«تحرير الشام» وفصائل معارضة تدخل حلب السورية بعد هجوم مباغت

الكويت 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

دخلت مجموعات مسلحة بينها هيئة تحرير الشام وفصائل مدعومة من تركيا الجمعة مدينة حلب في شمال سورية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد قصفها في سياق هجوم مباغت وسريع بدأته قبل يومين على القوات الحكومية، هو الأعنف منذ سنوات.

بدوره، أعلن الجيش الروسي أن قواته الجوية تقصف فصائل مناهضة للحكومة في سورية في «عملية لصد (متطرفين)» شنوا هجوماً كبيراً على مدينة حلب، حسبما أوردت وكالات أنباء روسية رسمية.

ونقلت الوكالات عن متحدث باسم مركز المصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية في سورية قوله إن «القوات الجوية الروسية تنفذ هجمات بالقنابل والصواريخ على معدات وعناصر جماعات مسلحة غير شرعية ونقاط سيطرة ومستودعات ومواقع مدفعية تابعة (للإرهابيين)».

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في وقت سابق لـ «فرانس برس» إن الفصائل «دخلت إلى الأحياء الجنوبية الغربية والغربية» لأكبر مدن الشمال السوري.

وأضاف أنّها سيطرت على خمسة أحياء في ثاني كبرى مدن البلاد، مشيراً إلى أنّ قوات النظام «لم تبدِ مقاومة كبيرة».

وهي المرة الأولى تدخل فيها فصائل مسلحة إلى حلب منذ استعاد نظام الرئيس بشار الأسد السيطرة الكاملة على المدينة في العام 2016.

وأفاد مراسل لفرانس برس دخل إلى حي حلب الجديدة مع الفصائل المهاجِمة، عن حصول اشتباكات مع القوات السورية ومجموعات مساندة لها.

كذلك، قال شاهدا عيان من المدينة لفرانس برس إنهما شاهدا مسلحين في منطقتهما، وسط حالة هلع في المدينة.

وأودت العمليات العسكرية بحياة 277 شخصاً، وفقاً للمرصد، غالبيتهم مقاتلون من طرفي النزاع، ومن بينهم 28 مدنياً قضى معظمهم في قصف من طائرات روسية تدعم قوات النظام في المعركة.

وبدأ الهجوم خلال مرحلة حرجة تمر بها منطقة الشرق الأوسط مع سريان وقف إطلاق نار هش في لبنان بين إسرائيل وحزب الله الذي يقاتل منذ سنوات إلى جانب قوات النظام في سورية.

ومع حلول يوم الجمعة، كانت الفصائل سيطرت على أكثر من خمسين بلدة وقرية في الشمال، وفقاً للمرصد السوري، في أكبر تقدّم منذ سنوات تحرزه المجموعات المسلحة المعارضة للنظام.

وكان المرصد أفاد الخميس بأنّ مقاتلي هيئة تحرير الشام وحلفاؤهم تمكّنوا من قطع الطريق الذي يصل بين حلب ودمشق.

وتعرّض سكن جامعي في مدينة حلب الجمعة للقصف، ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين، بحسب وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا».

وأدت المعارك إلى نزوح أكثر من 14 ألف شخص، نصفهم تقريباً من الأطفال، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق