كل سعودي يرى هذا التطور في المملكة يردد عبارات الشكر والولاء، فحق لنا كإعلاميين الفخر والاعتزاز بقيادتنا، مُمثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وبداية باسم كل سعودي وسعودية نقدم التهنئة لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد على هذا الإنجاز التاريخي، ونُهنئك يا سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة فهو الرمزالمميز لهذا الحدث ونقول جميعا: أهلًا بالعالم في موطن الأحداث الرياضية، أهلًا بكم في "السعودية34".
وحقيقة تعتبر استضافة كأس العالم لكرة القدم حدثاً عالمياً ضخماً يؤثر بشكل كبير على البلد المستضيف، يتجاوز هذا التأثير الجانب الرياضي، ليصل إلى جوانب اقتصادية، واجتماعية وثقافية واسعة.
وفي الجانب الآخر، ترفع استضافة كأس العالم مكانة بعض الدول، وتحسّن سمعتها، الأمر الذي يعزز ظهورها الدولي، ويجعلها أكثر جاذبية للسياح والمستثمرين، وبموازاة ذلك، لا تنحصرالفوائد في الدول المضيفة فقط، بل تتعداها إلى الدول المجاورة حيث تنشط حركة خطوط الطيران والفنادق.
نحن ندرك أن استضافة كأس العالم تترافق مع فرصة واعدة ومسؤولية كبيرة لدعم حقوق الإنسان طوال هذه الرحلة، وما بعدها، ونثق بإمكاناتنا وقدرتنا على تنظيم نسخة استثنائية تراعي أعلى معايير المسؤولية والاستدامة، استنادًا إلى سجلنا الحافل في تنظيم الأحداث الدولية بنجاح.
كما تتيح كأس العالم فرصة للتبادل الثقافي بين الشعوب المختلفة، مما يساهم في تقريب وجهات النظر وتفهّم الثقافات الأخرى.
وحقيقة ظل التأثير الثقافي العالمي لفترة طويلة محصوراً بما تقدمه بلدان غربية من قيم ومعايير اجتماعية وفنية وثقافية وعلمية، لكن استضافة دولة قطر لمونديال كأس العالم 2022؛ أثبتت أن الريادة ليست حكراً على شعوب وثقافات بعينها.
والذين سيأتون لغرض حضور مباريات كرة القدم، تُتيح لهم الفرصة -أيضًا- لاكتساب معرفة مباشرة عن البلد وثقافته وهُويته.
تسعى المملكة من خلال استضافتها للبطولة إلى أن تكون وجهة اقتصادية، استثمارية، رياضية، سياحية، بالإضافة إلى كونها مركزاً ثقافياً وترفيهياً، سيتيح هذا الحدث للملايين من الزوار التعرف على إرث المملكة الحضاري، وموروثها الثقافي العميق الذي يعكس تاريخها الطويل والمميز.
تُعتبر استضافة كأس العالم 2034 محطة بارزة في مسيرة المملكة نحو أن تصبح وجهة عالمية رياضية، مما يعزز مكانتها في الساحة الرياضية الدولية، ويجعلها منافساً قوياً في استضافة أكبر الأحداث الرياضية في العالم.
أما في الجانب الاجتماعي فستسهم الاستضافة في التقارب بين مختلف شعوب العالم من خلال الرياضة، هذه الأحداث العالمية فرصة لتشارك الثقافات والتعرف على حضارات العالم إلى جانب الفرص التي توفرها للمجتمعات المحلية التي تستضيف الأحداث الرياضية الضخمة، مثل توفير الوظائف للشباب والفتيات، ودعم المشروعات المتوسطة والصغيرة، ومتناهية الصغر، وتعزيز اقتصادات الأسر وحقيقة أن المملكة من خلال هذه الاستضافة تفتح أذرعها لاستقبال العالم من وحي التراث العربي الأصيل، والثقافة السعودية الثرية.
كاتبة سعودية
0 تعليق