عن الغيبوبة والمخ أتحدّث

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ذكرنا فى المقال السابق بعض الأسئلة عن عقل الانسان وهل هناك درجات لفقدان الوعى ونجيب أنّ أسباب فقدان الوعى كثيرة وقد لا يكون لها علاقة بالمخ مثل أمراض الجهاز الدورى وأمراض الجهاز الهضمى وغيرها أمّا الغيبوبة المتعلقة بالمخ وهو حديث هذا المقال ولو استطعنا أن نرفع الالتباس عن البعض فنشرح ما هو الفرق بين الهبوط المفاجئ الـSyncopeوبين الإغماء من المخ وما حوله نكون بذلك قد أفدنا كثيراً من الناس.

والأسباب الأخرى للإغماءات العقلية قد تكون من مؤثرات عدة منها الصدمات العصبية والأدوية بكافة أنواعها وكافة الضغوطات والخوف والتفرقة بين الأسباب صعبة جداً لأن كثيراً من الناس وبعض العاملين بالمهنة أيضاً لا يستطيعون أو لا يملكون من الخبرة أو الأجهزة الطبية المساعِدة القدرة على التفرقة بين الإغماءة الخفيفة لهبوط الضغط أو نقص الجلكوز وبين فقدان الوعى الخفيف أيضاً لوجود تأثير على المخ من أدوية أو كحوليات أو مخدرات.

وذكرنا سابقاً التخدير أيضاً ونقول أنّ له فوائد كثيرة للمخ منها منع الألم ونستطيع إجراء كافة الجراحات به والتخدير عامة لا يضر العقل وقد يكون له بعض الآثار الجانبية وهناك أنواع كثيرة منه وله مدارس عدة وتخدير الأطفال غير الكبار وفى أمراض النساء يستخدمون تخدير معين يختلف من الولادة العادية والقيصرية وغيره ولا يفوتنا أيضاً الحديث عن خلايا العقل أو المخ التى تستطيح أن «تناطح» التخدير أو الغيبويبة وهى الخلايا المختلفة فى كل شئ والمتفردة فى كل شىء وهى التى تؤلمك أو تسرك وهى الخلايا الخاصة بالانتباه والحذر وأيضاً هى الخلايا الخاصة بالهدوء والدعة وقد لا يعرف الانسان أنّ الجسد يحمل خلايا تختلف عن بعضها البعض بمعنى وجود خلايا عادية وخلايا مميّزَة «بشرطة ومن غير شرطة» وان شئت الدقة فهناك خلايا تعمل الأعمال العادية وخلايا أخرى «حرّيفة شغل محترفة ومتطورة» والعجيب أنّ كل هذه الخلايا تنشأ من نسيج واحد من خلية «أم واحدة» ثم تتطور كما جاء فى سورة الحج (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِى رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِى الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ).

والأغلب أننا لا نعرف عن خلايا العقل شيئاً فهى «شبكة المخابرات» داخل الجسد وشبكة الأعصاب المعقّدة وهى الشبكة العنكبوتية التى خلقها الله قبل أن تُوجد شبكة عنكبوتية الكترونية وهى حزمة ألياف تشبه أسلاك التوصيل الكهربائية تربط المخ بالجسد أما العقل فهو سيد المنظومة وأمراضه تبدأ من التوتر والقلق والأرق الى الصداع النصفى أو الأمراض الخطيرة مثل مرض  Parkinsonism  ومن أمراض العقل أيضاً الانهيار الكامل والانتحار والسكتات الدماغية.

ويقول العارفون بخلايا العقل إنّها شبكة عصبّية مخفّية غير مرئية تعمل بدقة وروية كأنها عقول ثانوية سوية بزيادة عقلية وأدبية وهى المعجزة الحسيّة لقرون طويلة أبيّة وقوانين سبقت البشرية تمهيداً لحياة فتية لا ريب فيها نقية فامش فى الدنيا على سوية وخذ الأمر بروية، فالأمور فى هذه الدنيا منتهّية. 

استشارى القلب  -  معهد القلب

[email protected]

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق