أكد الجيش السوداني أنه كسر حصار قوات الدعم السريع شبه العسكرية لمركز قيادته في وسط الخرطوم، فيما سيكون انتصاراً كبيراً في العاصمة بعد ما يقرب من عامين على اندلاع الحرب.
لكن قوات الدعم السريع، وصفت ما أعلنه الجيش، بأنه «دعاية» تهدف إلى رفع الروح المعنوية، متهمة الجيش بنشر أكاذيب من خلال مقاطع فيديو مزيفة.
وأفاد بيان الجيش بأنه نجح في كسر حصار معسكر سلاح الإشارة، أحد أكبر المنشآت العسكرية في المدينة ويقع في الخرطوم بحري. وعبرت القوات بعد ذلك نهر النيل لتلتحق بقوات في وسط الخرطوم كانت أيضاً تحت الحصار.
ويمثل التقدم المعلن نجاحاً كبيراً للجيش في العاصمة، حيث كان لقوات الدعم السريع وجود قوي وحصار محكم للقيادة العامة للجيش ومعسكر سلاح الإشارة والقصر الرئاسي.
وزار رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان القوات في الجيلي، شمال بحري، حيث تؤكد قوات الجيش أنها سيطرت على مصفاة النفط الرئيسية في السودان.
لكن قوات الدعم أكدت أن قواتها ألحقت خسائر فادحة بالجيش على جبهات قتال متعددة، ووصفت التصريحات العسكرية بأنها «جزء من نمط طويل الأمد من التضليل».
وتتألف العاصمة السودانية من ثلاث مدن رئيسية، هي الخرطوم وأم درمان وبحري، ويفصل بينها نهر النيل ويشار إليها مجتمعة باسم العاصمة المثلثة.
عشرات القتلى والجرحى
وفي تطور آخر، أسفر هجوم بمسيرة طال أحد آخر المستشفيات التي ما زالت في الخدمة في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، عن مقتل 65 شخصاً وإصابة العشرات بجروح.
وقال مصدر طبي، أمس، طالباً عدم كشف هويته خشية تعرضه لإجراءات انتقامية، إن قصف المستشفى السعودي مساء الجمعة «أدى الى مقتل 65 من المرضى والمرافقين وعشرات الجرحى ودمار في مبنى الحوادث» حيث قسم الطوارئ.
وفي بيان لاحق الجمعة، استقال أيوب نهار، وهو مستشار لقائد قوات الدعم السريع من منصبه، متهماً إياها باستهداف المدنيين.
وقال إنه تأكد وبشكل قاطع من استهداف الدعم السريع للمدنيين بشكل مباشر، سواء في ولاية الجزيرة أو شمال دارفور أو في أماكن أخرى.
0 تعليق