خلال شهادته الإبداعية التي استهلها قبل قليل ضمن منتدي أوراق بـ"الدستور"، قال الروائي الكبير نعيم صبري إن حياته بدأت بدراسة الهندسة في جامعة القاهرة: “كان دخولي للهندسة نتيجة تصورات الخاطئة للأسرة وكانت هذه الورطة الأولى في حياتي، خاصة أن اهتماماتي فنية وأدبية، فقد جاءت بداياتي مع كتابة الشعر وكأي مراهق بدأت اكتب القصائد في ذلك السياق ومع الوقت بدأت اكتب قصائد منشغلة بالقضايا الكبرى”.
وتابع صبري: نشرت عبر مجلات مثل إبداع ونشرت ما تصورته ديوانين شعر، ومن بعد جاء اهتمامي بالمسرح عبر المخرج سمير العصفور، أخذت فكرة كبيرة كبيرة عن أدوات المسرح.
جاء ذلك خلال فعاليات ندوة منتدى أوراق بمؤسسة الدستور لقاء مع الروائي نعيم صبيري تحت عنوان"تجارب وشهادات إبداعية"، ويديرها الناقد والاكاديمي الدكتور يسري عبد الله.
وتابع صبري "اهتمامي بالمسرح كان نتيجة شغفي بان أقدم مسرح شعري غنائي، تقديم شعر يغنى ويلحن من البداية، ولا يكون دخيل على النص، فبدات بعمل مسرحية شعرية جاءت تحت عنوان "بئر التوته "، ومن ثم جاءت مسرحية شعرية اخرى، ولم يتم تنفيذ العملين، فقد فشلت فشلا ذريعا في تقديم العملين ورفضت مدير المسرح القومي حينها فريد وصفي عرض العملين من البداية وكان مبررها أنه لا تستطيع تقديم شاعر مبتدأ على خشبة المسرح القومي.
هذا ما جعلني اذهب الى كتابة ما يشبه السيرة، وأعجب الناس جدًا، خاصة انني في هذه الفترة كنت أطبع على حسابي وكانت اعداد هذه الأعمال لم تتجاوز اصابع اليدين، لذلك قدمت قرابة 14 عملاً وبعدها توجه مدبولي الذي تبناني ونشرلي قرابة 4 أعمال.
واستطرد صبري “لا اعتبر نفسي شاعرًا، لأن الشعر مرتبط بالاستمرارية ولم يحدث هذا معي، ويمكن القول إن مجهودي الأساسي في الرواية الذي بدأ من 1979 وهذا لم يمنعنى من الحنين والعودة لكتابة الشعر، خاصة كتابة قصيدة النثر”.
0 تعليق