أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، اليوم الأحد، أن الجيش الإسرائيلي أفرج عن 7 مواطنين لبنانيين كان قد احتجزهم عقب وقف إطلاق النار بينه وبين “حزب الله”، وتم تسليمهم إلى قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) عند معبر رأس الناقورة.
وأوضحت الوكالة أن المواطنين السبعة نُقلوا بواسطة سيارات الصليب الأحمر اللبناني، وبمرافقة الصليب الأحمر الدولي وقوات اليونيفيل، إلى مستشفى اللبناني الإيطالي لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة. بعدها، تم تسليمهم إلى مخابرات الجيش اللبناني في صيدا لاستكمال التحقيقات.
وقف إطلاق النار اتفاق تحت الاختبار
يأتي هذا التطور في ظل وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل و”حزب الله” في 27 نوفمبر الماضي، برعاية فرنسية-أميركية، بعد عام من التصعيد العسكري شمل غارات مكثفة شنتها إسرائيل على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه، بالإضافة إلى ضاحية بيروت الجنوبية.
وينص الاتفاق على انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان خلال 60 يومًا، مقابل انسحاب “حزب الله” من المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني، وإخلاء تلك المناطق من الأسلحة الثقيلة. كما يتولى الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية السيطرة على المواقع التي يتم إخلاؤها.
عمليات تدمير واسعة في الجنوب
في سياق متصل، أفادت الوكالة الوطنية بأن الجيش الإسرائيلي نفّذ عمليات تفجير في بلدة كفركلا، شملت عددًا من المنازل في منطقة حانين بقضاء بنت جبيل، ووصفت الوكالة هذه الأعمال بأنها “اعتداءات متكررة على القرى الجنوبية”.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي إنه دمر مجمعًا قتاليًا يحتوي على 8 مرافق لتخزين الأسلحة، مشيرًا إلى أن هذه العمليات تأتي في إطار التفاهمات التي تم الاتفاق عليها مع الجانب اللبناني.
مخاوف مستمرة رغم الاتفاق
ورغم الاتفاق على وقف إطلاق النار، لا تزال التوترات قائمة بين الطرفين، إذ يتبادلان الاتهامات بانتهاك التفاهمات. ويبدو أن الاستقرار في الجنوب اللبناني يظل هشًا، ما يضع الاتفاق على المحك وسط استمرار عمليات عسكرية وتوترات سياسية.
تُعد هذه الخطوة بإطلاق سراح اللبنانيين السبعة مؤشرًا على التزام مبدئي بالتهدئة، إلا أن الأوضاع الميدانية تُشير إلى أن الطريق نحو الاستقرار الكامل لا يزال طويلًا ومعقدًا.
0 تعليق