محليات
36
سفير تونس
الدوحة - قنا
أكد سعادة السيد فرهد خليف سفير الجمهورية التونسية لدى الدولة، أن إحياء ذكرى تأسيس دولة قطر يمثل مناسبة مهمة لترسيخ قيم الوحدة والتكاتف والاعتزاز بالهوية الوطنية القطرية، وبما حققته قطر من إنجازات كبيرة في مختلف المجالات.
وتوجه سعادته بأصدق عبارات التهنئة إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وكافة أعضاء الحكومة والشعب القطري الشقيق بمناسبة اليوم الوطني، معربا عن تمنياته لدولة قطر بمزيد من التقدم والازدهار والأمان.
وقال سعادته في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بمناسبة اليوم الوطني للدولة: إن الاحتفاء بهذه المناسبة يمثل تقديرا لجهود كل من ساهم في بناء الدولة وتأمين وضمان وحدتها وسلامتها وفي تحقيق نهضتها الاقتصادية والتنموية من جهة، ورسالة قوية للأجيال الجديدة بهدف تنشئتها على حب الوطن والتضحية في سبيله من جهة أخرى. كما يترجم ثبات دولة قطر على القيم والمبادئ التي أسست عليها، وفخر واعتزاز أبنائها من قطريين ومقيمين بما تم تحقيقه من تطور كبير ساهموا فيه معا ورسموا لقطر صورة مميزة في العالم.
ولفت سعادته إلى اعتماد دولة قطر سياسة خارجية رصينة وفاعلة تستند إلى مبادئ واضحة قوامها الاستقلالية والحياد والمرونة، مما أكسبها ثقة دولية واسعة ومكنها من القيام بدور الوساطة الإيجابية في فض النزاعات بالطرق السلمية على المستويين الإقليمي والدولي. واستشهد بدورها في تسوية الأزمة الداخلية في لبنان عام 2008، ووساطتها في حل النزاع الحدودي بين جيبوتي وإريتريا عام 2011، ووساطتها بين الولايات المتحدة الأمريكية وطالبان سنة 2020.
وأضاف أن الوساطة القطرية من أجل وقف العدوان والإبادة المتواصلة في حق الشعب الفلسطيني، إلا خير دليل على تبني دولة قطر الدائم لنهج الحوار وحرصها على حل مختلف النزاعات بالطرق السلمية وثبات موقفها الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
على صعيد آخر، قال سعادته: إن دولة قطر الشقيقة شهدت نقلة نوعية وتنمية واسعة في مختلف المجالات في فترة وجيزة بعد تولي صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مقاليد الحكم سنة 1995، لتبدأ معه قطر عصرا جديدا من التألق والتميز في مختلف المجالات لاسيما من خلال رؤية قطر 2030.
وقال: إن هذه المسيرة تعززت بتولي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى للحكم سنة 2013، الذي أعطى دفعا جديدا لازدهار ونماء دولة قطر بفضل التخطيط الاستراتيجي المحكم والحرص على الإنجاز وتحقيق الأهداف المحددة.
ونوه سعادة السفير التونسي بعمق العلاقات التاريخية التي تربط الجمهورية التونسية بدولة قطر الشقيقة، واصفا إياها بالوطيدة والمتميزة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والرياضية.
وأكد سعادته في ختام تصريحه لـ/قنا/، حرص البلدين الشقيقين على المزيد من تطوير هذه العلاقات في إطار الاحترام المتبادل وخدمة المصالح المشتركة، تكريسا لتوجيهات قيادتي البلدين وإرادتهما المشتركة في العمل سويا من أجل الارتقاء بعلاقات التعاون إلى أفضل المستويات. وأضاف: "ومما لا شك فيه أن عقد الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة التونسية القطرية سنة 2025 سيمثل مناسبة هامة لمزيد من تعزيز علاقات الأخوة والتعاون الثنائي بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين".
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
0 تعليق