أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان د. خالد الصالح أن عيادة الإقلاع عن التدخين التابعة للجمعية رصدت أن مدخني السجائر العادية لديهم رغبة في الإقلاع عنها لوجود المعلومات الكافية حول أضرارها، وفي المقابل رصدت العيادة نسبة أقل كثيراً من مستخدمي التدخين الإلكتروني بكل أنواعه.
وقال الصالح في تصريح صحافي إن عدد مراجعي العيادة خلال العام الجاري بلغ 121 مراجعاً من جميع الأعمار، من بينهم 12 في المئة من النساء ؛تم إعطاؤهم العلاجات المناسبة تبعا لكل حالة مع توفير الجلسات الاستشارية ،وأقلع منهم 6 في المئة تتم متابعتهم باستمرار.
وأضاف أن منظمة الصحة العالمية حذرت من الانتشار المخيف للتدخين الالكتروني في جميع الأقاليم وخصت انتشاره بين فئة صغار السن الذين فاقت معدلاتهم مثيلاتها بين البالغين، حيث يُقدّر عدد صغار السن من الفئة العمرية 13-15 عاماً الذين يتعاطون التبغ ما يصل إلى 37 مليون طفل حول العالم.
وأشار إلى أن عدم رصد أعداد أكبر من مستخدمي التدخين الإلكتروني يدل على أن الإعلام نجح في ترويجه أمام الجمهور حيث أن الكثيرين اعتبروه بديلا صحياً عن استخدام السجائر العادية، وبالتالي لا توجد حاجة للإقلاع عنه ومراجعة العيادة للتخلص من هذا النوع من التدخين، وهذا أكبر سوء فهم تحذر منه الجمعية، حيث أثبتت الدراسات العلمية بأن السجائر الإلكترونية ضررها لا يقل خطورة عن السجائر العادية، بل رصدت الجمعية بحوثا منشورة على موقع PUBMED الطبي الأميركي حول تزايد الوفيات المفاجئة المرتبطة بالتدخين الالكتروني، وما زالت غير معروفة المصدر، بالرغم من معرفة السبب مما يدل على الخطر الحقيقي على النوع المستهدف من التدخين.
0 تعليق