معرض الكتاب 2025.. دينا شحاتة: "نداهة أصيل" عن الهوية والأماكن (خاص)

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تشارك الكاتبة الروائية الشابة، دينا شحاتة، في فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، بروايتها التي تصدر عن دار العين للنشر، تحت عنوان، "نداهة أصيل.. من لندن إلى جدة".

دينا شحاتة: الرواية عن تاريخ جدة على مدى ثلاثة قرون

وكشفت دينا شحاتة لـ “الدستور”، ملامح وتفاصيل روايتها، قائلة: رواية نداهة أصيل، بدأت كتابتها منذ عامين حيث شاركت في إقامة فنية/ البلد في جدة بدعم من وزارة الثقافة السعودية، بدأت وقتها فكرة كتابة رواية عن تاريخ جدة على مدى ثلاثة قرون بدءا من الجد أصيل المصري حتى أصيل الشاب.

ولفتت “شحاتة” إلى أنه لا يمكنني تصنيف تلك الرواية على إنها رواية تاريخية بالمعنى المعروف لكنها رحلة أصيل الذي يعاني من الاغتراب والباحث عن هويته الضائعة المشتت في حيرته، ليسافر من لندن حيث يقيم إلى جدة ليلقى نظرة أخيرة على بيت عائلته في جدة التاريخية، ليتعرقل وقتها في حكايات عائلته التي تروى له من قبل الحجر المنقبي والرواشين وشجرة البيت والأتاريك وباب البيت، البيت الذي يعرفه تاريخ عائلته ليدرك فيما يدرك ان تاريخ العائلة هو تاريخ المرء الشخصي حتى لو لم يدركه حتى لو تاه عنا. فلم يفصح البيت لأصيل من تاريخ العائلة سوى ما ينير طريقه ليعرف نفسه.

وتابعت دينا شحاتة عن “نداهة أصيل”: هى رواية عن الهوية والأماكن التي لا تبرح أنفسنا مهما طال الزمن.

شخصيات الرواية تترواح على مدى عشرة أجيال، وتتناول أهم الأحداث التاريخية في جدة. ما بين “أصيل” الجد ومحمد الأكبر وأمجد ومحمد الأصغر وزياد وعبد السلام انتهاء بأصيل الحفيد. وما بين ود وحورية وحياة وثريا وليلي. يروي كل جزء من البيت حكايتهم علي سمع أصيل الذاهل عما يحدث له والجاهل بكل تلك الحكايات، فكأنه قبل تلك الحكايات قطعة واحدة، وبعدها وضعت له مفاصل وغضاريف وأربطة فصار قادرعلى الالتفات للخلف والأمام والأهم أنه نظر داخله وبعمق.

دينا شحاتة
دينا شحاتة

دينا شحاتة تنتقل إلي فضاء مكاني مختلف

ومما جاء علي الغلاف الخلفي، لرواية “نداهة أصيل” للكاتبة دينا شحاتة: لجِدَّةَ ثمانيةُ أبوابٍ لم أطرُقْ أيًّا منها وجبَ عليَّ لكوني ابنَها أن أطرُقَ بابًا داخليًّا أسرِي منه لقلبها، أسري منه لقلبي. فمن ضمن ما طرقتُ من الأبواب بابُ زاوية 97، الذي وجدتُ داخله ما لم أجده طوالَ حياتي. وجدتُ نفسي. وجدتُ أصيل."

تنتقلُ بنا الروائيَّة دينا شحاتة إلى فضاءٍ مكانيٍّ مختلفٍ عمَّا اختبرناه في أعمالها السابقة، لنجدَ أنفسنا في مدينة جِدَّة التاريخية، تقدمُ لنا حكايةَ أصيلٍ الذي يحاول الانسلاخَ من الغُرْبة مُفكِّكًا أُحْجيَّتهُ ليجدَ نفسه أمام البيت القديم. يتلمَّسُ طريقه إليه، ويُنصتُ لما يدور داخل جدرانه باحثًا عن هُويَّته الضائعة، وعن تاريخِ عائلةٍ مُمتدٍّ على مدارِ عشرة أجيال تحتَ ظلال شجرة النِّيم التي تروى الحكاية. إنها روايةٌ عن العائلةِ والهُويَّةِ والأماكنِ التي لا تبرحُ أنفسنا مهما طالَ الزمن. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق