لبنان وسوريا خارج المعادلة.. هل حصلت إسرائيل على الضوء الأخضر لاستهداف إيران؟

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشف الكاتب المتخصص في الشأن الإيراني حكم أمهز، تداعيات الحروب الإقليمية وآثارها على العلاقات الإسرائيلية الإيرانية، مؤكدًا أن تطورات الأحداث في المنطقة منح إسرائيل شعورا بنجاحها في تحقيق نصرًا استراتيجيًا. 

وأوضح “أمهز” في تصريحات خاصة لـ “الدستور”، أن الاحتلال الاسرائيلي ينظر إلى الأوضاع في سوريا باعتبارها كانت تمثل عمقًا استراتيجيًا مهمًا لمحور المقاومة، ولكنها الآن في حالة من التفكك، حيث سقطت بأيدي المعارضة السورية التي لا تعتبر نفسها معنية بالصراع مع الاحتلال.

الاحتلال يواصل توسيع نفوذه العسكري  

وأشار “أمهز” إلى أن المعارضة السورية طالبت بتنفيذ اتفاقية الهدنة لعام 1974، لكن إسرائيل استمرت في توسيع نفوذها العسكري في المنطقة.

وأضاف أن قوات الاحتلال تمكنت من السيطرة على مناطق استراتيجية في الجنوب السوري، بما في ذلك القرب من الحدود الأردنية واللبنانية، بل أصبحت على مسافة 10 إلى 15 كم من دمشق.

وعن لبنان، قال الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، إن إسرائيل استهدفت القدرات العسكرية لـ “حزب الله” لكنها لم تتمكن من تحقيق أهدافها بالكامل، خصوصًا مع المقاومة الشرسة خلال الهجوم، الذي استمر لمدة 64 يومًا، ورغم قتل وتدمير العديد من الأهداف، لم تتمكن إسرائيل من القضاء على المقاومة في لبنان أو غزة.

حقيقة استهداف ايران 

وفيما يتعلق بإيران، يرى “أمهز” أن التطورات الأخيرة قد تشجع إسرائيل على استهداف إيران، خصوصًا في ظل الدعم الأمريكي المقدم لإسرائيل، ومع ذلك، أكد أن إسرائيل لن تقدم على هذه الخطوة دون "الضوء الأخضر" من الولايات المتحدة، وهو ما يبقى موضع تساؤل في ظل المتغيرات الدولية.

وأشار إلى أن الأمريكيين يدركون جيدًا أن إيران ليست بصدد تصنيع سلاح نووي، وأن الخوف الغربي لا يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني بقدر ما يتعلق بالتفوق الإسرائيلي في المنطقة.

وأوضح أن إسرائيل ترفض أي وجود نووي في دول الجوار، سواء كان مدنيًا أو عسكريًا.

وأكد “أمهز” في ختام تصريحه أن الهدف الأكبر من الضغوط الغربية والإسرائيلية على إيران هو الحفاظ على التفوق الإسرائيلي في المنطقة على جميع الأصعدة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة قد تكون أكثر ميلًا نحو التفاوض مع إيران بدلاً من منح إسرائيل الضوء الأخضر لمهاجمة إيران.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق