قالت هبه إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن هناك الكثير من السيدات اللاتي يتعرضن لهذا الموقف، حيث تذهب إلى الحج أو العمرة ثم يفاجئها الحيض، معقبة: "هل يجوز الإحرام والمرأة حائض؟ هل يجوز أن تبدأ المرأة النسك والإحرام وهي حائض؟ أم يمنعها الحيض من الإحرام؟". 

وأضافت هبة إبراهيم خلال تقديمها برنامج "هن" المذاع عبر قناة الناس، أن الإحرام لا يُشترط في صحته أن تكون المرأة خالية من حيض أو نفاس أو حدث، أي أن السيدة لو فاجأها الحيض وهي ستحرم بالعمرة أو بالحج، فلا يوجد مانع أبدًا أنها تحرم بالعمرة أو بالحج وأنها تؤدي كل الحاجات المسنونة والخاصة بالإحرام مثل الغسل وأن تنوي نية العمرة أو نية الحج، مثلما حدث مع السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها، عندما قدمت هي والصحابة وسيدنا النبي عليه السلام إلى مكة وفاجأها الحيض، وكانت ترجو أن تقوم بما يقوم به الحاج والمعتمر، إلا أنها عندما فاجأها الحيض شكت لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، وقال للسيدة عائشة أن تفعل ما يفعل الحاج إلا أن تطوف لأن الطواف هو ما يتطلب الطهارة من الحدث لأن الطواف مثل الصلاة ويأخذ أحكام الصلاة، فيتطلب أن يكون ليس على السيدة الحيض ولا النفاس، ولا عليها أي حدث يمنعها من أنها تتوضأ وتؤدي عبادة الطواف.

وأوضحت أنه لا يوجد أي مانع شرعًا، أن السيدة التي فاجأها الحيض، أو عليها نفاس  ولم ينتهي، ومن ثم اضطرت بأن تحرم بالعمرة، فيصح لها أن تحرم بالعمرة دون أي مشكلة، لكن يجب أن تمتنع عن كل المحظورات الخاصة بالإحرام إلا أن يتسنى له فرصة أن تؤدي المناسك الخاصة بالعمرة.

وأشارت إلى أن كل المناسك الخاصة بالعمرة لا يشترط فيها الطهارة من الحدث إلا الطواف لأنه مثل الصلاة.