وكمتخصص في السلوك التنظيمي والمعرفي في كل مرة أشاهد سلوكياته التأثيرية أجده يجسد الإتقان وحب العمل برسم الابتسامة الاستباقية في سلوكه التعبيري والمبادرة في سلوكه الفعلي واللطف في منطوقه اللفظي، وهذه هي أساسيات البيع بالذكاء العاطفي الذي يتم تدريسه في محاضرات التسويق النفسي الذي يرتبط ارتباطا طرديا بطريقة الأداء والقبول لشخصية المسوق، والاستعداد والتقبل لنفسية المتسوق؛ فكلما زاد القبول ازداد التقبل باستبقاء الأثر عالقا في ذاكرة العميل لاستعادة تجربته في كل مرة.
سالم غانم أراه نموذجا جادا يحتذى به، وبلا شك إن هنالك الكثيرين أمثاله من الواثقين الطموحين؛ وهنا أجدها فرصة بهذه المساحة لكي أنصح الشباب والشابات بأن الجميع يستطيع أن يمارس تسويقه المشاعري من خلال الكاريزما التي يمتلكها وينميها بالممارسة، والتي أصبحت في هذا العصر مطلبا حتميا مهما للتطور وقابلية التعلم في جميع الأعمال وتحديدا تلك التي تلامس الجمهور باعتبارها قوة ناعمة ومواجهة معبرة يستطيع أن يراهن بها كل موظف وموظفة يعملان بمجال التسويق لإمكانية استبقائهم وترقيتهم وتدرجهم الوظيفي وارتباطهم بالعلامة التجارية للمنظمة التي يعملون بها.
في ظل التنافسية الحالية والتحديات المهنية التي نعيشها اليوم وصولا إلى الرؤية المستشرفة هنالك سمة البقاء للأقوى، أصحاب المهارات السلوكية الاحترافية في اللباقة والإتيكيت، ممن يجيدون فن التعامل وقدرة التواصل وإمكانية التفاعل وإتقان التغافل، التي تعني في مجملها فهم الذات واستقراء الآخرين التي تؤهلهم لتكوين روابط إنسانية عالية المستوى لاكتساب الخبرات وتنمية القدرات بثقافة التسويق المشاعري، حتى يصبح كل واحد في خط المواجهة هو سالم غانم بمشيئة الواحد الدائم.
Yos123Omar@
0 تعليق