في نسخة الموسم الحالي الاستثنائية والصعبة من بطولة الدوري الممتاز أصبح أسهل شيىء على مسئولي الأندية والمدربين إلقاء مسئولية الهزيمة على شماعة التحكيم وهذا قد يكون مقبولا إذا كانت الأخطاء فادحة وساهمت في التأثير على نتيجة المباراة لكن الأخطاء العابرة والتي لايوجد لها أى تأثير على النتيجة ينبغي عدم التوقف أمامها لتجنب إثارة مشاعر الجماهير خاصة أننا نقف جميعا ضد التعصب.
الحكام الذين أدافع عنهم دائما واعتبرهم الطرف الأضعف في المنظومة الكروية في مصر يتحملون جزء من مسئولية الهجوم الذي يتعرضون له بسبب عدم توحيد القرارات وعدم التعامل مع لاعبي الأندية بميزان واحد.
وعلى سبيل المثال الحكم محمود بسيوني أخطأ في عدم طرد يحيى زكريا مدافع غزل المحلة الذي وصلت قدمه إلى وجه أحمد عبدالرحيم "إيشو" لاعب الزمالك واكتفي الحكم باحتساب الخطأ لكن بعد العودة لتقنية الفيديو أدرك أن الخطأ يستحق كارت أحمر فقام بطرد لاعب غزل المحلة.
بالطبع اعترض الجهاز الفني لغزل المحلة على قرار الحكم واعتبره أحمد عيد عبدالملك المدير الفني للمحلة شماعة لتعليق الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها فريقه برباعية نظيفة لكن صابر عيد المتحدث الرسمي لفريق غزل المحلة وضع الأمور في نصابها الصحيح عندما أكد أنه عندما أعاد مشادة المباراة تأكد من صحة قرار الحكم بطرد لاعب غزل المحلة وهنا يقع اللوم على الحكم محمود بسيوني رغم أنه كان بعيدا عن اللعبة ومساعده سمير جمال والحكم الرابع أحمد ناجي وكلاهما كان أقرب للعبة.
الأمر الثاني الذي نأخذه على الحكام هو اختلاف أسلوب تعاملهم مع اللاعبين فنجد حكم يتحدث بلهجة حادة مع لاعبي الفرق الأخرى عندما بعترضون على قراراته ويأمر اللاعب الذي يحصل على انذار بالمثول أمامه حتى يرفغ له الكارت الأصفر وعلى العكس نجد نفس الحكم هادئا وديعا مع لاعبي الأهلي والزمالك حتى يكاد يبتسم ويعتذر للاعب من الأهلي والزمالك عندما يخرج له الكارت الأصفر.
مازالت أدعم الحكام المصريين وأثق في عدالتهم وقدرتهم على إدارة أصعب المباريات المحلية والإفريقية لكننا أدعوهم لمساعدة أنفسهم وتوحيد صفوفهم وأن يتعاملوا مع لاعبي الأندية ال18 في الدوري بميزان واحد وطريقة واحدة.
وأتمني أن ينظر المهندس هاني أبوريدة الذي سيتولى رئاسة اتحاد الكرة رسميا يوم الأربعاء المقبل أن ينظر لملف التحكيم المصري بعين الاعتبار وأن نجد في عهده خطة واضحة للنهوض بمستوى الحكام في مختلف الدرجات
0 تعليق