انتظم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في معسكره المغلق بمنتجع سلوى أمس تحت قيادة مدربه الجديد الإسباني لويس جارسيا الذي تولى المهمة ويقود الفريق في خليجي 26 في الكويت خلفا لمواطنه ماركيز لوبيز.
وشارك في المعسكر 29 لاعبا اختارهم لويس جارسيا، وتستمر التدريبات حتى 17 الجاري حيث يغادر الفريق إلى الكويت، ويلعب العنابي في خليجي 26 ضمن المجموعة الأولى بجانب الكويت والإمارات وعمان.
وبرغم توليه المهمة في وقت قصير، وبرغم عدم امتلاكه الفرصة كاملة لأعداد الفريق ووضع ولو بعض لمساته وأفكاره، إلا أن الإسباني لويس جارسيا المدرب الجديد للعنابي سيكون مطالبا بالعمل وبقوة لتجهيز منتخبنا الوطني من جميع النواحي، حتى يكون منافسا على خليجي 26 . ولا شك أن المنافسة على كأس الخليج والفوز باللقب للمرة الرابعة  سيكون إنجازا معنويا يحتاجه الفريق من أجل بدء رحلة العودة إلى مستواه وإلى طبيعته وإلى أدائه المعروف، وإلى قوته كواحد من أفضل فرق القارة الصفراء. لكن قبل المنافسة على اللقب الخليجي وقبل العمل على الفوز بكأس خليجي 26، فإن لويس جارسيا تنتظره مهام أخرى صعبة أكبر من الفوز باللقب، فهو مطالب بإعادة العنابي إلى وضعه الطبيعي، وإلى استعادة مستواه المعروف.  نعتقد أن المدرب الجديد يعرف جيدا ما يحتاجه العنابي وما يحتاجه اللاعبون لتصحيح المسار، وتصحيح الصورة غير المرضية التي ظهر عليها في عهد سلفه ماركيز لوبيز.
لا نريد من جارسيا إعادة الشخصية التي فرضها ورسمها مواطنه الأسبق فليكس سانشيز الذي كان يعتمد على الدفاع القوي، ثم التحرك في هجوم سريع وبشكل جيد وبتحركات متقنة من لاعبيه نحو مرمى وشباك المنافس. لكننا نريد فريقا جديدا بشخصية جديدة وبفكر أيضا جديد،
هناك أيضا أمور أخرى مطالب بها لويس جارسيا قبل المنافسة على الخليج أهمها إعادة الحيوية والقوة إلى خط الوسط الذي كان من أبرز وأهم وأقوى خطوط الفريق، وانعكس ذلك إيجابيا على الدفاع فكانت شباك العنابي أقل اهتزازا، وعلى الهجوم فكان أكثر فاعلية وأكثر إحرازا للأهداف.