سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على آخر التطورات في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى تصريحات وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي التي أفاد خلالها بوجود تقدم في المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين. وأوضحت الصحيفة أن هذه المفاوضات تجري بشكل غير مباشر في قطر، بمشاركة مبعوث دونالد ترامب للشرق الأوسط.
جهود مستمرة لإنهاء الصراع في غزة
وقال جدعون سار، وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الدنماركي لارس لوكي راسموسن، إن إسرائيل تعمل بجد للتوصل إلى اتفاق.
وفقًا للتقرير، فقد أجرت إسرائيل وحركة حماس محادثات غير مباشرة لأكثر من عام، بوساطة من قطر والولايات المتحدة ومصر. ولكن المفاوضات توقفت في وقت سابق بسبب قضايا حساسة مثل تبادل المحتجزين الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، ومدة وقف إطلاق النار، وحجم انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية.
ورغم عدم تأكيد المسؤولين من الجانبين التوصل إلى مسودة نهائية في قطر، وهو ما يتطلب موافقة الطرفين لإنهاء الحرب، فقد تم وصف التقدم الذي أحرز في المحادثات بعد التقارير التي تحدثت عن "اختراق" مفاجئ، شارك فيه ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب إلى المنطقة.
وأفاد البيت الأبيض بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أكد يوم الأحد على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضرورة "الإسراع" في وقف إطلاق النار وإبرام اتفاق للإفراج عن المحتجزين.
في وقت لاحق، التقى ويتكوف، بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع نتنياهو في إسرائيل. وأرسل نتنياهو مدير وكالة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) دافيد بارنيا إلى الدوحة، لاستكمال التفاوض حول الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين.
تفاؤل وتحفظات
من جهته، قال مسؤول فلسطيني قريب من المحادثات لوكالة "رويترز" إن المعلومات القادمة من الدوحة "مبشرة جدًا"، مشيرًا إلى أن "الفجوات كانت تضيق وهناك تقدم كبير نحو التوصل إلى اتفاق إذا استمرت الأمور كما هو متوقع."
في الوقت نفسه، نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن أحد المسؤولين الإسرائيليين نفيه إرسال مسودة نهائية، في حين أكدت مصادر أخرى أن "تطورًا كبيرًا" حدث في المفاوضات حتى منتصف الليل، مما يفتح الباب أمام إتمام الاتفاق قريبًا.
منذ بداية الحرب قبل 15 شهرًا، تحقق وقف إطلاق نار واحد فقط في الأشهر الأولى من القتال. وتصر حماس على أن أي مفاوضات للإفراج عن الرهائن يجب أن تكون جزءًا من اتفاق شامل لإنهاء الأعمال العدائية في غزة. في المقابل، يسعى نتنياهو إلى اتفاق مجزأ يهدف إلى تحرير بعض الرهائن، مع الحفاظ على أحقية إسرائيل في استئناف القتال ضد حماس بعد انتهاء الاتفاق.
0 تعليق