في خطوة تمهد الطريق أمام انتخابات مبكرة في فبراير القادم خسر المستشار الألماني أولاف شولتز، اليوم (الإثنين)، اقتراعاً على الثقة في البرلمان، وذلك بعد الأزمة السياسية الناجمة عن انهيار ائتلافه.
وصوت 207 فقط من أصل 733 عضواً في البرلمان بثقتهم بالحكومة، بينما امتنع 394 عن التصويت، جاء ذلك بعد أن أصبح الحزب «الديمقراطي الاجتماعي» وحزب «الخضر» في الحكم دون أغلبية برلمانية بعد انسحاب الحزب «الديمقراطي الحر»، الشهر الماضي، من الائتلاف الثلاثي الحاكم.
ووصف شولتز في كلمة أمام البرلمان الانتخابات المبكرة بأنها فرصة أمام الناخبين لاختيار مسار جديد لألمانيا، مؤكداً أن الألمان بين خيار مستقبل من زيادة الاستثمار أو خفضه كما وعد المحافظون.
واتهم شولتز، الذي شغل منصب وزير المالية لأربع سنوات في ائتلاف سابق مع المحافظين قبل أن يصبح مستشاراً في 2021، أحزاباً أخرى بالرغبة في عرقلة الاستثمارات التي تحتاجها ألمانيا، مضيفاً: «قِصر النظر قد يؤدي إلى توفير بعض الأموال في الأجل القريب، لكن المغامرة بمستقبلنا عالية التكلفة».
وسيبقى شولتز في المنصب لتصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات المخطط أن يتم إجراؤها في 23 فبراير 2025، وبدأ الجدال يحتدم بالفعل بشأن الإجراءات العاجلة التي يجب أن يمررها بدعم من المعارضة قبل ذلك الحين.
وتمنع القواعد المعمول بها تشكيل حكومات قصيرة العمر وغير مستقرة، وهو ما يعني أن الطريق إلى انتخابات جديدة طويل ويتحكم فيه المستشار إلى حد كبير.
0 تعليق