وزير الخارجية عبدالله اليحيا مصافحاً قائد الإدارة الجديدة في سورية أحمد الشرع
تأكيداً لخبر "السياسة"... وصل إلى دمشق يرافقه الأمين العام لمجلس التعاون
وزير الخارجية: رفع العقوبات الدولية المفروضة على سورية مهم لتحسين الظروف المعيشية للشعب
الشيباني: نريد إعادة سورية لمحيطها العربي وندعو دول الخليج إلى فتح سفاراتها مجدداً في دمشق
عمان ـ "كونا": تأكيدا للخبر الذي تصدر عدد "السياسة"، أمس بعنوان "فزعة كويتية لسورية الجديدة"، وصل وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالله اليحيا إلى العاصمة السورية "دمشق"، يرافقه الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي على رأس وفد رفيع المستوى.
وقالت وزارة الخارجية ـ في بيان صحافي ـ إن "الزيارة تأتي في إطار التوصيات الصادرة عن المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تعبيرا عن تمسك دول مجلس التعاون بالمبادئ الأساسية التي تضمن سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها ورسالة مساندة لإرادة الشعب السوري".
من جانبه، أكد الوزير اليحيا تضامن دول مجلس التعاون الخليجي مع سورية، ودعوتها إلى رفع العقوبات عنها.
وأشار ـ خلال مؤتمر صحافي مشترك في دمشق مع نظيره السوري أسعد الشيباني والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي عقب لقاء قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ـ إلى أن "دول مجلس التعاون تؤكد احترام سيادة سورية ودعم استقرارها وترفض أي انتهاك لسيادتها"، لافتا إلى "الرغبة في فتح صفحة جديدة مع دمشق".
وأكد أن زيارة الوفد الخليجي تأتي بناء على تكليف من دول المجلس وتنفيذا لمخرجات الاجتماع الوزاري.
وفي تصريح صحافي قال اليحيا: إن "الزيارة جاءت برسالة تضامن باسم دول مجلس التعاون تؤكد التزام (المجلس) بمواقفه الثابتة تجاه ضرورة الحفاظ على وحدة سورية وسلامة أراضيها واحترام استقلالها وسيادتها مع رفض التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية".
وذكر أن "دول مجلس التعاون تؤمن بأهمية الحفاظ على أمن واستقرار سورية كجزء لا يتجزأ من الأمن الإقليمي"، مؤكدا "استعداد دول المجلس لتقديم الدعم في مختلف المجالات لتحقيق هذه الغاية".
وشدد وزير الخارجية على أهمية "رفع العقوبات الدولية المفروضة على سورية، إذ تسهم هذه الخطوة في تحسين الظروف المعيشية للشعب السوري وتمكينه من تحقيق تطلعاته نحو الأمن والاستقرار والتنمية".
بدوره، أيد أمين مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي الانتقال السياسي الشامل في سورية، مشيرا إلى احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها.
وأشار إلى أن دول مجلس التعاون ستدعم سورية سياسيا واقتصاديا وإنسانيا، معربا عن التضامن مع الشعب السوري.
من جانبه، قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إنه سمع من الوفد الخليجي الزائر كلمات الدعم وهو ما أعطانا أملا في مستقبل جديد.
وأضاف: "نريد إعادة سورية إلى محيطها العربي"، معربا عن شكره إلى الكويت والدول العربية التي أعلنت دعمها لسورية، ما يعيد سورية لدورها العربي، كما دعا دول الخليج إلى فتح سفاراتها مجددا في دمشق.
في موازاة ذلك، أقلعت من قاعدة "عبدالله المبارك" الجوية أمس الاثنين الطائرة الإغاثية الأولى من الجسر الجوي الكويتي متجهة إلى سورية وعلى متنها 20 طنا من المواد الغذائية والخيام والبطانيات لدعم الفئات الأكثر احتياجا هناك ضمن حملة "الكويت بجانبكم".
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر السفير خالد المغامس ـ في تصريح صحافي قبيل الإقلاع ـ إن انطلاق أولى رحلات الجسر الجوي الكويتي لمساعدة الأشقاء في سورية يأتي انطلاقا من الدور الإنساني الرائد للكويت وبأوامر سامية من سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد.
وأضاف المغامس: إن إرسال الطائرة يأتي تجسيدا لتضامن الشعب الكويتي مع الأشقاء في سورية والحرص على الإسهام في تخفيف معاناة المحتاجين هناك، موضحا أن المساعدات ستسلم إلى السلطات السورية التي ستشرف على توزيعها على الفئات المحتاجة.
وبين أن الجسر الجوي الكويتي يهدف للمساهمة في سد النقص بالمؤن وتوفير الضروريات التي تساعد السوريين على المعيشة، آملا أن تسهم هذه المساعدات في تخفيف معاناتهم.
0 تعليق