سفير سلطنة عمان في حوار لـ "الشرق": زيارة سمو الأمير فصل جديد لمرحلة واعدة من التكامل بين البلدين

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عربي ودولي

0

مشاريع مشتركة متوقعة في قطاعات حيوية..
27 يناير 2025 , 07:00ص
alsharq

السيد عمار بن عبد الله البوسعيدي، سفير سلطنة عمان الشقيقة لدى قطر

❖ الدوحة - الشرق

■ العلاقات القطرية العمانية نموذج ناجح ومميز يُقتدى به

■ دفع العلاقات في كل المجالات وتعزيز الاستقرار في المنطقة أبرز أجندة الزيارة

■ نتوقع زيادة الاستثمارات المتبادلة وتسهيل بيئة الأعمال للقطاع الخاص

قال سعادة السيد عمار بن عبد الله البوسعيدي سفير سلطنة عمان الشقيقة لدى قطر إن زيارة حضرة صاحب السمو أمير دولة قطر الشقيقة إلى سلطنة عُمان ولقاءه بأخيه حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم هي خطوة مهمة تعكس عمق العلاقة بين البلدين الشقيقين.

وأكد في حوار لـ «الشرق» أن زيارة سمو الأمير ستكون فصلا جديدا لمرحلة واعدة من التعاون والتكامل الذي يحقق المزيد من التقدم والازدهار لكلا الشعبين، واعدا مواطني البلدين بتعزيز العلاقات الأخوية والتعاون المثمر بين البلدين في جميع المجالات.

واعتبر سعادة السفير زيارة سمو الأمير بمثابة تعزيز للتعاون الثنائي في مختلف المجالات، وتأكيداً على الروابط الأخوية التي تجمع بين الشعبين العماني والقطري، وأشار إلى أنها فرصة لتعزيز التفاهم المشترك والتنسيق فيما يخص القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدا أن العلاقات العمانية القطرية تعد نموذجاً ناجحاً ومميزاً يُقتدى به.

وفيما يلي نص الحوار:

      - كيف تنظرون إلى زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى سلطنة عمان؟

إن زيارة حضرة صاحب السمو أمير دولة قطر الشقيقة إلى سلطنة عُمان ولقاءه بأخيه مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان  المعظم هي خطوة مهمة تعكس عمق العلاقة بين البلدين الشقيقين. نحن نعتبر هذه الزيارة بمثابة تعزيز للتعاون الثنائي في مختلف المجالات، وتأكيداً على الروابط الأخوية التي تجمع بين الشعبين العماني والقطري. إنها فرصة لتعزيز التفاهم المشترك والتنسيق فيما يخص القضايا الإقليمية والدولية، كما أن العلاقات العمانية القطرية تعد نموذجاً ناجحاً ومميزاً يُقتدى به.

     - ما أبرز الموضوعات المدرجة على جدول المباحثات بين سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني  وجلالة السلطان هيثم بن طارق ؟

من المتوقع أن تشمل المباحثات عدة موضوعات مهمة، أبرزها تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، والبحث في الفرص الاستثمارية المشتركة، بالإضافة إلى التعاون في المجالات الثقافية والتعليمية. كما ستكون هناك مناقشات حول القضايا الإقليمية والدولية الراهنة التي تهم البلدين، بما في ذلك تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

20250127_1737938778-55411.jpg?1737938778

    - ما الذي يمكن أن تضيفه هذه الزيارة إلى العلاقات الأخوية بين البلدين؟

هذه الزيارة من شأنها أن تفتح آفاقاً جديدة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي. سيجري البحث في الآلية العملية لتطوير العلاقات الثنائية بما يحقق مصلحة الشعبين، بالإضافة إلى تبادل الخبرات وتطوير المشاريع المشتركة.

    - كيف يمكن للبلدين البناء على هذه الزيارة في تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري؟

نحن نرى أن هذه الزيارة ستعزز فرص التعاون في مجالات متعددة، خاصة في القطاعات الاقتصادية مثل الطاقة، والسياحة، والتكنولوجيا. وبطبيعة الحال ستؤدي إلى زيادة الاستثمارات المتبادلة وتسهيل بيئة الأعمال للقطاع الخاص في البلدين.

     - هل نتوقع مزيداً من المشاريع الاستثمارية المشتركة بين البلدين في المستقبل؟

نعم، من المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من المشاريع المشتركة في قطاعات حيوية، حيث تتبادل سلطنة عمان وقطر رؤية مشتركة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي. السلطنة تتمتع بمناخ استثماري واعد وقدرة على جذب الاستثمارات في مجالات مثل البنية التحتية، والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا والصناعة والسياحة .

     - ما الفرص الاستثمارية في سلطنة عمان التي يمكن للجانب القطري الاستفادة منها؟

السلطنة توفر فرصاً عديدة في مجالات مثل الطاقة المتجددة، الصناعة، السياحة، والقطاع اللوجستي. يمكن لرجال الأعمال القطريين الدخول في مشاريع مشتركة تتعلق بتطوير هذه القطاعات، وتستفيد سلطنة عمان من استثماراتهم من خلال التسهيلات التي تقدمها في مجالات التمويل والأراضي والمناخ التشريعي.

20250127_1737938778-48190.jpg?1737938778

      - كيف يتم انعقاد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين؟ وهل هناك رؤية لتفعيل دورها؟

اجتماعات اللجنة العمانية القطرية المشتركة بين البلدين تعقد بانتظام لتبادل الرؤى وتعزيز التعاون في المجالات المختلفة. نعمل على تفعيل دور اللجنة بشكل أكبر لتشمل مجالات جديدة مثل الاستثمار، مما يسهم في تحسين التنسيق بين الحكومتين ويخدم مصالح الشعبين.

   - كيف يمكن للبلدين تعزيز التعاون السياسي في مجال الأمن والاستقرار بالمنطقة؟

نحن نؤمن بأن التنسيق المستمر والمستدام بين البلدين في القضايا السياسية الإقليمية والدولية يعد عنصراً أساسياً في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. يمكن تعزيز التعاون عبر مشاركة الأفكار والمبادرات التي تهدف إلى حل الأزمات من خلال الحوار والوساطة السلمية.

   - كيف تقيمون جهود الوساطة التي تقوم بها دولة قطر؟

نقدر عالياً جهود قطر في الوساطة الدولية ودورها البارز في هذا المجال، سواء في الملف الفلسطيني أو في العديد من القضايا الإقليمية الأخرى. كان لقطر دور محوري في وقف إطلاق النار في غزة، ونحن نرى أن هذه المبادرات تعكس التزام قطر العميق بتحقيق السلام والأمن في المنطقة.

     - كيف يمكن تعظيم دور سلطنة عمان في الوساطة لحل الأزمة اليمنية؟

إن سلطنة عمان تتمتع بتاريخ طويل في الوساطة والتواصل مع كافة الأطراف، ونحن نؤمن بأن تعزيز هذا الدور سيعتمد على استمرار العمل الدبلوماسي البناء وتوسيع دائرة الحوار بين الأطراف المختلفة. يمكن للبلدين التعاون بشكل أكبر في دعم جهود السلام في اليمن من خلال تبادل الخبرات وابتكار حلول شاملة، والاهم من ذلك هو رغبة الاطراف في الجلوس والاستماع والحوار البناء.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق