استنكرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في بيان رسمي، إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على استهداف مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال شرقي مدينة غزة، ما أدى إلى خروجه الكامل عن الخدمة، لينضم إلى قائمة طويلة من المنشآت الصحية التي توقفت عن العمل جراء القصف المباشر، والتي بلغ عددها حتى الآن 36 مستشفىً ومركزاً طبياً.
وأكدت الحركة أن هذا التصعيد يمثل امتداداً لسياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال لتدمير البنية التحتية الصحية في قطاع غزة، مشيرة إلى أن قصف منشأة طبية مخصصة لعلاج الأطفال يُعد جريمة بشعة تضاف إلى سجل الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية.
وشددت “حماس” على أن ما يجري هو جزء من حرب إبادة جماعية ومخطط تهجير قسري، يسعى من خلاله الاحتلال إلى تعميق المأساة الإنسانية وتكريس معاناة السكان عبر ضرب أهم ركائز الحياة، وعلى رأسها النظام الصحي.
وفي ختام البيان، دعت الحركة المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، وعلى وجه الخصوص منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية. كما طالبت بتحرك عاجل وفاعل لوقف هذا العدوان المستمر، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه، ورفع الحصار الجائر عن قطاع غزة، وضمان دخول المساعدات الطبية والإغاثية والاحتياجات الأساسية للسكان.
0 تعليق