قال سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، إن اليوم الوطني للدولة يحمل رمزية خاصة تربط عظمة إنجازات الحاضر بعبق تاريخنا وقيمنا ومبادئنا السامية التي تعزز من وحدتنا وافتخارنا.
وقال سعادته، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للدولة: أتى تأسيس دولة قطر على يد الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني “طيب الله ثراه” تجسيدا لروح القوة والوحدة وحب الوطن التي بثتها قيادته في أهل قطر والتي بدأت من رمزية راية واحدة لونها أحمر أرجواني وحملت اسم “الأدعم”.
ولفت سعادته إلى أن الشيخ المؤسس لم يكن قائدا وطنيا فحسب، بل اشتهر أيضا – رحمه الله – بأنه جواد، سخي، كريم، وكان كعبة للمظلومين، ومقصدا للمستجيرين، ومأوى للخائفين. وكذلك كانت دولة قطر التي أحبها كل من عاش على أرضها من ضيوف وزوار ومقيمين.
وتابع:” هذه المعاني السامية تستمر اليوم وتصونها وتحميها القيادة الحكيمة والرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى”.. مشيرا إلى أن نهج المؤسس كان العامل المشترك لجميع حكام قطر والذين حافظوا على كيان الدولة ورفعوا مكانتها وعززوا من وحدة أهلها الذين التفوا بدورهم حول راية الوطن متكاتفين متضامنين. وكان نهجه -رحمه الله- ميثاقا التزموا به، وأمانة كبيرة حملوها يوما بعد يوم وجيلا بعد جيل.
وأضاف:” اليوم يبني حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، حفظه الله، المزيد من الأسس التي تعزز من إنجازات السلف لأجيال اليوم والغد، وتلبي طموحات المواطنين ومصالح الوطن من خلال المواطنة المتساوية، والعدالة، والحكم الرشيد، والتي كان آخرها مشروع التعديلات الدستورية على الدستور الدائم للدولة. حيث التف شعب قطر بمختلف مكوناته حول هذا النهج ورسالة العطاء التي سطرها الشيخ المؤسس، مجددين العهد في هذا اليوم من كل عام بأن قطر ستبقى حرة تسمو بروح الأوفياء.”
وأوضح سعادته أن قطر للطاقة تستمر في القيام بدورها الريادي المتمثل في الاستثمار الأمثل لثروات الدولة الطبيعية من النفط والغاز وفقا للأسس التي حددتها رؤية قطر الوطنية 2030 بهدف تزويد الدولة باحتياجاتها من مصادر الطاقة ورفد الاقتصاد الوطني بالموارد المالية اللازمة لعملية التنمية الشاملة للبلاد.
وعن تطلعات الوزارة في المرحلة القادمة في ضوء استراتيجيتها القطاعية، أشار سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة، إلى أن قطر للطاقة تعمل بدون كلل من أجل تحقيق أهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة التي يلخصها شعار “معا لبناء مستقبل مستدام” والتي تشكل السبيل لتحقيق أهداف وتطلعات رؤية قطر الوطنية 2030.
وقال: تولي قطر للطاقة جل اهتمامها لتعزيز طاقة الدولة الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال ليكون الرافد الأهم للناتج المحلي للدولة، بالإضافة إلى ما يصاحبه من أنشطة وصناعات في قطاع البتروكيماويات وغيرها. وقد بنينا شراكات في هذا الصدد مع العديد من الشركات العالمية، كان أحد أهم عوائدها هو نقل المعرفة إلى جيل جديد من الشباب القطري الذي أصبح قادرا على إدارة وتطوير الموارد التي أنعم الله عز وجل بها علينا.
وأشار إلى أن قطر للطاقة رسمت مسارا جديدا يضعها على الطريق لتصبح واحدة من أفضل شركات الطاقة في العالم، واعتمدت استراتيجية أعمال محدثة مبنية على التقدم الذي أحرزته الشركة في السنوات الأخيرة وآخذة بعين الاعتبار سيناريوهات العرض والطلب، واحتمالات المخاطر والفرص، والتوجهات العالمية خاصة فيما يتعلق بجهود التحول إلى طاقة منخفضة الكربون لنكون الشريك في هذا التحول.
وأوضح أن قطر للطاقة أولت قضايا الاستدامة اهتماما كبيرا، حيث أطلقت قطر للطاقة استراتيجيتها المحدثة للاستدامة التي تؤكد على التزامها، كمنتج رئيسي للطاقة، بالإنتاج المسؤول للطاقة النظيفة وبأسعار معقولة لتسهيل الانتقال إلى طاقة منخفضة الكربون.
ونوه سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة في ختام تصريحه لـ/قنا/ إلى أن قطر للطاقة استرشدت في تنفيذ أعمالها ومشاريعها بالمبادئ الأساسية والركائز التي بنيت عليها رؤية قطر الوطنية، فعززت من دورها في دعم الاقتصاد الوطني ورفده، مدعومة بموقعها الريادي بين أكبر الدول المنتجة والمصدرة للغاز الطبيعي المسال. كما عملت من خلال استراتيجيتها وقيمها المؤسسية على تعظيم قيمة الأصول لدولة قطر، وإنشاء محفظة دولية ذات نطاق واسع، وتعظيم القيمة المضافة من الصناعات البتروكيماوية، ودعم كفاءة الطاقة، وتحقيق مزيج الطاقة الأمثل في قطر.
0 تعليق