تواجه إسرائيل موجة غضب دولية كبرى جديدة، بعد تنفيذ سلسلة غارات وحشية على سوريا استهدفت منطقة جبل الشيخ في هضبة الجولان، وفقًا لما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
عدوان إسرائيلي غير مسبوق على سوريا
وتابعت الصحيفة أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية العدوانية على سوريا أثارت إدانة دولية متزايدة، حيث أكدت مصادر سورية شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية حول العاصمة السورية دمشق استهدفت مستودع ذخيرة للجيش السوري.
وأضافت الصحيفة أن العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في سوريا، أثارت اتهامات من الأمم المتحدة وبعض الدول الأعضاء وأكدوا أن إسرائيل تنتهك وقف إطلاق النار المستمر منذ عقود من الزمان بإرسال قواتها داخل وخارج منطقة عازلة بين البلدين.
وتأتي هذه الغارات بعد أيام فقط من تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بأنه التقى بأعضاء بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على الحدود بين سوريا وإسرائيل.
وتأسست قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، المعروفة باسم UNDOF، من قبل مجلس الأمن في عام 1974 للحفاظ على وقف إطلاق النار بين القوات الإسرائيلية والسورية بعد حرب عام 1973 والإشراف على المنطقة العازلة التي أنشأها الاتفاق.
وأشارت الصحيفة أنه بعد سقوط نظام بشار الأسد في وقت سابق من الشهر الماضي، تقدمت القوات البرية الإسرائيلية إلى المنطقة منزوعة السلاح وخارجها، مسجلة بذلك أول دخول علني لها إلى البلاد منذ نصف قرن، ما دفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى إدانة انتهاكات إسرائيل لاتفاقية عام 1974.
وزعم ساعر في بيان إن "الجماعات المسلحة المتطرفة" هاجمت قوات حفظ السلام في المنطقة العازلة، منتهكة بذلك وقف إطلاق النار.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجمات الإسرائيلية في سوريا تعقد الوضع هناك الذي هو بالفعل معقد للغاية، حيث تحاول الحكومة السورية الجديدة الحصول على اعتراف دولي.
وتابعت أنه بالرغم من موجة الانتقادات الدولية المتزايدة، أشارت إسرائيل مرارًا وتكرارًا إلى أنها تخطط للبقاء في سوريا لأي فترة تراها ضرورية.
وأوضحت أن إسرائيل نفذت أكثر من 370 هجوم على سوريا خلال العام الماضي كان أغلبها خلال الأسابيع الأخيرة فقط.
0 تعليق