«مصر القوية» واللى مالوش جيش.. مالوش وطن
«اللى مالوش جيش.. مالوش وطن» سأقولها مدوية ليسمعها العالم كله، اللى مالوش جيش، مالوش وطن، ومن لم يستطع أن يقول هذه الحقيقة التى كشفتها كل الظروف من حولنا وما زال يكابر، عليه أن يتجه إلى أقرب مشفى للكشف على قواه العقلية، من جلس سنوات لا يستطيع ان يحدث جيشه، واستبيحت سماء بلاده كل يوم من طائرات وصواريخ لضرب شعبه، واستبيحت أرضه بقواعد دول أخرى وميليشيات، كان لابد أن يسقط مع أول صفارة تطلق للقضاء على دولته!! اللى مالوش جيش.. مالوش وطن، سأرددها وأنا أستند على وطن أرادوه وشبهوه بالجائزة الكبرى أولًا طبقًا لربيعهم العربى، ولكنه أبى أن يستسلم وحارب إرهابا غاشما كانت أول خططه تطبيق المخطط بإسقاط سيناء وجعلها إمارة لميليشياتهم المدربة، لكى يستبيحون أرضه وسماءه كما فعلت اسرائيل بعد اسقاط دمشق!، أكيد عرفتم لماذا قام الرئيس السيسى منذ ١٠ سنوات بإعادة تسليح الجيش المصرى، وكيف وجهوا سهامهم لنا للنيل من خير أجناد الأرض بكل الطرق، بعد أن كان الخنجر المسموم قد تم إعداده، ولكن هيهات لما تعدون، فقد وقف الأبطال فى كمين البرث وأبوالرفاعى ٢٠١٥، ٢٠١٧، ضد أصحاب الرايات السوداء، وضحوا بأنفسهم من أجل الحفاظ على سيناء بعد أن أعدوا الكاميرات والإذاعات والفضائيات لإعلان إقامة إمارة سيناء، لتكون الطريق لإسقاط وتقسيم مصر، ولم تكتف القيادة المصرية بل أعلنت العملية الشاملة ٢٠١٨ لتطهير سيناء من فلول الإرهاب، دون الاستعانة بقوى خارجية أو ميليشيات موالية، وكان النصر الساحق فى مواجهة المخطط، نعم لقد تعلم هؤلاء الأبطال أن منهجهم هو «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم» وشعارهم «رسمنا على القلب وجه الوطن، نخيلًا ونيلًا، وشعبًا أصيلًا وصناك يا مصر طول الزمن، ليبقى شبابك جيلًا فجيلًا» إنهم لا يتحدثون، هم يعملون فقط، يجاهدون من أجل الحفاظ على أمن وطنهم، ولا ينظرون لأفعال الصغار لأن سبيلهم واحد هو الله والوطن.
لقد كنت أشعر بالفخر وأنا ارى صفقات الطائرات المقاتلة الحديثة، والكاموف الروسى، وأحدث الرادارات واسلحة الدفاع الجوى، بعد أن نوعنا كل مصادر السلاح من كل دول العالم حتى لا يستطيع أحد أن يلوى ذراعنا بإيقاف قطع الغيار أو غيرها، كم شعرت بالفخر وأنا أقف على حاملة الطائرات المصرية «ميسترال» جمال عبدالناصر، وأنور السادات، وعندما كنت فى استقبال الغواصة المصرية «41» الألمانية الصنع؛ وعلى بعد 30 ميلًا من قاعدة رأس التين البحرية، كم تزايدت فى نفسى علامات الفخر، وأنا أرى أسود البحرية منتشرين بمياهنا الإقليمية فى شموخ وعزة، أردت ساعتها أن يرى أصحاب الضمائر الخربة أسمى معانى الآية الكريمة «وأعدوا لهم ما استطعتم» وهى تقف شامخة؛ لا من أجل إسقاط دولة؛ أو النيل من استقرارها؛ بل من أجل الحفاظ على الأرض والعرض!
كنت أرى رجالًا صدقوا ما عاهدوا الله عليه، يقاتلون فى التدريب ومشاريع الحرب، حتى وصلوا إلى احترافية جعلت أعتى القوى فى العالم تطلب منهم المشاركة فى التدريب، كنت أرى رجال المدفعية المصرية وهم يتعاملون بالذخيرة الحية فى مناورات وتدريبات الشرف، ليصيبوا أهدافهم بدقة متناهية تجعلك تهلل قائلًا «تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر»، شاهدتهم منذ أيام وبينهم الفريق أول عبدالمجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى يشهد المشروع التكتيكى بجنود (قاهر- 3) لعدد من الوحدات المتمركزة شرق القناة من قوات مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة وحرس الحدود، وبحضور الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقيادة الجيش الثالث الميدانى، للوقوف على مستوى الكفاءة الفنية والقتالية لكافة العناصر المتمركزة شرق القناة والاطمئنان على جاهزيتهم ومدى تفهمهم للمهام المكلفين بها، إنهم رجال الجيش المصرى، وقواته المسلحة العيون الساهرة لحماية حدود مصر شمالًا وجنوبًا، وغربا، وشرقا، الذين لا يهابون الموت؛ بل يتمنون الشهادة ليس من أجل وسام أو نيشان، بل فى سبيل الله وحماية تراب الوطن.
إن ثقة المصريين فى جيشهم العظيم لن يستطيع أحد أن ينال منها، مهما فعلوا، وتعمدوا إحداث شرخ فى هذا الجدار الصلب، فالجيش الذى يعرف كيف يصون ويحمي؛ والذى انهارت على أعتابه قوى التتار، والصليبيين، والصهاينة، علم أبناءه شرف الجندية؛ والفداء من أجل الحفاظ على تراب أوطانهم، وأعد كل ما استطاع؛ ولا يزال، من أجل أن تحيا مصر، ولتثبت كل الأحداث من حولنا أن الذى ليس له جيش، ليس له وطن!
︎اللواء خالد شعيب محافظ مطروح.. شكر وتقدير
ما يحدث فى مطروح العاصمة الساحلية من إنجازات ملموسة بإشراف هذا المحافظ المحبوب كما يصفه أهل مطروح، لابد أن نقف عنده كثيرًا، توسعات طريق الكورنيش الجديدة، واللمسة الجمالية التى تحيط بكل مواقع المحافظة، وتحديات الساحل الشمالى من مطروح إلى رأس الحكمة إلى العلمين وحتى مدينة الحمام، والتواجد المستمر بين الناس، والمرور اليومى للإشراف على هذه الملحمة لنهضة وتنمية هذه البقعة من أجل مصر، يجعلنى أقدم التحية لهذا الرجل الذى عرفته مقاتلًا عسكريًا، وشاهدته مقاتلًا مدنيًا في التنمية، والذى يشرف على خطة القيادة السياسية لجعل مطروح والساحل الشمالى جوهرة الجمهورية الجديدة.
0 تعليق