'البث: خاطف من نوع آخر'... ريم وبيبي وآسيا 'يكسبن' الجولة الأولى

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
'البث: خاطف من نوع آخر'... ريم وبيبي وآسيا 'يكسبن' الجولة الأولى
play icon

الحمدي والبلوشي وريم وبيبي

سينوغرافيا «تفشل» بطلها «بايبات» العدساني والكيربي والشينكو...وين قاعدين!

فالح العنزي

لن أجامل في ما لو ذكرت بأن أول حلقتين من الدراما المحلية"البث:خاطف من نوع آخر" استحوذتا على إعجابي وتابعتهما بشغف دون أن أتوقف دقيقة واحدة،الفكرة التي يقف خلفها تأليفا كل من محمد العنزي وبدر الجزاف تدور حول اختطاف مجموعة من المشاهير من قبل شخص مجهول وحبسهم في مكان مغلق مهجور ومن ثم يطلب منهم الانصياع لأوامره حتى يحظى "كل منهم" بفرصة النجاة بنفسه ومغادرة المكان ومن يخالف القواعد يتحمل عاقبة قراره، سبق وأن قدمت ذات الفكرة في الكثير من الأعمال الأجنبية خصوصا أفلام الرعب وغيرها،لكن يجب القول هنا بأنها تطرح لأول مرة في الدراما المحلية والخليجية بهذا الشكل المباشر، لكن يعيب التجربة الأولى السيناريو "الممل" الذي يصلح بأن يكون فيلما لا تتجاوز مدته الساعة والنصف وليس مسلسلا من ثماني حلقات شهدت "عك" و"لك"و قرقر" تم من خلاله "سحب" الأحداث وكأنها "شاة" يجرها القصاب نحو المسلخ، وبما أنها فكرة "جديدة" دراميا كان الأمر كفيلا بمتابعتها في أول حلقتين،وبانتظار عرض الست حلقات هي ما تبقى من حلقات الموسم الأول على منصة شاهد.

يشارك في بطولة "البث:خاطف من نوع آخر"" مجموعة من نجوم الدراما الخليجية من مملكة البحرين ريم ارحمه"أماني"،ومن المملكة العربية السعودية مهند الحمدي"هاني"،ومن الكويت عبدالمحسن القفاص ويوسف البلوشي"سعود" وبيبي العبدالمحسن"إسراء" وصانعة المحتوى آسيا الشمري"هيا"، وطلال سام، الى جانب مجموعة من الممثلين سيكون لهم ظهور في الحلقات المقبلة،محمد الحداد وطلال سام بينما أسندت مهمة الإخراج لمحمد سمير.

القصة"

قصة المسلسل باختصار تدور حول لجوء رجل أعمال يرغب في طرح مشروع "منصة" أو"أبلكيشن" جديد لعرض الافلام والمسلسلات التلفزيونية يتفق مع مجموعة من المشاهير بالتسويق لمشروعه "لايف" ويشترط على "هاني" وباقي المشاهيرأن تكون الخطوة التسويقية الأولى عن طريق إعلان "وهمي" باعتزالهم السوشيال ميديا لأسباب مختلفة على أن يظهروا لاحقا في مواقع مختلفة في الاعلان "الرسمي" عن المشروع، لكن ما حدث بأنهم وجدوا أنفسهم جميعا في موقع مهجور بعدما تم اختطافهم عن طريق الحيلة واستنشاق المخدر لتبدأ الأحداث التي يفترض أن تكون "مرعبة" و"مشوقة" خصوصا بعدما يكتشفون بأن المختطف المجهول قد طرح لعبة عن طريق تطبيق جديد في الموبايل هم أبطالها وأن مصائرهم باتت في أيادي متابعيهم وسط صدمة ذويهم الذين سارعوا بابلاغ السلطات الأمنية بإختفائهم المفاجئ قبل أن يكتشفوا مشاركتهم في اللعب الجديدة.

"الحبكة الدرامية"

سنتوقف على ما تضمنته الحلقتان الأولى والثانية مع الأخذ في عين الاعتبار ما سنشاهده في الحلقات المقبلة، وستكون الانطلاقة الأولى من السيناريو الواضح والمباشر وغير المعقد،حوارات متقاطعة يحكمها الموقف والتوقيت والمكان،مفردات عامية نقولها في حياتنا العادية تزداد وتيرتها مع طبيعة الحالة التي يعيشها كل فرد مثل علاقة هاني"مهند الحمدي بزوجته هيا "آسيا الشمري"، تضمن بعض المشاهد ألفاظا خارجة لم نعتدها في الدراما المحلية لكنها تجد رواجا على المنصات والقنوات الخاصة،حبكة درامية مرتبكة في مواقف عدة لم يرتق فيها الحوار إلى حجم "الحدث" "الكارثة" التي يفترض بأن الضحايا يعيشونها،وهذه المسؤولية تقع على عاتق مخرج المسلسل الذي لم يلجأ إلى حلول ناجعة وهو يرى تذبذب مستوى أداء بعض الممثلين تاركا "القرعة ترعى" مما زاد الطين بلة، الأمر الذي دفع ببعض الممثلين للتجلي ومعايشة الدور مما أوجد الفوارق وتباينت قدرات كل ممثل، ويحضرني هنا إصرار المخرج محمد دحام الشمري عندما طلب بكل أدب ولباقة من الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا إعادة أحد المشاهد في مسلسل "التنديل" ليس خشية على اسمه كمخرج بل لأنه يعلم تماما بأن من يقف أمام كاميرته هو "بوعدنان" الذي كان سيعيد تصوير المشهد من تلقاء نفسه وعدم قناعته بأدائه، ولا أعرف كيف قبل المخرج بجملة تهديد الخاطف المجرم لضحيته أماني بجملة"يالله امشي"أو جملة ثانية " اكشفوا عن حقيقتكم" عبارات وجمل بالية "شرب منها الدهر وأكل"، من المفروض بما أن الفكرة جديدة كان من الأولى صياغة جمل حوارية تتناسب مع ضخامة الحدث بدلا من حوارات "الصالونات النسائية".

" الأداء التمثيلي"

في الحلقتين الأولى والثانية كانت الغلبة للعنصر النسائي،لم أشعر بأداء الممثلين الرجال "القفاص والبلوشي والحمدي الذي ما زال لا أعرف بأي لهجة يتحدث "غراب قلد مشي الحمامة لاهو اللي ضبطها ولا هو اللي رجع حق مشيته" وظل طوال الأحداث ينطق بلهجة "غير شكل" ولو ظل متمسكا بلهجته السعودية ربما أفضل من "التلطيش"، نعم اللهجة الخليجية قريبة من بعضها لكن يمكن التفريق بينها بكل سهولة والحمدي لا يزال لا يتقن اللهجة الكويتية اسوة بالفنانة البحرينية ريم ارحمة"أماني" التي قدمت أداء رائعا كممثلة، لكن لا يعقل بأن تظهر وهي منهارة بالبكاء لتعلن عن "عطر" تنفيذا لرغبة الخاطف المجهول، ظهورها بهذا الشكل أمام متابعيها يفترض بأنه كشف عملية الاختطاف، لكن المشهد بالنسبة للمخرج "عادي" و"سبات ونبات"، ريم ليست مسؤولة عن هذا طظ العك" بل إنها قامت بأداء المطلوب منها"دبل"،الممثلة ومقدمة البرامج والفاشينيستا بيبي العبدالمحسن كانت الأفضل من ناحية الأداء بمعايشتها للدور ونجحت بتجسيد الأم المنهارة والمختطفة ولم يفارق ملامحها التأثر المطلق بل ظل الخوف والهلع يسكنها وهي تتذكر آخر اللحظات التي جمعتها مع طفلتها في حديقة الألعاب قبل أن يقوم أحدهم بوضع لفافة قماش تحوي مادة مخدرة على أنفها ولم تصح الا وهي في الموقع المهجور،أما آسيا الشمري ليست تجربتها الأولى في التمثيل لكن أجزم بأنها الأفضل من ناحية النضوج والتلقائية واكتساب الخبرة في الأداء وتذكرني"هيا " بواقعيتها في بدايات كل من الفنانة لمياء طارق والفنانة هنادي الكندري، "هيا" في " البث" تفوقت على شريكها في المشاهد الزوج والشاب الأرعن "هاني" مهند الحمدي، وفي كل حوار مشترك يجمعهما تثبت بأنها "الأفضل" و"طقته 0/10" من ناحية الأداء التمثيلي،الفنان عبدالمحسن القفاص وهو الغريب الذي وجدوه قبلهم لا يزال ممسكا بخاصرته يعاني من "القولون" شخصية غريبة الأطوار غير معروفة لا تربطه علاقة بالمشاهير ويدعي بأنه ضحية مثلهم، ربما نكتشف "سرا"في هذه الشخصية مع مرور الاحداث المقبلة، أمام الفنان يوسف البلوشي"سعود" الذي يعاني من فوبيا الأماكن المغلقة فقدم أداء باهتا، وبالنسبة للطامة الكبرى التي يتحملها المخرج فتكمن في ظهور الخاطف المجهول "الفنان خالد البريكي" والذي يفترض بأن يكون رجلا خفيا لكن المخرج لم ينجح وكشف لنا شخصيته سواء من خلال صوته أو ملامحه، ونهمس في اذن المخرج بأن بطل المسلسل الاسباني البروفيسور كان يلجأ طول أجزاء المسلسل لتقنيات تبديل الصوت خشية افتضاح أمره.

"السينوغرافيا"

عندما تفتقد للامكانيات التي تحتاجها كمخرج بسبب "بخل" المنتج أو "ركاكة" السيناريو المكتوب أو لأي سبب كان يكون من الأولى الاشتغال على الصورة قدر المستطاع حتى تكون مقاربة من الفكرة وهنا ربما تقل المسؤولية عن المخرج وفي مسلسل "البث:خاطف من نوع آخر" ظهرت السينوغرافيا بشكل متواضع، هل يعقل ونحن في الألفية الثالثة يتم الاستعانة بـ"بايبات" العدساني برتقالية اللون حتى يستخدمها في تمرير مفتاح الغرفة للضحية؟ لماذا لم يحاول اخفاءه بشكل منمق بدل "الفشلة العملاقة"،وهل يعقل أن يقوم الخاطف بسحب المفتاح على عتبات السلم عن طريق خيط سنارة صيد سمك؟، وهل يعقل ونحن نبحث عن تطوير الدراما أن يظهر بيت الرعب بألواح من الجبسن بورد والكيربي والشينكو بطلاء رديء؟، وعلى فرض بأن المنزل مهجور وقديم لماذا استخدم مهندس الديكور السلاسل واقفال الابواب الحديدية وهي جديدة تلق لق" بما لا يتماشى مع الصورة العامة.

'البث: خاطف من نوع آخر'... ريم وبيبي وآسيا 'يكسبن' الجولة الأولى
play icon

آسيا الشمري

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق