جنوب السودان يواجه أزمة غذائية متفاقمة مع اقتراب موسم الأمطار

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وجه برنامج الغذاء العالمي (WFP)، الاثنين، نداءً للممولين لتقديم الأموال اللازمة لتمويل توزيع 147,000 طن متر من المساعدات الغذائية بجنوب السودان قبل موسم الأمطار، الذي يجعل الطرق غير صالحة للاستخدام.

وأكد برنامج الغذاء العالمي أنه يواجه فجوة تمويلية تبلغ 461 مليون دولار بين ديسمبر 2024 ومايو 2025 لدعم الاحتياجات الإنسانية العاجلة لملايين الأشخاص المتأثرين بالأزمة.

تضافر الازمات التي تدفع الملايين من العائلات لمستويات جديدة من الضعف 

وقالت المنظمة في تقريرها الأخير عن الوضع في جنوب السودان:"البلاد تواجه تضافر الأزمات التي تدفع الملايين من العائلات نحو مستويات جديدة من الضعف"، مشيرة إلى أن جنوب السودان ما زال يعاني من أزمة إنسانية طويلة الأمد تتمثل في انعدام الأمن الغذائي والتغذوي المزمن.

في نوفمبر الماضي، ناشد برنامج الغذاء العالمي الحصول على 404 مليون دولار لتعزيز العمليات الإنسانية في 2025 محذرًا من ارتفاع الجوع، كما دعت الممولين إلى توفير تمويل مبكر لعمليات العام المقبل لتمكين توزيع الطعام مسبقًا، وبالتالي تجنب الارتفاع الكبير في تكاليف العمليات وزيادة معدلات الجوع طوال عام 2025.

أشار البرنامج إلى أن النزاع المستمر في السودان قد زاد من تعقيد الوضع، حيث دفع 854,000 شخص إلى اللجوء إلى جنوب السودان حتى 31 أكتوبر. وأوضح أن "البلاد ما زالت تعاني من أزمة اقتصادية غير مسبوقة، fueled by النزاع السوداني الذي أدى إلى تعطيل إنتاج النفط وإمدادات الغذاء، مما أدى إلى تضخم واسع النطاق".

من يناير إلى أكتوبر، انخفض الجنيه الجنوب سوداني بنسبة 65% و74% في الأسواق المرجعية والموازية على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، مما أدى إلى زيادة أسعار المواد الغذائية وغير الغذائية وزيادة ضعف الأسر الفقيرة.

وفقًا لأحدث تصنيف لمرحلة الأمن الغذائي IPC الصادر في 18 نوفمبر، فإن أكثر من 85% من العائدين الفارين من السودان سيكونون معرضين لانعدام حاد في الأمن الغذائي خلال موسم الجفاف المقبل، الذي يبدأ في أبريل 2025.

وسيكون العائدون جزءًا كبيرًا من الأشخاص الذين يواجهون جوعًا كارثيًا، حيث يكافحون لإعادة بناء حياتهم وسط أزمة اقتصادية غير مسبوقة، وفيضان شديد، وتحديد أولويات الموارد في ظل تزايد الاحتياجات وتضاؤل التمويل.

وأكد التقرير أن المزيد من المجتمعات في جنوب السودان ستستمر في المعاناة بينما تستمر الأزمة الاقتصادية، والفيضانات الشديدة، وفترات الجفاف الطويلة، والنزاع في تعطيل المكاسب التي تم تحقيقها سابقًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق