جانب من الندوة

أقيمت الندوة الرئيسية لمهرجان القرين الثقافي بدورته الـ 30 تحت عنوان "جدلية النص والنقد الإبداعي".

وتضمنت الندوة محورين، الأول حول "توتر الموقع الزمني بين الشعر الحديث والنظرية النقدية"، والثاني يتعلق بـ" الرواية والنقد، من يحتاج الآخر"، حيث تحدث في الجلسة الأولى كل من أستاذ النقد والنظرية في جامعة الملك سعود عبدالله الغذامي، وأستاذ الأدب الحديث والمقارن د. أنوار السعد من جامعة الكويت، ود. خالد المعمري، وأستاذ التعليم العالي ورئيس مجلة البيت في المملكة المغربية د. خالد بلقاسم، والأستاذ المشارك في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية والناقدة والشاعرة الإماراتية د. عائشة الشامسي، وأستاذ الأدب الحديث والنقد المساعد بكلية التربية والآداب بجامعة "صحار" والكاتب والشاعر د.خالد المعمري، والشاعر والروائي والكاتب عبدالحميد القائد، وأدارتها أستاذ الأدب والنقد المشارك بقسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة رانية العرضاوي، وقدمها الكاتب حسين المطوع.

وفي البداية رحب الأمين العام للمجلس محمد الجسار بالمشاركين بالندوة وبالحضور، مؤكداً اتساقها مع التاريخ الثري لندوات مهرجان القرين الفكرية.

ولفت إلى حرص المجلس على الحفاظ على هذا التقليد الذي يتسم بالرصانة العلمية والبحث الجاد حيث تجتمع النخب تحت عنوان الندوة في كل مهرجان للنقاش والجدل والاتفاق والاختلاف.

وفي حديثه عن موضوع الندوة، قال عبدالله الغذامي إن العنوان مسكون بالتحدي، والعلاقة بين الشعر الحديث والحداثة، والحداثة كحالة وعي وتموج الزمن واستمرار اللغة معه ومراحل الثقافة البشرية، ثم تحدثت أنوار السعد عن صنع الناقد، وكيف تتم صناعته وكيف يطور أساليبه وقدراته على النقد والتفكير النقدي عن الأشخاص، وعلاقة النقد بالشعر.

بعدها تطرق خالد المعمري بورقته إلى دور الشعر والقصيدة في نفوسنا، وأهمية فهم ماهية الشعر وتركيباته المعبرة عن هوية الشاعر ومزاجه والقيمة الشعرية واستقراء مراحل الشعر عبر عصوره المختلفة.

أما خالد بلقاسم فأكد أن حيوية موضوع الجدل بين النقد والشعر والمفهوم الرابط بينهما، بدورها قالت عائشة الشامسي: هناك أزمة في المفاهيم التي تصلنا مع أزمة المصطلحات، وأنها مع إعطاء النص حقه وأن ننهي التوتر والانفتاح.