وزيرة المالية راشيل ريفز

خوفاً من قانون تُعده الوزيرة ريفز يبدأ تطبيقه في 2027

يعيش أغلب المتقاعدين البريطانيين هذه الأيام هاجساً عنوانه إعادة النظر في "ضريبة الميراث" بالزيادة وفقا لمقترح تتبناه وزيرة المالية راشيل ريفز، ما دفع بعضهم ـ بحسب صحيفة "تلغراف" - إلى البحث عن ملاذات آمنة علّها تنقذهم من الضريبة المزمع فرضها اعتبارا من العام 2027.

الـ"تلغراف" أشارت ـ في تقرير لها بعنوان "ملاذ البريطانيين حيث يمكنك التهرب من ضريبة الميراث" ـ الى دول عدة بينها الامارات العربية المتحدة والبحرين والكويت وجزر فيرجن البريطانية وجزر كايمان وهونغ كونغ، للهروب من "ضريبة الوفاة" التي تعد قانونها حاليا الوزيرة ريفز، ويعول عليه في جباية نحو 40 مليار جنيه مع نهاية العقد الحالي، لافتة الى أن مفهوم "الموت في دبي" بات يكتسب شعبية بين البريطانيين، إذ بالاضافة الى أنها دافئة ومشمسة، فهناك احتمالية تبلغ "صفراً في المئة" لفرض ضريبة.

وأكدت أن هناك 10 آلاف شخص ينتقلون سنويا الى أبوظبي، حيث "لا توجد ضريبة دخل، بالاضافة الى 25 يوما مطيرا فقط في السنة، الأمر الذي ترى أنه يستحق الانتقال بعيدا عن الأحباء آلاف الأميال".

وكشفت الصحيفة البريطانية عن وجود أكثر من 250 ألف شخص هاجروا من المملكة المتحدة إلى أبوظبي، فضلاً عن أن واحداً فقط من كل عشرة بريطانيين ولد هناك، والبريطانيون ليسوا الوحيدين الذين اتخذوا هذه الخطوة.

وقالت: هناك سبب إضافي لتغيير السكن والانتقال الى الامارات يتمثل في أن "الموت في دبي يجنبك ضريبة الميراث"، مبينة أن 28 ألفا من التركات في المملكة المتحدة، أو نحو 4%، حالياً يدفعون "ضريبة الوفاة" كل عام وقد يرتفع إلى 391 ألفا مع نهاية العقد بعد ميزانية الوزيرة راشيل ريفز.

وتوقعت الصحيفة أن تعيد الميزانية الجديدة النظر كذلك في معاشات التقاعد في ضريبة الميراث اعتباراً من أبريل 2027، وفرض ضرائب باهظة على المعاشات التقاعدية غير المصروفة لأحد أفراد الأسرة.

وأعطت الصحيفة مثالا على ذلك بشخص يدعى "بيل" يبلغ من العمر 76 عاما، ويملك 4 ملايين جنيه استرليني في صناديق التقاعد، إضافة الى مليوني جنيه في أصول اخرى كمنزله وعلى فرض انه سيتوفى في 2027، حيث يمكنه نقل مليون جنيه معفاة من الضرائب الى ابنته جيل "من أصحاب الدخل المرتفع" التي عليها أن تدفع ضريبة دخل بنسبة 45% وتطول أي إرث تحصل عليه، فاذا اختارت الحصول على معاشه التقاعدي دفعة واحدة، فستدفع ضريبة بنسبة 72.45٪ ليكون المبلغ الاجمالي التي تحصل عليه في هذه الحالة من تركة بيل 2.7 مليون جنيه.

أما في حال قرر بيل الانتقال الى الامارات في 6 ابريل 2026 وحصل فيها على رمز ضريبي فسيعفى من الضرائب المحلية ويسحب 200 الف جنيه شهريا من معاشه التقاعدي المعفى من الضرائب بفضل معاهدة بين البلدين ويقدمها كهدايا منتظمة من الدخل لابنته "جيل" ما يمكنه من تحويل 2.3 مليون جنيها سنويا لابنته لتحصل على 5.6 مليون جنيه إسترليني من والدها الراحل، نحو 2.9 مليون جنيه إسترليني أكثر مما لو توفي في منزله في المملكة المتحدة.

وذكرت الصحيفة أن الحيلة تكمن في إيجاد دولة ذات معاهدة ضريبية تسمح بتلقي المعاشات التقاعدية دون خصم ضريبة في المملكة المتحدة ومن الضروري ألا يعود الشخص في غضون ست سنوات.