يتواصل حاليا معرض «بين نظرة ونظرة: جيروم، فن وأثر»، حول فن وإرث الرسام والنحات الفرنسي الشهير جان ليون جيروم (1824- 1904) وذلك في متحف: المتحف العربي للفن الحديث، وفي إطار إرث العام الثقافي قطر- فرنسا 2020، الذي اشتمل على مبادرات تعاون بين مؤسسات في البلدين، وضمن موسم فعاليات قطر تبدع لخريف/ شتاء 2024- 2025، المبادرة التي تعمل على إعلاء صوت الصناعات الإبداعية في قطر والترويج للأنشطة الثقافية داخل البلاد. وينظم المعرض متحف لوسيل، وبالشراكة مع متحف: المتحف العربي للفن الحديث.
ويقام في الذكرى المئوية الثانية لميلاد الفنان ويستمر حتى 22 فبراير 2025، ويضم ما يزيد على 300 عمل فني مميز ومرتب في ثلاثة أقسام، تقدم عرضا شاملا لحياة جان ليون جيروم ورحلاته في أرجاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتسلط الضوء على تأثيره العميق في التصور الأوروبي لهذه المنطقة.
الفن الاستشراقي
كما يضم لوحات شهيرة من مجموعة الفن الاستشراقي ضمن مقتنيات متحف لوسيل المميزة، وأخرى من مجموعة الأعمال العامة لمتحف: المتحف العربي للفن الحديث ومتاحف قطر، إلى جانب قطع بارزة مستعارة من مؤسسات مرموقة مثل متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك، ومتحف الفنون الإسلامية في ماليزيا، ومجموعات ومعارض فنية خاصة.
وقد نظمت متاحف قطر، جولة للصحفيين في معرض «بين نظرة ونظرة: جيروم، فن وأثر» بمتحف: المتحف العربي للفن الحديث، استعرضت فيها أمينة المعرض إميلي ويكس، محطات أساسية في تجربة وإرث الرسام والنحات الفرنسي جان ليون جيروم «1824 -1904»، وجوانب شخصيته الإبداعية من خلال أقسامه الثلاثة التي تشتمل على لوحات ومنحوتات ومراجع تعكس تطور شخصيته الفنية ومصادر إلهامه والمؤثرات الثقافية والمعرفية على تجربته، حيث يلقي القسم الأول الضوء على قوة تأثير الفنان جان ليون جيروم في عالم الفن الاستشراقي في القرن التاسع عشر، وموضوعاته الفنية وأسلوبه الواقعي الذي يتسم بدقة التفاصيل.
الفن الواقعي
أما القسم الثاني من المعرض، فيشرح مفهوم الاستشراق في الفن، بوصفه الطريقة التي كان الفنانون الأجانب يصورون بها شعوب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، ورؤيتهم لثقافات هذه المنطقة وللطبيعة.
كما يتضمن هذا القسم أعمالا تعكس خصوصية أسلوب جان جيروم وطريقته في بناء المشاهد في لوحته وإتقانه للفن الواقعي بشكل يجعل لوحاته تبدو وكأنها صور فوتوغرافية ملونة، بالإضافة إلى جزء آخر في هذا القسم يوثق استخدام الفنان لتقنية «البريكولاج» في أعماله، من خلال جمع الأفكار والتفاصيل من مصادر مختلفة لإنتاج الأعمال الفنية، تشمل هذه المصادر الكتب المصورة والرسومات والصور الفوتوغرافية والأزياء.
أما القسم الثالث فيعكس الجدل الذي ثار حول أعمال جيروم الاستشراقية في القرن العشرين، على ضوء النظرة الجديدة التي تشكلت بعد صدور كتاب «الاستشراق» للمفكر إدوارد سعيد عام 1978، والنقاشات التي أثارها حول الدور السياسي للفن والفنانين.
0 تعليق