السفير الجزائري عبد القادر الحسين

أشاد سفير الجزائر لدى البلاد عبدالقادر قاسمي الحسيني بعمق العلاقة الكويتية- الجزائرية التي وصفها بالتاريخية والمميزة، مشيرا إلى دعم الكويت لثورة التحرير الجزائرية عام 1954 حتى تحرير الجزائر عام 1962.

وأوضح خلال مأدبة عشاء اقامها على شرف ممثلي الصحف المحلية ان الدور الكويتي والعربي كان مميزا في دعم الثورة ناهيك عن دور المجاهدين في محاربة المستعمر الفرنسي حتى نيل الجزائر استقلالها بعد استعمار دام 132 عاما.

واضاف: الكثير لا يعلم ما قامت به الكويت من مساندة للثورة الجزائرية وسوف اركز في المرحلة المقبلة على ابراز الدور المهم للكويت في دعم الثورة الجزائرية.

واشاد بلقائه سمو أمير البلاد اثناء تقديم أوراق اعتماده، مضيفا: لقد تشرفت بلقاء سمو الامير الشيخ مشعل الأحمد واستمعت لكلام سموه عن محبته للجزائر وشعبها، معربا عن سعادته لتمثيل بلده في الكويت التي وصفها بالبلد المضياف والشقيق. واشار الى العلاقات المتميزة التي تربط سمو امير البلاد الشيخ مشعل الأحمد بالرئيس عبدالمجيد تبون، لافتا الى مشاركة سمو الامير عندما كانت وليا للعهد في قمة الجزائر العربية اسهمت كثيرا في انجاح القمة العربية.

ولفت الى الزيارة التي قام بها الرئيس عبدالمجيد تبون الى الكويت والمباحثات المثمرة التي أجراها مع القيادة السياسية في الكويت، مبينا ان رؤى البلدين متطابقة حيال القضايا العربية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وقال: هناك تواصل وتشاور دائم ومستمر بين مسؤولي البلدين، مشيراً إلى ان الزيارة التي وصفها بالمهمة للوزير المنتدب لوزارة الدفاع رئيس الاركان الجزائري السعيد شنقريحة الى الكويت الاسبوع الماضي التي دامت 4 أيام، لافتا الى انها الزيارة الاولى لمسؤول من الجيش الجزائري بهذا الحجم الى الكويت.

وتابع: نحن مهتمون بتطوير التعاون مع الكويت في جميع المجالات لا سيما الاقتصادية منها لان العلاقات الاقتصادية بين البلدين لا ترتقي لمستوى علاقتهما السياسية المتميزة. وأرجع ضعف التعاون الى عدم وجود خط طيران مباشر بين البلدين او خط بحري، مشيرا إلى انه بصدد التخطيط لاجراء مباحثات مع الجانب الكويتي في هذا الجانب وإعادة فتح خط طيران بين البلدين فضلا عن فتح خط بحري مباشر بين البلدين لتعزيز التعاون التجاري بينهما.

وقال: أعتقد أن الكويتيين لا يعلمون الكثير عن المنتجات الجزائرية كما أن الجزائريين لا يعلمون الكثير عن الكويت، لافتا الى ان بلده التي تعد اكبر الدول العربية مساحة لديها منتجات زراعية وغدائية متنوعة.

واضاف: سوف نعمل على تطوير هذا الجانب بتنظيم اجتماعات بين رجال أعمال كويتيين ونظرائهم الجزائريين لتبادل الافكار في كيفية تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.

وقال نأمل ان نرى الكثير من الاستثمارات الكويتية في الجزائر، لافتا الى ان قانون الاستثمار الأجنبي الجديد في الجزائر يحفظ جميع حقوق المستثمرين ويقدم جميع التسهيلات لهم.

وكشف ان تركيزه في المرحلة المقبلة سيكون على تطوير علاقات البلدين الشقيقين في المجال الاقتصادي والتجاري وإدخال البضائع الجزائرية الى السوق الكويتي.