أعلن الجيش السوري، ليل أمس الإثنين، استعادة السيطرة على 6 بلدات في محافظة حماة، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع الفصائل المسلحة.
وأفاد الجيش السوري في بيان رسمي، مساء اليوم، بأنه تمكن من استعادة السيطرة على البلدات الست في محافظة حماة، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية سانا.
وكانت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) والفصائل المسلحة المتحالفة معها قد زعمت في وقت سابق أنها سيطرت على 7 بلدات شمال حماة.
من جانب آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم بأن هجومًا صاروخيًا نفذته الفصائل المسلحة في حلب أسفر عن مقتل 6 مدنيين، في حين أسفرت غارة جوية استهدفت مدينة حلب عن مقتل 4 مدنيين بينهم طفلان، مع الإشارة إلى أن الغارات استهدفت حيًّا يقطنه غالبية مسيحية.
وأوضح الجيش السوري في بيانه أن قواته تتحرك “على عدة محاور في أرياف حلب وحماة وإدلب للالتفاف على الإرهابيين وطردهم من المناطق التي دخلوها، مع استمرار وصول التعزيزات العسكرية”.
وتشهد البلاد منذ الأربعاء الماضي معارك وقصفًا أسفر عن مقتل 514 شخصًا، غالبيتهم من المسلحين، إضافة إلى 92 مدنيًا، بحسب المرصد السوري.
ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس، حيث تزامن مع تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، بعد نزاع بدأ في أكتوبر 2023 وتحوّل إلى مواجهة مفتوحة اعتبارًا من سبتمبر، على خلفية الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
ويعد هذا التصعيد أحد أبرز الأحداث العسكرية في سوريا منذ سنوات، خاصة بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 2020 برعاية موسكو وأنقرة، الذي ساعد في تحقيق هدوء نسبي في إدلب، حيث كانت هيئة تحرير الشام تسيطر على نحو نصف مساحة المحافظة.
0 تعليق