خلال جلسة نظمها المركز القطري للصحافة.. مؤثرون: الإعلام الرقمي منصة للترويج السياحي

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 

سعود الكواري: المحتوى المتميز يجذب المتابعين للفعاليات

تنظيم العمل وتحديد الهدف وتقييم الأداء.. دليل نجاح المنصات

خليفة الهارون: استهداف الناطقين بالإنجليزية للتعريف بالسياحة القطرية

عدم إمكانية التصوير في بعض الأماكن أهم تحديات صناع المحتوى

سعد الرميحي: نتواصل مع كافة الجهات لتسهيل عمل المؤثرين والمصورين

قطر باتت وجهة للسياحة العربية والخليجية والعالمية على مدار العام

 

نظم المركز القطري للصحافة الجلسة السادسة لـ «مقهى الصحافة» تحت عنوان «دور الإعلام الجديد في الترويج السياحي»، استضاف خلالها سعود الكواري، صاحب حساب «إيش الجدول»، وخليفة الهارون، صاحب حساب «iloveqatar» وأدارتها الإعلامية أمل عبدالملك.

 

حضر الجلسة الأستاذ سعد بن محمد الرميحي، رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، والأستاذ عبدالله حيي السليطي نائب رئيس مجلس الإدارة ، والكاتب والإعلامي الدكتور أحمد عبدالملك ، وعلي بن طوار الكواري مقدم برامج تلفزيونية ورحالة ورياضي، وعدد المسؤولين والإعلاميين والمهتمين بالقطاع السياحي.

 

وأكد المتحدثان أن سر نجاحهما هو الحرص على ترسيخ العادات والتقاليد القطرية الأصيلة، عبر صناعة محتوى غير مألوف لترويج المعالم السياحية في دولة قطر، والفعاليات الثقافية والفنية والرياضية التي تستضيفها الدولة على مدار العام، بأسلوب جاذب؛ للوصول إلى قطاع عريض من المجتمع المحلي والإقليمي والعالمي.

 

وأكد سعود الكواري أن منصات التواصل الاجتماعي باتت تؤدي دورًا محوريًا مهمًا ومكملًا لدور وسائل الإعلام التقليدية في الترويج السياحي، لافتًا إلى صناعة المحتوى التي يتبناها عبر حساب "إيش الجدول" غير التقليدية، لجذب المتابعين للفعاليات في دولة قطر.

 

وقال: منصات التواصل الاجتماعي نجحت في تحقيق قفزة نوعية في الترويج للسياحة القطرية، خاصة في ظل الاستثمار الأمثل للثورة التكنولوجية في عالم التسويق الرقمي.

 

وأضاف: دعم الترويج السياحي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لا يتحقق دون إدراك صانع المحتوى كيفية إدارة المنصة التي يسوق من خلالها، عبر امتلاك الموهبة، ومعرفة متطلبات الفئة المستهدفة، والجمهور والفئات المستهدفة وتطلعات المتابعين.

 

المصداقية

وأكد الكواري أن استمرارية النجاح تلزم صانع المحتوى بأن يكون انتقائيًا فيما يقدمه للجمهور، فأي محتوى ينشر على حساب "إيش الجدول" هو محتوى مختلف، ولولا اختلافه وقيمته لما حقق التفاعل الواسع من المتابعين، وهذا الأمر يدفع صانع المحتوى الجاد إلى الحرص على متابعيه أكثر من جمع "اللايكات"، فعليه أن يكون محل ثقة الجمهور، لأن فقدانه للثقة سيؤثر على وصول محتواه، وبالتالي جني "اللايكات" لمرة واحدة أمر لا يستحق مقابل ثقة الجمهور في صانع المحتوى ومصداقيته هو أمامهم.

 

توفير المعلومة

وتناول الكواري الخطة التي قادته إلى التميز، لافتًا إلى أنه في بادئ الأمر لم يكن الأمر مخططًا له، سوى العزم على نشر المحتوى الذي يليق باسم ومكانة دولة قطر، وبعد مضي الوقت لمس ردة فعل إيجابية من الجمهور.

وقال: من هنا كان لا بد من وضع الخطط والاستراتيجيات التي من شأنها تنظيم العمل، وتحديد الهدف وتقييم الأداء والتفاعل.

 

وحول توفير المعلومات، أشار الكواري إلى أن الجهات المعنية في كافة قطاعات الدولة، وكذلك القطاع الخاص، متعاونة في توفير أي معلومة، إلا أن الاختلاف في طريقة عرض المعلومة، فالمعلومة التي تقدم في الإعلام التقليدي هي ذاتها المقدمة في الإعلام الجديد، بيدَ أن طريقة الطرح تختلف لتتناسب مع طبيعة المنصة والمستهدفين أو المتابعين.

 

وانتقل الكواري إلى الصعوبات التي يواجهها في توفير الصور، لافتًا إلى أنه في بعض الأحيان يكون التصوير في بعض الأماكن ممنوعًا، فيما تتطوع بعض الجهات بتوفير الصور ومقاطع الفيديو، كما أنه حرص على إنشاء أرشيف خاص به من الصور والمواد المصورة لاستخدامها.

وأشار الكواري إلى أن حساب "إيش الجدول" لم يغفل القضية الفلسطينية، من خلال الحديث عنها من منطلق إنساني وديني وعروبي، كما أن كل حساب عربي يجب أن يكون فاعلًا في التعريف بالقضية الفلسطينية، رغم التضييق على المحتوى عندما يكون الحديث عن فلسطين وقضيتها العادلة.

 

التعريف بالوطن

وأكد خليفة الهارون صاحب حساب (iloveqatar) أن فكرة الحساب تبلورت منذ أن كان طالب قانون في المملكة المتحدة، ووجد أن الكثيرين لا يعرفون أين تقع دولة قطر، الأمر الذي جعله يفكر في المساهمة بالترويج السياحي لدولة قطر، وبعد إنهاء دراسته بدأ العمل على المحتوى باللغة الإنجليزية؛ ليصل إلى غير الناطقين بالعربية، وبهدف التعريف بالعادات والتقاليد القطرية.

 

وقال: الربح لم يكن هو الهدف، بل الهدف هو التعريف بدولة قطر، وبعاداتها وتقاليدها، وبفعالياتها وأنشطتها، وتسليط الضوء على أهم المواقع والمعالم السياحية، حتى باتت الشركات تتواصل مع الفريق لإجراء تغطية لها.

وأضاف: نختار الفعاليات التي تثري بمحتواها ورسالتها وأهدافها السياحة القطرية، فيجب أن نحافظ على مصداقيتنا أمام الجمهور؛ لتحقيق التميز والتطور دائمًا، وتقديم كل يجعلنا الأفضل في التأثير والتفاعل.

وحول الخطة التي اتبعها خليفة الهارون في إدارة حسابه، قال: لم تكن هناك خطة واضحة في البداية، حتى تم التعامل بشكل احترافي ومنظم، فبعد 5 سنوات بدأت في توظيف أشخاص للمتابعة، وإعداد التصاميم؛ ليتم تقديم محتوى متميز ومؤثر، وهو ما عزز ثقة ومتابعة قطاع واسع من الجمهور داخل وخارج قطر للمحتوى المقدم للترويج لاستضافة قطر مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022، فقدمنا محتوى متميزًا يليق باستضافة دولة قطر العالم في هذا المونديال الاستثنائي الناجح على كافة المستويات.

مبادرات ذاتية

وأوضح خليفة الهارون أن الهدف من تقديم محتوى الحساب (iloveqatar)، هو الوصول للأجانب الناطقين باللغة الإنجليزية.

وقال: في ذلك الوقت لم يكن هناك مبادرات ذاتية لصناعة محتوى باللغة الإنجليزية للتعريف بدولة قطر، لذا كان من المهم إنشاء هذا الحساب للتعريف بالسياحة والثقافة القطرية.

وحول توفير المعلومة، أشار إلى أن الجهات الحكومية والخاصة تذلل الصعوبات لتوفير المعلومة، لكن الأمر يعتمد على طريقة الطرح، مؤكدًا أنه لا أحد يملي عليه الطريقة التي يقدم بها المحتوى، خاصة أن الجميع بات يعلم الطريقة المتبعة لتقديم المحتوى المقدم عبر حساب (iloveqatar).

تحديات

ويرى خليفة الهارون أن من التحديات التي تواجه صناع المحتوى هو عدم إمكانية التصوير في بعض الأماكن، متطلعًا للتوصل إلى حل من خلال منح تراخيص أو تصاريح لصناع المحتوى للتصوير في مختلف الأماكن السياحية؛ للارتقاء بأداء وتأثير صناع المحتوى، لتصل رسالتهم وتأثيرهم لكافة دول العالم.

ونوه بأهمية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الرقمي.

 

تذليل العقبات

وأكد الأستاذ سعد بن محمد الرميحي، رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة في مداخلة له على هامش الجلسة، حرْص المركز على التواصل مع كافة الجهات المعنية؛ لتذليل العقبات، وتمكين المؤثرين والمصورين المعتمدين بالتصوير في بعض الأماكن التي عادة لا يسمح التصوير بها.

وأشار إلى أن دولة قطر باتت قبلة للسياحة العربية والخليجية والعالمية، لما تحظى به من فعاليات وأنشطة مكثفة على مدار العام، لا سيما مع دخول فصل الشتاء، فضلًا عن تنوع مرافقها السياحية التي أصبحت تشكل عامل جذب للسياح.

واستشرف الرميحي المستقبل بقوله: إن القطاع السياحي في قطر سيصبح أحد المصادر الخمسة للدخل المحلي الأساسي للدولة، والسبب في الخطط والاستراتيجيات التي تتبناها الدولة لإنعاش هذا القطاع، لافتًا إلى أن مشروع سميسمة سيسهم في تحويل قطر وجعلها وجهة سياحية بامتياز.

واختتمت الجلسة بإتاحة الفرصة للحضور بطرح الأسئلة على الضيوف، والاستماع إلى مقترحاتهم وتعليقاتهم على ما طرح من قبل الضيفين.

 

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق