المرزوق: قيم «الوطني» رسّخت مكانته كحجر زاوية في المشهد المالي

الكويت 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

افتتح بنك الكويت الوطني سلسلة الحلقات النقاشية التي تقام ضمن فعاليات النسخة السادسة من برنامج «تمكن»، الذي تنظمه شركة كرييتف كونفيدنس، برعاية ودعم استراتيجي من «الوطني»، وتجمع بين أعضاء الإدارة التنفيذية في البنك والمتدربين المشاركين في البرنامج.

واستضاف البرنامج في أولى حلقاته النقاشية نائب الرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني - الكويت سليمان المرزوق، الذي شارك الشباب الكويتي خبراته الممتدة على مدار سنوات طويلة، وسلط الضوء على أبرز مراحل مسيرته المهنية حتى تقلده منصباً قيادياً رفيعاً في أكبر مؤسسة مصرفية بالكويت.

واستعرض المرزوق مع متدربي برنامج «تمكن»، المخصص لتدريب الكويتيين من حملة الشهادات الجامعية، أبرز التحديات التي واجهته طوال تلك المسيرة الحافلة بالعطاء، كما أسدى لهم مجموعة من النصائح، تمهد لهم الطريق لبناء مسيرة مهنية ناجحة.

استخدموا ملاحظات مديريكم فرصة لتطوير مهاراتكم... واستمعوا لنصائح أصحاب الخبرات

البداية من إدارة الفروع

وبدأ المرزوق الحلقة النقاشية بالتعرف على المتدربين وتخصصاتهم العلمية، ليلقي الضوء بعدها على مراحل مسيرته العملية منذ تخرجه في الجامعة حتى الآن قائلاً: «درست الهندسة في بداية حياتي الجامعية، ثم اتجهت إلى دراسة الاقتصاد، وتخرجت في الجامعة بالولايات المتحدة، وبعد عودتي إلى الكويت التحقت بالعمل في بنك الكويت الوطني، حيث كانت البداية من إدارة الفروع، التي مثلت نقطة تحول إيجابية في مسيرتي المهنية لعدة أسباب، أبرزها فهم دورة العمل المصرفي وكيفية التعامل مع العملاء وتلبية احتياجاتهم، لأن خدمة العملاء هي الهدف الأساسي لفروع البنك».



وأضاف: «بعد إدارة الفروع، رُشّحت للعمل في ثلاث إدارات مختلفة، لكنني فضلت العمل في إدارة الخزينة لأنها تضيف العديد من المهارات والخبرات اللازمة لأي شخص يعمل في القطاع المصرفي، حيث تشكل هذه الإدارة حلقة الوصل بين البنك والأسواق المالية المحلية والدولية، وتتطلب سرعة في اتخاذ القرارات، وعملت بها لمدة 12 عاماً».

وتابع: «العمل في إدارة الخزينة عزز شغفي وحبي للعمل المصرفي، ومنحنى جرأة كبيرة لتحمل مسؤوليات العمل، ولم يكن الحصول على راتب مرتفع هو هدفي، بل كنت أسعى إلى تطوير مهاراتي والتعلم السريع وتحمل أعباء ومسؤوليات أكثر، لذلك يجب على كل شخص طموح أن يتحلى بالجرأة، ولا يخشى من الخطأ، لأن الإنسان لا يتعلم إن لم يخطئ... فالخطأ بداية طريق النجاح والتطور، لكن الأهم هو عدم تكرار نفس الخطأ».

«الوطني» يمتلك بيئة عمل استثنائية تعد الأفضل بين جميع مؤسسات القطاع الخاص في الكويت

العمل في «المركزي»

وعن التحول من القطاع الخاص إلى العمل في القطاع الحكومي، قال المرزوق: «بعد 12 عاماً من العمل بإدارة الخزينة في بنك الكويت الوطني، التحقت بالعمل في بنك الكويت المركزي، وكانت طبيعة العمل مختلفة، لأن البنك المركزي جهة رقابية تصدر اللوائح والتشريعات التي تنظم عمل القطاع المصرفي، لكنني اكتسبت من هذه التجربة الكثير من المهارات والمعرفة بالقواعد الرقابية والإدارية».

وشدد على أن بنك الكويت المركزي مؤسسة عريقة ومهمة لعمل البنوك المحلية، ويملك مصرفيين لديهم خبرة كبيرة تساهم بشكل واضح في تعزيز الثقة بالقطاع المصرفي المحلي والاقتصاد الكويتي.

بيئة العمل في الوطني الأفضل بالقطاع الخاص

وأشار المرزوق إلى أن تجربة عمله في بنك الكويت المركزي منحته خبرة كبيرة، وعززت أسهمه في القطاع المصرفي، لافتاً إلى تلقيه ثلاثة عروض عمل من بنوك مختلفة، لكنه فضل العودة إلى بنك الكويت الوطني، لأنه يمتلك بيئة عمل استثنائية وفريدة من نوعها تعد الأفضل بين جميع مؤسسات القطاع الخاص في الكويت.

وأوضح أن العمل في «الوطني» يعتبر الأنسب لكل من لديه شغف وطموح للارتقاء إلى أعلى المناصب القيادية، لما يمتلكه البنك من بيئة عمل مثالية تضاهي المؤسسات والشركات العالمية ومناخ يشجع على الإبداع والابتكار، إضافة إلى توفيره فرصاً استثنائية للتطور المهني بصفة مستمرة، بما يقدمه لكوادره وموظفيه حديثي التخرج من برامج تدريبية على أعلى مستوى، بالتعاون مع أعرق المؤسسات التعليمية الرائدة، محلياً وعالمياً.

وأضاف أن ما يميز «الوطني» هو اتباعه لأنظمة لوائح وقيم وُضعت منذ أن تأسس البنك على يد مجموعة من كبار التجار الكويتيين عام 1952، حتى أصبح الآن حجر الزاوية في المشهد المالي للكويت، وأحد أكبر المؤسسات المالية في المنطقة، وتابع: «مع تطور عالم الصناعة المصرفية بفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبحت البرامج التدريبية ضرورة لتطوير الموظفين ورفع كفاءة الكوادر العاملة، لذلك فإن ثقافة التدريب والتطوير تعتبر استراتيجية راسخة لدى بنك الكويت الوطني، لإيمانه بأن كفاءة الموظفين تنعكس على جودة ما يقدمه البنك من خدمات».

برنامج «تمكن» فرصة لحديثي التخرج للتحول إلى قوى فاعلة في الاقتصاد الكويتي

العمل بروح الفريق

وسلط المرزوق الضوء على أهمية التعاون والعمل بروح الفريق الواحد، قائلاً: «العمل الجماعي أساس نجاح أي مؤسسة، لأنه يعود بالنفع على جميع أعضاء الفريق، نظراً لتبادل الأفكار والخبرات والمهارات التي تختلف من موظف إلى آخر، ما يساهم في تحسين الأداء وزيادة الإنتاجية وتعزيز التنوع والابتكار».

وأكد أن التحفيز المتبادل بين زملاء العمل وتقدير إنجازات الآخرين يرفع الروح المعنوية للفريق ويعزز الثقة والالتزام، لأن النجاح ليس رحلة فردية، بل نتيجة عمل جماعي وتعاون بين جميع الموظفين.

عوامل النجاح والتميز

ونصح المرزوق المتدربين في برنامج «تمكن» من الشباب الكويتي، قائلاً: «من يريد الترقي في عمله يجب أن يبذل المزيد من الجهد ويطلب مسؤوليات أكثر، بشرط أن يكون جاهزاً ومتسلحا بالعلم والمعرفة والمهارات اللازمة لإنجاز هذه المسؤوليات، لاسيما أن المديرين يحبون دائماً الموظفين المبادرين الذين لديهم أفكار مبتكرة وشغف للعمل وطموح للترقي».

كما نصح المتدربين بضرورة اختيار بيئة العمل المحفزة للإبداع والابتكار في بداية الحياة المهنية، مشيراً إلى أن العمل في القطاع الخاص قائم على الربحية، ويحتاج إلى موظفين يشكلون قيمة مضافة للمؤسسة التي يعملون بها، لذلك يجب على كل شخص أن يحدد أهدافه، ويختار وظيفته وفقاً لهذه الأهداف.

وشدد على ضرورة عدم استعجال الترقيات، لأنها قد تسبب احتراقاً وظيفياً إن لم يكن الشخص مستعداً ومؤهلاً للمنصب الجديد، مؤكداً أن التركيز على تطوير المهارات والجاهزية لاقتناص الفرص المناسبة في الوقت المناسب هو الأفضل للموظف والمؤسسة.

وردا على سؤال لأحد المتدربين حول كيفية تحقيق التطور الوظيفي، قال: «احرص دائماً على طلب الملاحظات من زملائك ومديرك، واستخدم هذه الملاحظات كفرصة لتحسين أدائك وتطوير مهاراتك، وتعلم من تجارب الآخرين واستفد من نصائح الزملاء أصحاب الخبرات، وضع لنفسك أهدافا واضحة ومحددة واعمل على تحقيقها».

تطوير المهارات الشخصية

وحث المرزوق الشباب على ضرورة التحلي بالصبر، وعدم ترك مكان عمله لأسباب تتعلق بشخص واحد في منصب إداري أو ضمن نفس فريق العمل، حيث يجب أن يكون لدى الشخص خطة وهدف يسعى لتحقيقهما، وأن تنبع قراراته في العمل وفقاً لهذه الخطة.

وأكد أن سوق العمل أصبح يشهد منافسة محتدة على مستوى جميع القطاعات، ما يُحتم على أصحاب الطموح العمل على تطوير المهارات اللازمة واكتساب الخبرات المطلوبة التي تمكنهم من بناء مستقبل وظيفي ناجح ومستدام، مشيراً إلى أن برنامج «تمكن» يعد تجربة استثنائية تمهد الطريق لحديثي التخرج لبناء مستقبل مشرق والتحول إلى قوى عاملة حقيقية وفاعلة في الاقتصاد الكويتي.

الجدير بالذكر أن برنامج «تمكن» يهدف إلى تطوير المهارات الشخصية اللازمة لخوض الحياة العملية، إضافة إلى تحفيز الشباب الكويتي على استكشاف الإمكانات والطاقات الكامنة بداخلهم، وإطلاق العنان لإبداعاتهم.

نصائح ذهبية

قدم المرزوق، خلال لقائه بمتدربي برنامج «تمكن»، مجموعة من النصائح الذهبية التي تضيء لهم الطريق وتمكنهم من التميز والترقي وتحقيق مسار وظيفي ناجح، تتضمن:

• النجاح ليس رحلة فردية بل نتيجة تعاون وعمل جماعي.

• التحفيز المتبادل يرفع الروح المعنوية.

• لا تتعجل الترقية إلا إذا كنت مؤهلاً.

• استمع لنصائح أصحاب الخبرات.

• اطلب مسؤوليات أكثر وبادر بتقديم حلول مبتكرة.

• فكر دائماً في القيمة المضافة التي تعطيها للمؤسسة.

• اعمل على تطوير مهاراتك وانتظر اقتناص الفرص.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق