صناديق «بتكوين» بأميركا تجذب 6.2 مليارات دولار حتى نهاية نوفمبر

الكويت 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اقتربت عملة بتكوين قبل أسبوع من المستوى التاريخي البالغ 100 ألف دولار لأول مرة، مدعومة بتعهّد ترامب بإلغاء حملة إدارة بايدن على العملات المشفرة، وتشكيل هيئات تنظيمية صديقة للقطاع، كما دعم الرئيس الجمهوري إنشاء احتياطي استراتيجي أميركي من العملة المشفرة.، اقتربت عملة بتكوين قبل أسبوع من المستوى التاريخي البالغ 100 ألف دولار لأول مرة، مدعومة بتعهّد ترامب بإلغاء حملة إدارة بايدن على العملات المشفرة، وتشكيل هيئات تنظيمية صديقة للقطاع، كما دعم الرئيس الجمهوري إنشاء احتياطي استراتيجي أميركي من العملة المشفرة.

تقترب مجموعة من 12 صندوقاً أميركياً متداولاً في البورصة تستثمر في عملة بتكوين من تحقيق تدفقات شهرية قياسية، مدعومة بالارتفاع التاريخي للعملة المشفرة بعد تبني الرئيس المنتخب دونالد ترامب دعم القطاع.

وأظهرت بيانات «بلومبرغ» أن صناديق الاستثمار المتداولة ببتكوين- ETFs، بما في ذلك بلاك روك، وفيديليتي للاستثمارات، اجتذبت 6.2 مليارات دولار حتى نهاية نوفمبر الماضي. وبلغت التدفقات الذروة السابقة البالغة 6 مليارات دولار في فبراير.

واقتربت عملة بتكوين قبل أسبوع من المستوى التاريخي البالغ 100 ألف دولار لأول مرة، مدعومة بتعهد ترامب بإلغاء حملة إدارة بايدن على العملات المشفرة، وتشكيل هيئات تنظيمية صديقة للقطاع، كما دعم الرئيس الجمهوري إنشاء احتياطي استراتيجي أميركي من العملة المشفرة.

وبدأت دول كبرى تفكر في إنشاء احتياطي وطني من عملة بتكوين، في ظل الارتفاع التاريخي لقيمة العملة الرقمية الأكبر عالميا، والذي دفعها إلى مستويات غير مسبوقة خلال الأسابيع الأخيرة.

الولايات المتحدة

وأعلن الرئيس ترامب وحلفاؤه دعمهم بشكل متكرر لمشروع قانون يهدف إلى تزويد الاحتياطي الفدرالي بعملة بتكوين كأصل استراتيجي، ومن المتوقع أن تتاح لهم الفرصة قريبا لجعل ذلك حقيقة.

في الربيع الماضي، قدمت السيناتورة سينثيا لوميس من ولاية وايومنغ مشروع قانون أطلقت عليه «قانون بتكوين»، يدعو الولايات المتحدة إلى شراء ما يصل إلى 200 ألف بتكوين سنويا على مدى 5 سنوات، أي ما يعادل 5 في المئة من إجمالي المعروض من العملة، بحسب ما نشره موقع «Decrypt» واطلعت عليه «العربية Business».

ووفقاً للخطة، سيتم تخزين بتكوين في «شبكة لا مركزية من خزائن بتكوين الآمنة التي تديرها وزارة الخزانة الأميركية»، وسيتم شراء العملة الرقمية باستخدام موارد الاحتياطي الفدرالي الحالية، مثل السندات والقروض والذهب.

وفي يوليو الماضي، أيد ترامب أيضا فكرة «احتياطي بتكوين استراتيجي» خلال مؤتمر BTC 2024 في ناشفيل، وأكد أن الاحتفاظ بكل بتكوين التي تمتلكها أو تكتسبها حكومة الولايات المتحدة سيكون من سياسة إدارته.

البرازيل

طرحت الحكومة البرازيلية مشروع قانون يسمح بإنشاء احتياطي وطني من بتكوين، ويقترح القانون أن يمثل حوالي 5 بالمئة من احتياطيات البرازيل الدولية، ويهدف إلى تنويع أصول وزارة الخزانة البرازيلية.

وأوضح النائب الفدرالي إيروس بيونديني، أن دمج بتكوين في الاحتياطي سيقلل من تعرّض البرازيل لتقلبات أسعار الصرف والمخاطر الجيوسياسية، مما يعزز مرونة الاقتصاد.

وبموجب الاقتراح، سيتولى البنك المركزي البرازيلي إدارة احتياطي بتكوين بالتعاون مع وزارة المالية، وسيتم تخزين بتكوين في محافظ باردة - وهي نوع من محافظ العملات الرقمية تُستخدم لتخزين العملات المشفرة بطريقة آمنة، لأنها تكون غير متصلة بالإنترنت - وستستخدم هذه الأموال لدعم العملة الرقمية لـ «المركزي البرازيلي» (CBDC) المعروفة باسم دريكس.

بولندا

دعا المرشح الرئاسي البولندي سوافومير مينتزين إلى إنشاء احتياطي استراتيجي من بتكوين، إلى جانب تمرير قوانين ولوائح تدعم العملات الرقمية في البلاد.

وصرح مينتزين في منشور حديث على منصة X (المعروفة سابقا باسم تويتر) بأنه «إذا أصبحت رئيسا لبولندا، ستصبح بلادنا ملاذا للعملات المشفرة، مع قوانين بسيطة، وضرائب منخفضة، ودعم من البنوك والهيئات التنظيمية»، مضيفا: «لقد حان الوقت لكي ينظر السياسيون البولنديون أيضا إلى المستقبل».

روسيا

واقترح عدد من المشرعين الروس إنشاء «مخزون» من العملات المشفرة في «خزانة الدولة»، رغم المعارضة من رئيس لجنة الدوما الحكومية أناتولي أكساكوف.

ونجح المشرعون أيضا في تمرير قوانين تشرّع تعدين العملات المشفرة واستخدام الأصول الرقمية في المدفوعات الدولية هذا الخريف.

وفي عام 2021، أعرب نائب وزير الخارجية، ألكسندر بانكين، عن انفتاحه على استبدال جزء من احتياطيات البلاد المدعومة بالدولار الأميركي بعملات أخرى، بما في ذلك العملات الرقمية.

قال بانكين في مقابلة مع وكالة أنباء إنترفكس الروسية: «يمكن أن تحل العملات الوطنية المختلفة محل الدولار، وربما في المستقبل بعض الأصول الرقمية».

وواصلت عملة بتكوين مكاسبها لتقترب من حاجز الـ 100 ألف دولار، ومع الزيادة السعرية التي تشهدها العملة المشفرة الأكبر من حيث القيمة، تزداد التحذيرات من عمليات الاحتيال المتعلقة بالعملات المشفرة.

وأكد مركز موارد سرقة الهوية أن الارتفاع القياسي في الأسعار يثير حالة من الإلحاح للاستثمار في العملات الرقمية، وهو ما يستغله المحتالون لخداع المستثمرين.

وبلغت خسائر الاحتيال المرتبطة بالعملات المشفرة أكثر من 5.6 مليارات دولار العام الماضي، وفقاً لتقارير مركز شكاوى جرائم الإنترنت التابع لمكتب التحقيقات الفدرالي.

ويدعي المحتالون تقديم عوائد استثنائية، مستغلين أسماء مشهورة مثل إيلون ماسك لزيادة مصداقيتهم، وفق تقرير نشره موقع «CNBC» واطلعت عليه «العربية Business».

وكذلك يشاركون إعلانات وهمية على مواقع التواصل تتضمن روابط لمواقع مزيفة تبدو مشابهة للمنصات الشرعية.

نصائح لتجنب الاحتيال

1. التأكد من العروض المشبوهة: إذا بدا العرض جيداً لدرجة يصعب تصديقها، فغالباً ما يكون خدعة.

2. الوصول للمواقع مباشرة: استخدم الروابط الرسمية بدلاً من النقر على روابط مشبوهة.

3. الحذر من الدفع بالعملات المشفرة فقط: غالباً ما تكون هذه إشارة على عملية احتيال. ADVERTISING

4. التحقق من شرعية الشركات والرموز الرقمية: ابحث عن الشركة في قواعد البيانات الرسمية، وتأكد من إدراج العملات على مواقع مثل CoinGecko أو CoinMarketCap.

يشير خبراء الصناعة إلى أن التقدم في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يجعل عمليات الاحتيال أكثر واقعية حتى بالنسبة للمستثمرين المحترفين، مما يزيد من صعوبة التمييز بين العروض المشروعة والمزيفة.

بينما تستمر بتكوين في جذب المستثمرين حول العالم، فإن الحذر والتأكد من مصداقية أي استثمار يظلان الوسيلة الوحيدة لتجنب خسارة الأموال في عمليات احتيال متزايدة التعقيد.

ويقول تقرير «سي إن بي سي»، إن المستثمرين كانوا خلال نوفمبر الماضي يراهنون على رئاسة ترامب الثانية، حيث خلال حملته لإعادة انتخابه هذا العام، قدم نفسه للأميركيين باعتباره المرشح الذي سيُخرج صناعة التشفير من فترة مظلمة اتسمت بالنسبة للكثيرين بغياب التنظيم الواضح للأصول الرقمية ونهج التنظيم الذي اتخذته لجنة الأوراق المالية والبورصة، برئاسة جاري جينسلر.

وأدى فوز ترامب إلى ارتفاع قيمة بتكوين بشل صاروخي واقترابه من مستويات الـ 100 ألف دولار، وهي قيمة لا تزال متوقعة بشدة. وفي حين من المتوقع أن تضيف فترة ولاية أخرى لترامب طبقة أخرى من الشرعية لصناعة التشفير، فإنها تعمل أيضاً كمحفز كلي، مما يعني عجزاً أكبر في الميزانية، وربما المزيد من التضخم والتغييرات في الدور الدولي للدولار، وهذه كلها من شأنها أن يكون لها تأثير إيجابي على سعر بتكوين.

وبعد الانتخابات، سجلت صناديق الاستثمار المتداولة في بتكوين، بقيادة صندوق (IBIT) الشهير التابع لشركة بلاك روك، تدفقات قوية، مما أدى في البداية إلى تعويض ضغوط البيع من حاملي العملات على المدى الطويل الذين جنوا الأرباح عند مستويات مرتفعة جديدة.

وفي نفس الفترة، بدأت الخيارات على صناديق الاستثمار المتداولة في بتكوين في التداول، مما أدى إلى ظهور طريقة جديدة للتداول والمضاربة على سعر بتكوين.

ويتوقع المتفائلون أن يصل سعر بتكوين إلى 100 ألف دولار بحلول نهاية العام، وربما يتضاعف بحلول نهاية عام 2025. وفي حين عززت نتيجة الانتخابات الأميركية السعر في الأمد القريب، يتفق العديد من المستثمرين على أن تأثيرها كمحفز لبتكوين سيبقى في عام 2024.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق