المنافذ... الانطباع الأول والأخير

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بعد كل هذا التنظيم الجميل لبطولة "كأس الخليج" في دورته الـ26، فوجئت الجماهير الشقيقة عند العودة، وخصوصا المنافذ البرية، بازدحام شديد عند الخروج، وكذلك في الدخول، مما أربك الوضع في تلك المنافذ، وأضاف شيئا من المرارة على حلاوة الاستمتاع بالبطولة، التي كنا نريدها أو نتوقعها، من دون اي منغصات.

فقد تناقلت الـ"ميديا" صوراً من هذا الإزدحام، ومما نقلته أن عدد الداخلين والخارجين في المنفذ الواحد يقدر أحيانا بالآلاف، بينما عدد أجهزة البصمة قليل جدا، ولا يتناسب مع هذه الأعداد، ولا ندري ما سبب ذلك.

لكن ما نعرفه أن المنافذ باختلافها والجمارك تمثّل واجهة مهمة للبلاد، ومنها يكون الانطباع الأول دخولاً، والانطباع الأخير خروجاً، فهل تُدار هذه المنافذ وفق ممارسات حديثة، وهل يتوافر لها، كماً وكيفاً، ما تحتاج إليه من تقنيات ووسائل؟

إن تطوير أداء المنافذ، والجمارك من ضمنها، أمر ضروري إذا ما كان لدينا حرص على الترويج للسياحة، وتسهيل حركة التجارة، ودعم اقتصادنا الوطني.

فالمنافذ والجمارك من أهم الأمور التي يأخذها التجار والمستثمرون والسياح بالاعتبار، فإذا صلُحت كان ذلك في مصلحة اقتصادنا.

لقد شهدت الجمارك سلسلة كبيرة من التغييرات لأكثر من عام، لكن على ما يبدو فإن مشكلة الجمارك لا تزال من دون حل، وتعاني من عدم وضوح الرؤية، مما يستلزم نظرة إصلاحية شاملة، فالعاملون لا يتحملون وزر ما يواجهه الدخول والخروج من تعطيل وتأخير، ويكفي أننا ومنذ سنين ننتظر مطارنا الجديد الذي لا ندري متى ينتهي، ويبدأ العمل به ولا كيف ستكون إدارته؟

إن الدخول والخروج من البلاد، للسلع والأفراد، هو أمر لا يستهان به، ويجب أن يعالج برؤية واضحة، ووفق أفضل الممارسات، وأحدث الوسائل والتقنيات، وهو جانب مهم لتنشيط الاقتصاد والتجارة، وينبغي أن يعطى الأهمية المطلوبة والمعالجة المدروسة، والله ولي التوفيق.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق