بدأت فعاليات ندوة "حوارية بين الأدب والفلسفة" بمؤسسة الدستور، مساء اليوم الإثنين، والتي تستضيف الكاتب طارق إمام والدكتور ياسر قنصوة؛ لمناقشة كتابيهما على الترتيب "أقاصيص أقصر من أعمار أبطالها"، و"عالم مو"..عندما يركل الفلاسفة الكرة''، ويدير الندوة الحوارية والأمسية الناشر حسين عثمان، مدير دار ريشة للنشر.
أقاصيص أقصر من أعمار أبطالها
وقال طارق إمام: كتابي الأول جاء تحت عنوان ''طيور جديدة لم يفسدها الهواء'' كان عبارة عن نصوص قصيرة وشذرية، وناشر كتابي الأول حسني سليمان رفض كتابة قصص عليه، وجعل هناك صداما لي مع مسألة النوع، كانت أول مواجهة لي مع نوع الكتابة، ورحت أفكر ماذا أكتب؟ كان لدي تأثر شديد بكتابة المخزنجي في مجموعاته “رشق السكين، و”الآتي"، كنت أميل إليه لأنني أحب الشعر، لم أكن أميل للحكي الكثير، وكنت أميل أيضًا ليحيي الطاهر عبدالله حتى أن مجموعته “الرقصة المباحة” التي نشرت بعد وفاته كانت عبارة عن نصوص قصيرة، كنت متأثرًا بهما لكنني كنت أكثر شططا، أكتب نصوص تقرأ كشعر لدرجة أن الدكتور محمد عناني اختار نموذجا من كتابتي وترجمها على أنها قصيدة نثر.
وأضاف طارق إمام: لا أرى أنني مختلف، ولدي وجهة نظر هو أن كل منا له حكايته داخله، وحين تحكي تختصر وتسكت كثيرا، ولا تكمل الحكاية كلها، والمسكوت عنه أكثر، لا أظن أن أحدًا فينا يجرؤ على حكي حكايته بالضبط، نحن نحتاج لهذا القناع.
طارق إمام
وتابع: لا أحب مسمى اللغة الشعرية، الجرائد الخبرية يمكن أن تكتب لغة شعرية، ومن هنا كتبت في “أقاصيص أقصر من أعمار أبطالها” بوعي مختلف للفن والكتابة وبرغم اختلافها عن كتابي الأول لكن كان هناك تضمين مشابه.
وأكمل: أنا لا أحب فكرة الأدب الرائج أو الـ"بيست سيلر"، وأن أكون “بيست سيلر”، وأقول عما يراج من كتبي إنها صدفة، هذا ليس ملعبي، الكتابة أرض مجهولة، وبرغم أن مجموعتي “أقاصيص أقصر من أعمار أبطالها” راجت ولكنها راجت لأن اسمي مكتوب عليها وليس لما هو مكتوب في المتن، أنا أرى أن هناك أمور متحكمة ليس لها أسباب حقيقية وإن طارق إمام أصبح لديه قارئ، والحقيقة أن كتبي ليست صديقة القارئ.
واختتم: أنا كان لدي حافز وسبب أساسي لكتابة مجموعتي، منها أن أنشر أقاصيص جيدة وسيئة، وليس كما يكتب في العالم العربي بشكل النكتة، كل الأقاصيص التي تكتب في العالم العربي مثل النكت، وهو أمر مبتذل لأن الغرض منها هو النشر في الجرائد.
0 تعليق