قال الخبير في الشئون الإسرائيلية أحمد شديد، إن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، لم يستوعب بعد أسس الدبلوماسية، موضحًا أنه يعاني من ازدواجية في تصريحاته تقلل من مكانة وزارة الخارجية الأمريكية ومصداقية بلينكن ذاته، حيث أعلن في النهار عن تزويد إسرائيل بأسلحة بقيمة ثمانية مليارات دولار، ثم دعا مساءً إلى وقف الحرب بسبب الوضع الإنساني المتدهور في غزة.

وأضاف، خلال تصريحاته لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن بلينكن يسعى لتحقيق مكاسب للحزب الديمقراطي عبر خلق توازن بين دعم إسرائيل ومراعاة العرب، ما قد يفسر تصريحاته المتناقضة كاستراتيجية انتخابية، مشيرًا إلى أن وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي السابق يوآف جالانت انتقد الصفقة الحالية لتبادل الأسرى، معتبرًا أنها أقل في عدد المحتجزين الأحياء مقارنة بالصفقات السابقة. 

تصريحات المحتجزة الإسرائيلية تؤكد أن ملف المحتجزين لم يعد أولوية للحكومة الإسرائيلية 

وتابع، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان محقًا في موافقته على الورقة الأمريكية التي قدمها الرئيس بايدن في يونيو الماضي، بينما بنيامين نتنياهو أخطأ التقدير بالعودة إلى التفاصيل نفسها بعد خسارة 18 أسيرًا إسرائيليًا، موضحًا أن تصريحات إحدى المحتجزات الإسرائيليات، التي بُثت مؤخرًا، تظهر أن ملف المحتجزين لم يعد أولوية لحكومة ولا جيش الاحتلال.