الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
مبادئنا الحكومية ثقافة عدم وجود أبواب و"من يعتقد أننا تغيّرنا... سنُغيِّره"
وجَّهت فريق المتسوق السري برفع تقرير لي عن جميع الدوائر
في زمن التحول الرقمي وتسريع وتيرة الإنجاز، لم يعد للمسؤول الحكومي مكان للجلوس خلف مكتبه على كرسيه الوثير بانتظار توقيع المعاملات التي يتسلمها سكرتيره من المراجعين، ومن ثم يعيدها إليهم بالرفض أو القبول في بيروقراطية عفا عليها الزمن، لكن هيهات أن يبقى مثل هذا النموذج من المسؤولين في موقعه عندما تتابع القيادات الأعلى، وتراقب وتتلمس مواطن الخلل في الدوائر الحكومية لاجتثاثها وضمان سرعة وجودة الخدمات للمراجعين.
في نموذج خليجي، جسّد نائب الرئيس الإماراتي رئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هذا المعنى الحداثي للمسؤول، عندما خاطب مواطنيه على حسابه عبر منصة (×) قائلا: "رسخنا عبر 30 عاماً من رحلة التطوير الحكومي ثقافة الأبواب المفتوحة للناس، بل ثقافة عدم وجود أبواب أمام الناس"، مضيفا: "سمعة دبي العالمية اليوم هي نتيجة طبيعية لخدماتها السريعة... وبيئة عملها المفتوحة التي تهتم بالإنسان".
وضرب هو الآخر مثالين، أحدهما لنموذج ناهض متفانٍ يستحق التقدير، والآخر مستمر على سيرته الأولى: متمترس خلف مكتبه يعيش في جلباب أسلافه لصيق كرسيه، في سياق أكد فيه الشخ محمد بن راشد أنهما لا يستويان مثلا.
النموذج الأول: قال عنه حاكم دبي: "محمد المري مدير عام إقامة دبي تصلني عنه الأخبار الطيبة.. من ناحية استقبال المراجعين.. وتخليص المعاملات الإنسانية والاستثنائية.. وتواجده المستمر مع الجمهور.. ومكتبه المفتوح أمام الجميع".
وعلى النقيض، كان النموذج الثاني الذي قال عنه الشيخ محمد بن راشد: "في نفس اليوم تصلني أيضاً أخبار عن ثلاثة من مديري العموم في دبي.. صنعوا لأنفسهم مكاتب كبيرة.. ووضعوا أمام أبوابهم مديرين وسكرتارية وأمناً للمباني.. ومنعوا الناس من الدخول عليهم أو الوصول لهم بحجة أن الحكومة ذكية.. والمعاملات رقمية.. والمواقع الإلكترونية هي التي تستقبل احتياجات الناس وتعالج قضاياهم!
وهنا تأتي مقدمات ساعة المحاسبة، إذ قال الشيخ محمد بن راشد، مصارحا الشعب والمسؤولين بلا مواربة: "وجهت فريق المتسوق السري برفع تقرير لي عن جميع الدوائر.. رسالتي ووصيتي للجميع.. سر نجاحنا خدمة الناس.. وتسهيل حياتهم.. ودوام التواصل معهم.. هذه مبادئنا الحكومية.. لم نغيرها"، مضيفا: "من يعتقد أننا تغيرنا.. سنغيره".
0 تعليق