رئيس الفعالية لـ «العرب»: «المقطر».. تستحضر أجواء البادية.. وجوائز قيمة للفائزين بالمسابقة

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تواصل أمس، الاقبال على فعاليات اليوم الوطني بدرب الساعي بعد تمديدها حتى غد السبت من قبل اللجنة المنظمة للاحتفالات. وتوافدت العائلات بالمئات للاستمتاع باجواء الاحتفالات والفعاليات التراثية، لمتابعة الفعاليات التى تسلط الضوء على تاريخ وتراث دولة قطر، وتتنوع ما بين الأنشطة البحرية والثقافية والفعاليات الخاصة بالأطفال وغيرها. وتعيش الأسر أبناءهم أجواء ممتعة وهم يخوضون تجربة ركوب الإبل والخيل، وسط اجواء مفعمة بالمرح.

وواصل برنامج المسابقات التفاعلية حلقاته، ضمن فعاليات درب الساعي، حيث كانت المحطة الثالثة لمسابقة درب الساعي في»المقطر»، وقدمها نخبة من الإعلاميين القطريين.
شهدت المسابقة حضورا لافتا من الجمهور، الذي تنوع بين أطفال وعائلات تفاعلوا جميعا مع أسئلة المسابقة، علاوة على ما شهدته المسابقة من معايشة لحياة البادية، وذلك في انعكاس واضح لتجذر التراث والموروث القطري الأصيل والعادات والتقاليد والتاريخ والجغرافيا لدى أفراد المجتمع.
وتفاعل الجمهور مع المسابقة وسط أجواء مميزة تثيرها فعاليات المقطر والعزبة مثل ركوب الهجن والصقارة والتعرف على حياة الاولين من خلال بيوت الشعر المنصة والتي تروي قصصاً عن الماضي الجميل. وهو ما انعكس على تفاعلهم الإيجابي مع أسئلة المسابقة، وتوزيعها لجوائز قيمة على الفائزين.
وأكد السيد عبد الرحمن أحمد البادي المعاضيد رئيس فعالية «المقطر والعزبة»حرص اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني على الاهتمام بالتراث القطري من أجل تعريف الأجيال الجديدة به، وأضاف لذلك تحرص اللجنة على تواجد بعض الفعاليات التي تعكس الحياة القطريّة قديماً.
وأشار إلى أن فعالية المقطر باتت علامة مميزة بدرب الساعي كل عام، حيث يهفو إليها الجميع من مواطنين ومقيمين ليتعرّفوا عليها وعلى طبيعة حياة البادية عن قرب ويعايشوا هذه الحياة التي عاشها الأجداد ولو لساعات قليلة.
وأضاف: «المقطر» هو مجموعة من بيوت الشعر والمجالس المتجاورة التي تحاكي نمط حياة البادية قديماً، بحيث يتعرّف الزوار على مجالس الحياة اليومية للعائلة القطرية، والتي تضم مجلس النساء، وبيت العقيد، وبيت القناص، كما يتيح المقطر للجمهور الفرصة للتعرّف على العديد من الأنشطة والفعاليات الأخرى مثل البيئة البرية والبيئة الفطرية.
وأوضح أن المحاكاة ليست على سبيل النواحي الشكليّة فقط بل تتم ممارسة هذه الحياة بالفعل من أنشطة مارسها أهل البادية من جر الربابة، والراوي، وفقرة الشعر، والرمعة، وعمل القرص والسدو، وخض اللبن، بالإضافة إلى عمل الفوالة، وآداب المجلس وغيرها، مشيراً إلى أن بيت العقيد «كبير القوم» هو أحد المكوّنات الرئيسيّة للمقطر.
في سياق متصل أوضح البادي أن مسابقة المقطر تستهدف تعريف زوار درب الساعي بحياة الأجداد عن قرب، حيث يحاكي المقطر نمط حياة البادية قديما، لافتا إلى أن فعاليتي المقطر والعزبة يشهدان العديد من الأنشطة المصاحبة التي تناسب بدورها الكبار والصغار، وسط إقبال كبير من جانبهم.
وقال إن فعالية المقطر تشير إلى بيوت الشعر المتقاطرة بخط مستقيم، وعندما يأتي الشخص من بعيد يرى البيوت وكأنها متقاطرة وقريبة من بعضها البعض، مشيرا إلى أن بيوت الشعر قديما كانت تجمع الناس على اختلاف فئاتهم للحديث والتسامر وتناقل الأخبار.
وتابع: إن مثل هذه المسابقات والفعاليات تسهم في تعزيز حب الوطن في نفوس النشء، ولذلك فإن مثل هذه المسابقات تتماشى مع أهداف درب الساعي الرامية إلى تعزيز التراث بمختلف أركانه في أوساط أفراد المجتمع.
ووفق أهداف فعالية المقطر استحضرت مسابقة درب الساعي أصالة تراث البادية بين الحضور، الذين أبدوا تفاعلا لافتا مع ما طرحته المسابقة من أسئلة، عكست جميعها مدى تجذر هذا الإرث في نفوسهم، وعززته لديهم هذه المسابقة التفاعلية، والتي تقام يوميا ضمن فعاليات درب الساعي المختلفة، حيث تحرص المسابقة على إبراز جوانب التراث المختلفة في أوساط الزائرين، سواء كان تراثا يمثل البر أو التراث البحري حيث ينتقل برنامج المسابقات التفاعلية كل يوم إلى فعالية مختلفة.
يذكر أن مسابقة درب الساعي تنطلق يومياً في الساعة السابعة مساء على جوائز قيمة للجمهور، حيث يطرح المقدمون الالغاز الشعرية وغيرها من الأسئلة على الجمهور الذين يتفاعلون ويجيبون ويحصلون على جائزة السؤال.

20241219_1734638832-466.jpg?1734638832

«وصية المرحوم» تعزز الهوية

احتضن مسرح درب الساعي مساء أمس عرضًا مميزًا لمسرحية “وصية المرحوم”، ضمن فعاليات اليوم الوطني لدولة قطر، حيث نالت المسرحية استحسان الجمهور لما تحمله من رسائل تدعو إلى الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز قيم الانتماء.
المسرحية من تأليف عبدالله الكبيسي، وإخراج علي الشرشني، وشارك في بطولتها نخبة من الفنانين، من بينهم علي الخلف، حنان صادق، سارة حسن، خالد يوسف، وسماح السيد، بالإضافة إلى الوجه الجديد جواهر البادي التي قدمت أولى تجاربها على خشبة المسرح. وساعدت في إخراج العمل سمر ضاهر.
وأكد المخرج علي الشرشني أن المسرحية جاءت لتسلط الضوء على أهمية التمسك بالهوية القطرية وتوريثها للأجيال القادمة. وأوضح أن العمل يجسد التراث القطري بطريقة بسيطة وجذابة تناسب مختلف الفئات العمرية، مشيرًا إلى ضرورة إيجاد توازن بين المحافظة على الموروث الثقافي ومواكبة التطورات الحديثة.
وقال الشرشني: «رسالتنا واضحة في المسرحية؛ التطور مهم، لكنه لا يجب أن يكون على حساب تراثنا وهويتنا. من خلال العمل، نحاول أن نبرز أهمية التراث كمصدر إلهام وقوة للمستقبل، لأن من يفتقد ماضيه لا يستطيع بناء مستقبله».
وأضاف أن المسرحية تمزج بين الجانب الترفيهي والتعليمي، مما يسهم في تعزيز مشاعر الانتماء والفخر لدى الشباب، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الحفاظ على التراث في العصر الحالي.

وأكد الشرشني أن اليوم الوطني يمثل فرصة لتجديد الولاء والانتماء للوطن، مشيدًا بالدور الذي تلعبه القيادة الرشيدة في دعم الثقافة والفن الوطني. وقال: “هذه المناسبة تذكرنا دائمًا بقيمة وطننا، وتجعلنا أكثر حرصًا على تقديم الأفضل لرفعة قطر، التي ستظل دائمًا في مقدمة الدول بفضل قيادتها وأبنائها.”
وسط أجواء وطنية وثقافية مميزة، شهدت فعالية “نغم وحكاية” على المسرح الرئيسي في درب الساعي تفاعلًا كبيرًا من الأطفال وأسرهم، حيث قدمت مجموعة من القصص التفاعلية المصاحبة لأنغام البيانو والتشيلو. الفعالية تهدف إلى تعزيز القيم الثقافية والوطنية لدى الأجيال الناشئة، عبر المزج بين الكلمة والموسيقى لتقديم تجربة فريدة تجذب جميع الفئات العمرية. ووصفت مريم الهولي، قارئة قصص الأطفال، الفعالية بأنها تجربة ممتعة وفريدة تهدف إلى إيصال المشاعر بصورة أعمق. وقالت: برنامج «لحن الحكاية» عبارة عن قصص تفاعلية للأطفال ترافقها أنغام الموسيقى باستخدام البيانو والتشيلو. واضافت: نحن نحرص على أن ننقل الكلمات والأحاسيس عبر الموسيقى، لتكون أكثر وضوحًا وتأثيرًا في نفوس الأطفال. مؤكة ان الموسيقى تضيف بعدًا آخر للقصة وتجعل التفاعل أقوى وأكثر حيوية.
أما هالة العمادي، عازفة البيانو المشاركة في الفعالية، فأشارت إلى أن الموسيقى تلعب دورًا محوريًا في تعزيز أحداث القصة والتفاعل معها. وقالت: الفعالية تعتمد على قص الروايات للأطفال، والموسيقى باستخدام البيانو تكون بمثابة دعم إضافي للقصة وأحداثها. ولفتت الى ان الموسيقى تضفي أجواء خاصة تلامس خيال الأطفال وتجعلهم يعيشون التفاصيل بصورة أقرب.
كما تحدث عمر شرارة، عازف التشيلو، عن أهداف الفعالية وتأثيرها على الأطفال والأسر قائلاً: نحن نقدم فقرات متنوعة تستهدف الأطفال والكبار معًا، لتكون تجربة شاملة تجمع بين الثقافة والترفيه.وقد لاقت الفعالية إشادة واسعة من الحضور، حيث أظهرت قدرة كبيرة على جذب اهتمام الأطفال وإشراكهم في أجواء وطنية وثقافية ممتعة. من خلال هذا المزج بين القصة والموسيقى، تبرز “نغم وحكاية” كفعالية رائدة في تعزيز التفاعل الثقافي وغرس القيم الوطنية بأسلوب مبتكر ومؤثر.

20241219_1734638857-344.jpg?1734638857

قصص مشوقة في مسرح الدمى

بين جنبات درب الساعي، يبدو مسرح الطفل الذي يستقطب بفعالياته جمهور درب الساعي، من أطفال وعائلاتهم في أجواء تضفي على وجوههم البسمة والسعادة.
ومن هذه الفعاليات، مسرح الدمى، الذي يستهوي الأطفال بعروض مشوقة، تستقطبهم بقصص مشوقة، وتغرس في نفوسهم معاني وطنية، بطريقة محببة إليهم، كما اعتادوا مشاهدتها في صورة الدمى.
وفي هذا السياق، أعرب الفنان محمد علي، مخرج مسرح الدمى، عن سعادته بتقديم مسرح الدمى في درب الساعي، احتفالا باليوم الوطني للدولة، والذي يقدم للأطفال من خلاله معلومات تربوية هادفة بطريقة مشوقة.
وثمن جهود وزارة الثقافة في هذا الاطار، واصفا الفعاليات التي تقيمها في درب الساعي بأنها فعاليات مميزة، استحقت على إثرها استقطاب عدد كبير من الجمهور، حيث لا يقف الامر فقط عند الاطفال، ولكن يتجاوزهم إلى أولياء أمورهم، الذين تستهويهم مثل هذه المسرحيات.
وأكد أن مسرحية “ مغامرات سارة” يتم عرضها حتى ختام فعاليات درب الساعي، يوم السبت المقبل، بواقع عرضين في اليوم، حتى يتمكن جميع زوار درب الساعي من مشاهدتها، والاستمتاع بقصتها. وقال: إنه يتم عرض المسرحية ضمن فضاء الدمى، وتعكس قصتها طموح بنت عمرها 15 سنة، تسافر عبر أحلامها الى غابة سحرية لانقاذ الاطفال، الذين يحتجزهم وحش طرح عليهم سؤالا، غير أنهم يعجزون عن الاجابة عنه، فيحتجزهم الوحش إثر ذلك في الغابة، لتذهب الفتاة سارة اليهم، وتجيب عن السؤال المطروح عليهم، وتتمكن بالتالي من إنقاذهم من الوحش بعد اتحادهم جميعا في إشارة واضحة الى أهمية الاتحاد وعدم التفرقة، فضلا عن إعمال العقل، وذلك كإحدى الرسائل الهادفة التي يقدمها مسرح الدمى في درب الساعي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق