شهدت القلعة العرباوية رياح تغيير سريعة خلال الساعات الماضية وقد تستمر قليلا بعد الغليان الذي عاشه النادي خلال الأسابيع الأخيرة، نتيجة سلسلة من الإخفاقات والهزائم الثقيلة محليًا وخليجيًا، وكان آخرها السقوط بثلاثية أمام أم صلال في الجولة الأخيرة من الدوري. العربي أصبح من الفرق المهددة بالهبوط إذا لم يتم اتخاذ خطوات جادة لإنقاذ الفريق.
حيث قدم الدكتور بلال وليد الهتمي، رئيس جهاز كرة القدم، استقالته، مصحوبًا باستقالات الطاقم الإداري الذي كان يعمل معه. وجاءت هذه الاستقالات في ظل ضغوط كبيرة من الجماهير المطالبة بالتغيير.
وقررت إدارة النادي «سرا» إقالة المدرب الإنجليزي أنتوني هيدسون، رغم عدم الإعلان الرسمي حيث حملته الجماهير مسؤولية سلسلة الهزائم الثقيلة، خصوصًا الخسارة بالخماسيات المتكررة. واقتربت الإدارة من التعاقد مع البرتغالي نونو ألميدا، المدرب السابق لنادي الشمال، وأصبح الأقرب لتولي مهمة قيادة الفريق وتجهيزه للقسم الثاني من الدوري.
وأفادت مصادر داخل النادي أن سعادة الشيخ تميم بن فهد آل ثاني، رئيس النادي، سيتولى الإشراف على جهاز الكرة خلال الفترة المقبلة. كما تم ترشيح عدد من الأسماء للانضمام إلى الجهاز الإداري، أبرزهم:
خليفة السادة نائبا لرئيس الجهاز ومشعل المالك مديرا وناصر الكبيسي رئيس قطاع الفئات السنية إداريا للفريق.
وعلى صعيد اللاعبين المحترفين، أكدت مصادر داخل النادي أنه تم الاتفاق على إنهاء التعاقد مع المحترف التونسي يوسف المساكني بالتراضي، فيما يطالب المحترف السوري عمر السومة بالحصول على كامل مستحقاته المالية قبل مغادرة النادي.
ويسعى العربي إلى تعزيز صفوفه بعدد من اللاعبين المحليين، أبرزهم:
أحمد سهيل، لاعب السد، حيث يفضل السداوية إعارته للعربي، فيما يرغب النادي في شراء عقده بشكل كامل.
وبالنسبة للإيطالي ماركو فيراتي، فإن عقده مع النادي العربي مستمر حتى الموسم المقبل، مع وجود خيار التجديد إذا اتفق الطرفان على ذلك.
ويأمل النادي العربي أن تعيد هذه التغييرات الثقة لجماهيره، الذين طالبوا بتحسين الأداء والمنافسة على أعلى المستويات، بعيدًا عن شبح الهبوط. الأيام المقبلة ستكشف ما إذا كانت هذه التغييرات كافية لإنقاذ الموسم وتحقيق طموحات النادي وجماهيره.
0 تعليق