أشارت تقارير إعلامية إلى تقدم مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وخاصة عقب تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي هذا السياق، قال الدكتور نزال نزار الباحث السياسي الفلسطيني، بدون أدنى شك، واضح من خلال خطاب نتنياهو يوم الاثنين الماضي، وحديثه أن هناك تقدم في المفاوضات بين الجانب الفلسطيني والجانب الإسرائيلي، فيما يتعلق بهدنة محكومة بفترة زمنية محددة وليس وقف لإطلاق النار.
وأضاف نزال في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن نتنياهو ما زال يتهم المقاومة وحركة حماس بأنهم لا يريدون هدنة، فهو يريد هدنة على مقاسه بمعنى أنه يريد إطلاق سراح مزيد المحتجزين الإسرائيليين بدون دفع ثمن غالي من قبل إسرائيل.
وتابع نزال: "هناك حراك دبلوماسي كثيف وهناك موجة كبيرة من الحراكات الدبلوماسية والمفاوضات بين الأطراف والأمور ذاهبة باتجاه هدنة محكومة بفترة زمنية محددة يتم خلالها إطلاق سراح مجموعة من المحتجزين الإسرائيليين من كبار السن والمرضي والنساء والمصابين، وهؤلاء المحتجزين سيشكلون بداية لمسار جديد يتم من خلاله إطلاق سراح المئات من الأسرى الفلسطينيين بعضهم محكوم عليهم بالمؤبد وأحكام عالية".
وأشار نزال إلى أن هذه المفاوضات ستستمر خلال الهدنة على أن يكون هناك وقف إطلاق النار الدائم، ولكن إسرائيل لن توافق على وقف اطلاق النار بشكل دائم ولكن ستوافق على هدنة لمدة قصيرة من خلالها يتم ترتيب وضع الصراع في قطاع غزة من خلال تغيير شكل هذا الصراع من صراع أفقي مدمر وصراع اجتماعي ممتد مدمر، إلى صراع رأسي مبني على المعلومة يستهدف جيش الاحتلال من خلال تلك المعلومات القادة والمحاربين ومواقعهم.
نتنياهو يريد أن ينسخ تجربة شارون في اجتياج الضفة بقطاع غزة
وأوضح نزال أن نتنياهو يريد أن ينسخ تجربة الضفة الغربية عام 2002 عندما اجتاح رئيس وزراء الاحتلال الأسبق شارون الضفة وأوقف إطلاق النار بدون اتفاق مع الفصائل الفلسطينية أو السلطة الفلسطينية ولكن أوجد وقائع ومعادلات جديدة، ونتنياهو يريد أن ينسخ تلك التجربة في الجبهة الجنوبية في قطاع غزة ويريد أن يجسد ذلك على الجبهة في لبنان وأيضا في سوريا.
وأضاف نزال أن هذه الفوضى الحالية الموجودة اليوم، ذاهبة لتغيير خريطة الشرق الأوسط جغرافيا، وتوسع إسرائيل جغرافيا على حساب سوريا، ومفاوضات الهدنة ذاهبة باتجاه التطبيق ولن يكون هناك وقف شامل لإطلاق النار بنهاية المطاف.
0 تعليق