وزير البيئة: خريطة طريق شاملة لمواجهة تحديات تغير المناخ

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

استضاف أمس الأربعاء، مركز التميز للأمن الغذائي والاستدامة في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بنجاح المؤتمر الدولي حول «الأمن المائي والغذائي في مواجهة تغير المناخ: التحديات والفرص» بالشراكة مع وزارة البيئة والتغير المناخي، ووزارة البلدية وعدد من الشركاء المحليين والعالميين
حضر المؤتمر سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي، وزير البيئة والتغير المناخي، والدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا ووفد رفيع المستوى من الشخصيات ونخبة من الباحثين وصناع القرار ورواد الصناعة لمناقشة حلول مبتكرة للتحديات المرتبطة بالأمن المائي والغذائي نتيجة تغير المناخ استجابة لأهداف التنمية المستدامة العالمية التي وضعتها الأمم المتحدة ومنها الهدف الثاني وهو القضاء التام على الجوع، الهدف السادس وهو المياه النظيفة والنظافة الصحية والهدف الثالث عشر وهو العمل المناخي.
وأكد سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي، وزير البيئة والتغير المناخي، أن المؤتمر الدولي حول الأمن المائي والغذائي في مواجهة تغير المناخ: التحديات والفرص، الذي تشارك فيه الوزارة بوصفها شريكاً استراتيجياً، يمثل منصة حيوية تجمع الخبراء والباحثين وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم لمناقشة التحديات المتزايدة التي يفرضها تغير المناخ على الأمن المائي والغذائي.
وأشار سعادته إلى أن مساهمة الوزارة في هذا المؤتمر بوصفها شريكاً استراتيجياً تأتي تأكيدا على التزام دولة قطر بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستجابة لتغير المناخ، بما ينسجم مع رؤية الدولة في حماية البيئة ودعم الاستدامة.
وأوضح سعادته أن الوزارة تولي أهمية خاصة لخطة التكيف الوطنية، التي تمثل خريطة طريق شاملة لمواجهة تحديات تغير المناخ، حيث تركز على تعزيز مرونة القطاعات الحيوية، مثل المياه والزراعة، من خلال تنفيذ إجراءات فعالة تشمل تحسين إدارة الموارد المائية، ودعم الزراعة المستدامة، والحفاظ على النظم البيئية الساحلية.
وضم المؤتمر كلمات رئيسية ألقاها كل من السيد حمد هادي الهاجري مساعد مدير إدارة الأمن الغذائي في وزارة البلدية، والبروفيسور والتر ليل فيلهو من جامعة هامبورغ للعلوم التطبيقية في ألمانيا، والبروفيسور جيفري ج. مكدونيل من المعهد العالمي لأمن المياه، والبروفيسور رونالد كورستاني من جامعة كرانفيلد.
كما شمل المؤتمر جلسات نقاش رفيعة المستوى بمشاركة متحدثين متميزين، من بينهم ممثلون عن وزارة البيئة والتغير المناخي، بالإضافة إلى ورش عمل تقنية عملية تهدف إلى تطوير المهارات في مجالات بارزة، مثل تأثير التغير المناخي على الموارد المائية، والابتكارات في التقنيات الزراعية المستدامة، والاستراتيجيات اللازمة لتحقيق الأمن الغذائي العالمي.
وخلال المؤتمر تم الإعلان عن تأسيس الفصل الوطني الشبابي للمنتدى العالمي للأغذية في قطر، وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، مما يشكل إنجازا هاما في مساعي الاستدامة التي يقودها الشباب. يرأس هذا الفصل السيد عبدالرحمن الكواري، وهو طالب في السنة الرابعة في تخصص الهندسة الكيميائية في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا. وتعكس هذه المبادرة جهود التعاون بين وزارة البلدية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ومستشارين من جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا.
جرى خلال الحفل تكريم مجموعة من الشركاء وفي مقدمتهم مجموعة شاطئ البحر SEASHORE، ممثلة في السيد سالم المهندي الرئيس التنفيذي للمجموعة، الراعي البرونزي للمؤتمر.

20250205_1738787119-253.jpg?1738787119

د. سالم النعيمي: نستخدم الذكاء الاصطناعي في البيت الذكي للزراعة

قال الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا في كلمته الافتتاحية، إن «التغير المناحي لم يعد تحدياً نتوقع حدوثه مستقبلا بل أصبح واقعاً نشهد تداعياته في كل يوم من موجات جفاف متزايدة إلى ارتفاع مستويات البحر وتراجع في إنتاجية المحاصيل.
وأضاف النعيمي أن المؤتمر يجمع نخبة من الخبراء والأكاديميين وصناع القرار في قطر ومختلف دول العالم تحت مظلة مركز التمييز للأمن الغذائي والاستدامة في الجامعة وفي ضوء رؤية قطر 2030 والأهداف العالمية للتنمية المستدامة للعمل معاً على وضع مقترح استجابة فورية قائم على البحث والابتكار والتعاون الدولي لدرء الأخطار. وفي تصريحات صحفية على هامش المؤتمر، أكد النعيمي، أن الجامعة لديها مشاريع كثيرة في مجال الأمن الغذائي مثل البيت الذكي للزراعة الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في كيفية التحكم في توزيع المياه على النباتات وكيفية متابعة نمو النباتات.

البلدية: تطوير نظام غذائي مرن لمواجهة الأزمات

أكد حمد هادي الهاجري، مساعد المدير في إدارة الأمن الغذائي بوزارة البلدية، خلال كلمته في المؤتمر الدولي حول صمود الأمن المائي والغذائي في مواجهة تغير المناخ: التحديات والفرص، على أهمية تعزيز الأمن الغذائي في قطر من خلال استراتيجيات متكاملة تواكب التحديات البيئية والمناخية المتزايدة.
وأوضح أن الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي تم إعدادها بتعاون وثيق مع جميع الجهات المعنية في الدولة، سواء من القطاع العام أو الخاص، إضافة إلى المؤسسات البحثية والجامعات، وذلك لضمان مواءمتها مع رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة.
وأكد أن جهود الوزارة ضمن الاستراتيجية تعكس التزام قطر بتطوير نظام غذائي مرن ومستدام قادر على مواجهة الأزمات وضمان الأمن الغذائي لسكانها، مشدداً على ضرورة استمرار التعاون بين الجهات المختلفة، بما في ذلك الجامعات والمؤسسات البحثية، لتعزيز الابتكار وضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية بحلول عام 2030.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق