اليوم الوطني.. وزير الأوقاف: اليوم الوطني مناسبة لتعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محليات

14

15 ديسمبر 2024 , 11:56ص
alsharq

سعادة السيد غانم بن شاهين بن غانم الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية

الدوحة - قنا

 اعتبر سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، اليوم الوطني للدولة مناسبة لتعزيز قيم الولاء والانتماء لهذا الوطن المعطاء، وعهدا متجددا وموصولا مع الآباء بناة الوطن والقيم السامية التي على نهجها أرسوا دعائم دولة قطر الحديثة.

وأضاف سعادته، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بمناسبة اليوم الوطني للدولة، أن اليوم الوطني يوم فارق في حياة أهل قطر لما يمثله من معاني الوحدة والوئام بين كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، ويستحضر مسيرة دولة حافلة بالعز والمجد، تفخر بأمجاد الماضي وتعتز بإنجازات الحاضر ويغمرها الأمل بغد مشرق، قائلا "في هذا اليوم يتذكر أهل قطر أهمية الوحدة والتكاتف، وتتعزز لديهم روح الهوية الوطنية التي تجمع أطياف الشعب تحت راية واحدة، كما أنه فرصة لتأكيد الالتزام بمواصلة مسيرة التنمية والتقدم التي بدأها المؤسس".

واستعرض سعادته الإنجازات المختلفة والعديدة التي حققتها مختلف إدارات الوزارة، حيث اعتمدت وزارة الأوقاف رؤية واضحة تتسق مع رسالتها واختصاصاتها، في إطار هيكلها التنظيمي والتزاماتها ومسؤولياتها الوطنية تجاه رؤية قطر الوطنية 2030، وذلـك من خلال إبلاغ الدعوة ونشـر الثقافة الإسـلامية باستخدام كافة الوسائل والمواقع والمنصات، وفق منهج وسطي معتدل، والعمل على تحديث وتطوير البرامج لتثمر هذه الجهود في تعزيز التحصين والوقاية وحماية النشء والشباب والفتيات في المجتمع من أفكار الانحراف والغلو، مضيفا أن الوزارة أقامت الدروس التربوية والمحاضرات الدعوية في المساجد والمراكز الدعوية بكافة مناطق الدولة، وعقدت الدورات التأهيلية لتطوير الأئمة والمؤذنين والخطباء والمفتين وغيرهم إيمانا بدورهم الفاعل في الارتقاء بقيم وأخلاق أفراد المجتمع.

ونوه سعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، إلى أنه في إطار التوسع المعماري للدولة، افتتحت الوزارة عشرات المساجد في عدد من المناطق ومراكز تعليم القرآن الكريم، مؤكدا حرص الوزارة على تفعيل رسالة المسجد ورعايته والإشراف عليه، مشيرا إلى اتساع نطاق انتشار الثقافة الوقفية والتكافل الاجتماعي في قطر تحت شعار "الوقف شراكة مجتمعة"، حيث عززت الإدارة العامة للأوقاف الشراكة مع الجهات الحكومية والأهلية، وزاد الإقبال على الوقفيات الجديدة، وعدد الواقفين والواقفات من أهل قطر وتنوعت الموارد الوقفية، وافتتح عدد من المشاريع الوقفية الكبرى، كان آخرها وضع حجر الأساس لثلاثة مشروعات وقفية في مدينة لوسيل.

وأبرز سعادته مساهمة إيرادات الزكاة في مساعدة ودعم المستحقين من الأسر المتعففة داخل قطر عبر إدارة شؤون الزكاة، وفقا للضوابط والمصارف الشرعية، بينما اتسعت، في مجال الدعوة والإرشاد الديني، برامج الوزارة وتنوعت وأقيمت الدروس التربوية والمحاضرات الدعوية في كافة مناطق الدولة، وعقدت الدورات التأهيلية في مجالات الدعوة والعلوم الإسلامية، حيث تولي وزارة الأوقاف برامج تطوير الأئمة والمؤذنين والخطباء والمفتين والرقاة الشرعيين أهمية كبيرة، بينما واصلت مراكز تعليم القرآن برامجها في العناية بأهل القرآن على اختلاف أعمارهم ذكورا وإناثا، وفي مجال الدعوة الإلكترونية ازدادت أعداد الزائرين لموقع الشبكة الإسلامية /إسلام ويب/ في كافة الخدمات التي يقدمها للجمهور في مختلف أنحاء العالم وبخمس لغات كالمكتبة الإسلامية، والاستشارات والفتاوى الشرعية، ليكون حلقة وصل بين المسلمين في أرجاء المعمورة.

وذكر سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم أن إدارة الشؤون الإسلامية قامت بطباعة كتب التراث المحققة في العديد من مجالات المعرفة الإسلامية، ووزعت آلاف النسخ على الباحثين وطلبة العلم والجهات، كما وزعت مصحف قطر على الأفراد والمؤسسات داخل قطر وخارجها، وشاركت في العديد من المشاريع الدعوية والتعليمية والثقافية بالخارج في عدد من الدول العربية والإسلامية والأوروبية وكذلك في الأمريكتين، اشتملت على دعم إنشاء مساجد ومدارس ودور للقرآن الكريم ومراكز إسلامية وثقافية.

وأفاد سعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بأن إدارة البحوث والدراسات الإسلامية واصلت تنظيم جائزة الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني الوقفية العالمية المحكمة، وإصدار التقويم الدفتري وسلسلة كتاب الأمة، وإقامة فروعها في حفظ كتاب الله التي اشتملت على فروع البراعم والمهتدين ورتل المدرسية والقرآن الكريم كاملا والفئات، والمساهمة في رعاية ودعم عدد من المسابقات القرآنية الخارجية في عدة دول حول العالم، فيما عزز مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي رسالته كنافذة ثقافية أصيلة لإبراز سماحة الإسلام الخالدة وعادات وتقاليد الشعب القطري الكريم.

وأعرب سعادته عن حرص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على تطوير خطتها الاستراتيجية ( 2023 - 2030 ) اتساقا مع الاستراتيجية الوطنية الثالثة للدولة ورؤية قطر الوطنية 2030، حيث اعتمدت على تطوير خطتها الاستراتيجية من خلال التوازن بين مواكبة الحداثة والتطوير والحفاظ على الهوية الوطنية والقيم الفاضلة التي تستمد من تعاليم الإسلام وقيم المجتمع القطري الحميدة، خاصة فيما يتعلق بقطاع الشباب والنشء والمرأة، عبر تنفيذ برامج توعية وإرشاد تشمل جميع الفئات، وتستند إلى مبدأ التخطيط المبني على النتائج، مما يسمح بتقييم أثر هذه البرامج بشكل دقيق ووضع خطط لتحسينها باستمرار، بما يعزز من ارتباطهم بثقافتهم القطرية وقيمهم الإسلامية، ومراعاة حوار الحضارات وترسيخ الفكر الوسطي المعتدل وفق منهج متوازن يعتمد على كتاب الله والسنة النبوية الصحيحة، وتعزيز التواصل مع الجاليات الوافدة في المجتمع القطري بطرق تتوافق مع موروثاتنا القيمية وتشجع على التفاهم والاحترام المتبادل ودمجهم في المجتمع بصورة إيجابية، مع العمل على الموازنة بين تلبية احتياجات المجتمع القطري في الحاضر وتطلعات جيل المستقبل في إطار طموح الدولة وعزمها في الوصول إلى الريادة، مع استخدام أفضل الممارسات والمعايير العالمية والتقنيات الحديثة لضمان تقديم خدمات مبتكرة ومستدامة تخدم مختلف شرائح المجتمع.

ولفت سعادته إلى مراعاة الوزارة أن تكون هذه الاستراتيجية أساسا للانطلاق نحو نظام مؤسسي منضبط ومحكم قائم على الحوكمة وبناء القدرات وتنمية وترشيد الموارد المتاحة، بما يساهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز مفاهيم القيم الدينية والاجتماعية والثقافية، حيث ركزت استراتيجيتها الجديدة على التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي كإحدى أولوياتها، والعمل على تطوير منصات إلكترونية متكاملة ذكية تسهل الوصول إلى الخدمات المختلفة بشكل أسرع وأكثر فاعلية، ودعم مجالات التنمية المختلفة وفي طليعتها مجالات الحماية الاجتماعية والتنمية المستدامة، إضافة إلى المجالات المرتبطة بإدارة الشأن الديني وحوكمة الزكاة والأوقاف، وتعزيز التواصل والتعاون مع الدول الإسلامية والأقليات المسلمة حول العالم والقيام بدور إيجابي في دعم تلك المجتمعات، فضلا عن تعزيز مساهمة الوزارة في تنفيذ مشاريع قطاعات التنمية الوطنية الأخرى.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق