تباين أداء مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي، في أول أسبوع من العام الجديد، الذي كانت محصلته نمواً متفاوتاً لأربعة مؤشرات خليجية، وتراجع ثلاثة مؤشرات أخرى، وقادت مؤشرات بورصة الكويت الأداء الخليجي بنمو كبير كان بنسبة 2.44 في المئة لمؤشر السوق العام، بقيادة أسهم قطاع «المصارف»، بينما حقق مؤشرا الإمارات دبي وأبوظبي ارتفاعاً متقارباً كان بنسبة 1.87 في المئة للأول، وحقق الثاني مكاسب بنسبة 1.75 في المئة.
واكتفى مؤشر سوق عمان المالي بارتفاع بنسبة 0.54 في المئة، بينما سجل مؤشر سوق قطر أول خسارة أسبوعية واضحة وبنسبة 1.23 في المئة، وتراجع مؤشر سوق البحرين بنسبة أقل كانت 0.29 في المئة، واستقر مؤشر سوق الأسهم السعودي الرئيسي «تاسي» على خسارة محدودة جداً بنسبة 0.04 في المئة.
ورزحت مؤشرات الأسهم الأميركية تحت ضغط بيانات الوظائف الأميركية لشهر ديسمبر، التي أعلنت الجمعة الماضي، وفاقت التوقعات، ما سبب قلقاً متزايداً في إمكانية بقاء أسعار الفائدة حول مستوياتها الحالية مدة أطول، ورفع تقديرات عدم خفضها خلال هذا العام لأكثر من مرتين فقط، وسجل داو جونز تراجعاً واضحاً بنسبة 1.8 في المئة معظمها تم خلال الجلسة الأخيرة فقط.
كما تراجع «إس آند بي» بنسبة قريبة، وكانت التراجعات الأكبر لناسداك بنسبة 2.34 في المئة، في المقابل حققت أسعار الذهب نمواً بنسبة 1.88 في المئة، وقفز النفط بحوالي 4.5 في المئة بعد مشاكل في تجديد عقود الطاقة بين «غازبروم» الروسية وشركات أوروبية.
بداية قوية
قفزت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية، كذلك متغيرات السوق بقوة في أسبوعها الأول لهذا العام، وحقق مؤشر السوق العام ارتفاعاً بنسبة 2.44 في المئة، أي 179.77 نقطة، ليقفل على مستوى 7542.31 نقطة، كذلك سجل مؤشر السوق الأول نمواً مقارباً وحصد نسبة 2.37 في المئة أي 185.59 نقطة، ليخترق مستوى 8 آلاف نقطة ويقفل على 8024.35 نقطة، وحقق مؤشر رئيسي 50 قفزة كبيرة كانت بنسبة 4.28 في المئة أي 291.21 نقطة، ليقفل على مستوى 7097.87 نقطة مخترقاً هو الآخر مستوى 7 آلاف نقطة.
وقفزت مستويات السيولة في بورصة الكويت بقوة بعد إعلان بنك وربة شراء كامل حصص شركة الغانم التجارية المالكة لنسبة 32 في المئة من بنك الخليج، لتدعم الصفقة المفاجئة قطاع البنوك وكامل السوق، لكنها أثرت على مستوى ارتفاع الأسهم الصغيرة وأسهم السوق الرئيسي، حيث تراجعت عدد الأسهم ذات السيولة الكبيرة خلال الأسبوع.
وصعد بنك وربة بنسبة 20 في المئة، ولم يتجاوزه سوى سهمي وطنية مواد بناء وبيت الطاقة، حيث حققا ارتفاعاً أكبر بلغ 23 و21 في المئة على التوالي، بينما سيطرت أسهم الخليج ووربة وبيتك ووطني على الأفضل سيولة ووربة والخليج ومدينة الأعمال وعقارات الكويت وأرزان على الأفضل نشاطاً، وتراجعت أسهم الكوت وأهلية للتأمين ووثاق وعربية قابضة بنسب بين 17 و9 في المئة.
مكاسب الإمارات
وواصل مؤشر سوق دبي أداءه القوي خلال العام الجديد، وحقق ارتفاعاً بنسبة 1.87 في المئة، كثاني أفضل أداء خليجي، وأقفل قبل بيانات الوظائف الأميركية وتأثيرها على مؤشرات الأسواق الأميركية ليستأثر بنمو قوي بـ96 نقطة، ويقفل على مستوى 5228.32 نقطة، مترقباً نتائج شركاته المدرجة السنوية والتوزيعات السخية، حيث إن أداء الأشهر التسعة المعلنة من العام الماضي كان كبيراً.
وربح مؤشر سوق أبوظبي نسبة قريبة كانت 1.75 في المئة، أي 163.66 نقطة، ليقفل على مستوى 9495.48 نقطة، مقترباً من تعويض كامل خسارته للعام الماضي البالغة نسبة 2.4 في المئة.
وسجل مؤشر سوق عمان نمواً متوسطاً كان بنسبة 0.54 في المئة، أي 24.59 نقطة، ليقفل على مستوى 4597.89 نقطة، وسط ترقب مستثمري الأسهم العمانية لتدفق سريع لبيانات العام الماضي وتوزيعات الأسهم، حيث إن شركات السلطنة من الأسرع خليجياً في الإفصاح عن بياناتها الفصلية والسنوية.
خسائر متفاوتة
واستمر مؤشر سوق الأسهم القطري في التراجع، وفقد بأول أسبوع من العام الجديد 1.23 في المئة، أي 129.56 نقطة، ليقفل على مستوى 10441.51 نقطة، وهو الأسوأ أداء خلال العام الماضي بخسارة بنسبة 3.2 في المئة.
وفي المقابل، تماسك مؤشر سوق البحرين المالي، وخسر نسبة محدودة هي 0.29 في المئة، أي 5.80 نقاط، ليقفل على مستوى 1973.48 نقطة، واستقر مؤشر السوق السعودي دون تغير يذكر، وفقد نسبة 0.04 في المئة، أي 4.80 نقاط، ليقفل على مستوى 12097.75 نقطة.
0 تعليق