتت أن تطبيق نظام طب الأسرة في الرعاية الصحية الأولية هو الطريق الأمثل لتقديم خدمات عالية الجودة وبتكلفة معقولة، إذ يسهم في تحسين المؤشرات الصحية، ويحقق الاستخدام الأمثل للموارد، ويعزز السلوكيات الصحية بفضل العلاقة المهنية المستمرة بين الطبيب والمريض، مما يوفر خدمة مستدامة غير عابرة. وقال د. العتيبي: يعتمد النظام على تخصيص طبيب أسرة لكل فرد، ويُتاح للمريض اختيار طبيبه، كما يُدعم الطبيب بفريق محدد لضمان استمرارية الخدمة حتى في حالة غيابه. هذه الاستمرارية تبني ثقة بين الطبيب والمريض، وتُسهم في التشخيص الدقيق والعلاج الفعال، كما تعزز التزام المريض بالعلاج والتوصيات الطبية، مما يؤدي إلى نتائج صحية أفضل.
وأضاف: تتمثل مهمة مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في تقديم خدمات متمركزة حول الشخص، تتصف بالشمول والتكامل والتنسيق. ومن هذا المنطلق، يحقق نظام طب الأسرة أهدافًا تشمل تقديم خدمات علاجية ووقائية وتعزيزية شاملة، مع التركيز على الفرد والأسرة والمجتمع، وتوفير متابعة مستمرة من الطبيب نفسه، وتنسيق خدمات متكاملة من خلال نظام تحويلات داخلي وخارجي تديره عيادة طب الأسرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق