درة:«وين صرنا» يعبر عن أوجاع أهالينا فى غزة

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

خلقت الفنانة درة زروق، من تجربتها الأولى إخراجيًا وإنتاجيًا بفيلمها «وين صرنا» حالة كبيرة من التعاطف والتعايش مع معاناة أهالى غزة، وذلك من خلال عرضه لأول مرة ضمن مسابقة آفاق للسينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ45 والذى وضع القضية الفلسطينية فى مقدمة أهتمامته بدءًا من حفل الافتتاح بفرقة الوطن الفلسطينية، مرورًا بعرض بالأفلام المشاركة واستحداث مسابقات عن فلسطين، تحدث فيلم وين صرنا، عن أسرة فلسطينية تعرضت للقهر والظلم بسبب الحرب على غزة.
«وين صرنا» واحد من الأفلام المشاركة بمسابقة آفاق للسينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى الذى يعبر عن أوجاع الفلسطينيين نتيجة القصف والحرب وعمليات التضيق على تواجدهم فى أراضيهم، تكشف أحداث الفيلم تفاصيل امرأة شابة من غزة، وصلت إلى مصر بعد ثلاثة أشهر من الحرب، ويحكى كل فرد فى الأسرة عن مستقبله الضائع بين رصاصات العدو وحاضره الذى ينتظر صاروخًا يستهدف جدران منزلهم.
حاورت «الوفد» الفنانة درة زروق، مخرجة ومنتجة فيلم «وين صرنا» الذى يكشف معاناة الفلسطينيين إثر الحرب بعد 7 أكتوبر حتى الآن، والتى كشفت فى هذه السطور عن تفاصيل أكثر عن الفيلم وأحداث تصويره واختيار الاسم.
< فى البداية.. حدثينا عن ردود فعلك بعد عرض الفيلم بـ«القاهرة السينمائى»؟
<< سعيدة جدًا بالتواجد الضخم فى دور عرض الفيلم على هامش فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى وتحديدًا مسابقة آفاق السينما العربية، حيث إن المهرجان يُعد الأضخم والأقدم فى الوطن العربى وله مكانة وتاريخ يشرف مصر والفن والثقافة المصرية، وأسعدتنى ردود الفعل بعد حالة التصفيق الكبيرة عقب انتهاء الفيلم فى عرضه الأول بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، فى ذلك الوقت شعرت بالنجاح لقدرة العمل أن يوصل رسالة الأسرة الفلسطينية إلى العالم وكشف جانب من المعاناة فى قالب قصة إنسانية بسيطة تتجسد فيها الرغبة فى الحياة والبقاء، وأردت أن يكون الفيلم ناعمًا وليس فيه ضغط لاستدرار التعاطف لكن فى نفس مؤثر بمشاعر صادقة.
واستطردت حديثها، «خوضت تجربة الإخراج لأوضح معاناة الشعب الفلسطينى على يد الاحتلال الإسرائيلى الذين يشنون عدوانًا غاشمًا على أهلنا منذ أكثر من عام مضى، حيث إن السينما تُعد مرآة المجتمعات والشعوب التى تتعرض للظلم والدمار.

< كيف ترى تجربتك الأولى فى الإخراج والإنتاج بـ«وين صرنا»؟
<< الحمد لله تجربة مهمة وسعيد بتعليقات الجمهور واهتمامه، وأوجه الشكر لكل من حضر عرض فيلم (وين صرنا) للمرة الأولى بمهرجان القاهرة، وعرضه مرة ثانية بعد زيادة الطلب لحجزه، الفيلم يتحدث ويكشف المعنى المطلوب توضيحه، وهو المعاناة التى يمر بها الشعب الفلسطينى على يد الاحتلال الإسرائيلي، حيث إن السينما والشاشات وسيلة من وسائل التعبير عن أوجاع الفلسطينيين والعمل على حل القضية.
< حدثينا عن الفيلم بشكل أدق وأقرب للنظرة الإخراجية؟
<< الأسرة انقلب حياتها رأسًا على عقب بعد قصف منزلها وتم تدميرها بالكامل واضطروا للنزوح للنجاة ثم الهروب من الموت وظروف الحياة فى الخيام الصعبة واستطاعوا القدوم إلى مصر، والفيلم وثائقى وكان التركيز ليس على الجوانب المأساوية التى يعرفها الجميع، ولكن على تفاصيل إنسانية بسيطة، حيث نتعايش مع أسرة لها ماض وأحلام وتستحق الحياة.
< حدثينا عن تجاربك الإخراجية؟
<< لا تجارب لى قبل سابق كمخرجة، لكن فى هذه التجربة ركزت على وجوه الضيوف من أهالى غزة على الشاشة لتعبر عن حقيقة المشهد، بينما شعرت بلقائهم بمشاعر صادقة وعزّة نفس رغم ظروفهم والدمار الذى حدث، تاركين منازلهم بعد دمارها، والبنت المشاركة فى الفيلم استنجدت بيّ وهى فى العشرينيات من العمر وعندها طفلان توأم، وقد دخلت مصر لكن زوجها لا».
وأردفت درّة بالقول: «أنا لا أبحث عن المجاملات، وأرسلت الفيلم بشكل طبيعى لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا، ورئيس المهرجان الفنان حسين فهمى علم بعدها أننى أشارك فى هذا الفيلم».
وأكدت أن عرض فيلم «وين صرنا» كان ضمن مسابقة آفاق العربية بشكل رسمى وكان اختياره بإجماع اللجنة.
< الفيلم لمس مشاعر الجمهور.. حدثينا عن شعورك كمخرجة وإنسانة لكى يخرج الفيلم بهذا الظهور؟
<< الفيلم يعد من أصدق التجارب الفنية التى قدمتها بكل حب، حيث إ ن جوهر الفيلم يتمثل فى قصة الأسرة الفلسطينية التى اضطرت للنزوح من فلسطين إلى مصر عقب الحرب على غزة، وأحداث الفيلم شعر بها جميع المشاهدين، حيث التركز على الجانب الإنسانى من القضية، فضلًا عن أن أبطال العمل وفريقه الفنى شاركوا فيه بحب وإيمان برسالته الإنسانية.
< تضمن الفيلم مشاهد حقيقية وضعت المشاهد فى قلب الحدث؟ 
<< بالتأكيد مشاهد الحرب والمعاناة من قلب الحرب وضعت الجمهور للإحساس والشعور بحجم المأساة التى يتعايش فيها أهالينا فى غزة ومشاهد التوثيق والأحداث حقيقية من قطاع غزة، إضافة إلى ذلك فإن مشاركة الأبطال من الواقع وكونهم ليسوا ممثلين أعطت للفيلم مصداقية أكثر على مدار 119 دقيقة مدة الفيلم، فضلًا عن شخصيات الفيلم الذين شجعونى أكثر على فكرة الفيلم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق