شبكة الهجمات السيبرانية الصينية في المصيدة

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
شبكة الهجمات السيبرانية الصينية في المصيدة
play icon

لحظة القبض على أحد المتهمين قرب برج للاتصالات

حجز متهمين من جنسية أجنبية لاتهامهما بالضلوع في نشاط يضر بمصالح البلاد

الفرق المختصة تتبّعت الإشارات المشتبه بها الصادرة عن مركبة بالفروانية

منيف نايف وجابر الحمود ومحمد العنزي

في موازاة ضبط مكافحة الجرائم الإلكترونية تشكيلا عصابيا دوليا من الجنسية الصينية ضالعا في تنفيذ هجمات سيبرانية واسعة استهدفت بعض أبراج الاتصالات والمصارف في الكويت، أمرت النيابة العامة بحجز متهمين يحملان جنسية أجنبية بتهمة مباشرة نشاط من شأنه الإضرار بالمصالح القومية للبلاد باستخدام شبكات اتصال غير مشروعة للوصول دون وجه حق إلى أكبر عدد من البيانات البنكية للأفراد.

وكشفت التحقيقات عن دخول المتهمين إلى البلاد بالتنسيق والاتفاق مع آخرين في جمهورية الصين تلقوا تعليمات منهم بغرض تنفيذ الهجمات السيبرانية باستخدام أجهزة إلكترونية متخصصة، ما مكنهما من تحويل عدد غير محدود من الرسائل الاحتيالية إلى مستخدمي أبراج الاتصالات، وصولاً إلى بياناتهم البنكية عبر الدخول غير المشروع إلى هواتفهم المحمولة.

وفيما باشرت النيابة العامة استجواب المتهمين اللذين اعترفا بارتكاب الجريمة، أمرت بالتحفظ على الأجهزة الإلكترونية المستخدمة في الواقعة وإحالتها إلى الإدارة العامة للأدلة الجنائية لفحصها فنياً، ولا تزال التحقيقات مستمرة لاستكمال باقي الإجراءات.

من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية أن قطاع الأمن الجنائي، ممثلاً في إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية، تمكن من ضبط تشكيل عصابي دولي من الجنسية الصينية متورط في تنفيذ هجمات سيبرانية واسعة استهدفت بعض أبراج الاتصالات والمصارف في الكويت.

وذكرت الوزارة الداخلية في بيان صحافي أمس أن بلاغات وردت من بعض شركات الاتصالات والمصارف حول تعرض شبكاتها لهجمات سيبرانية، مؤكدة أن "الفرق الأمنية المختصة تمكنت من خلال تتبع الإشارة من تحديد مصدر الإشارات المشتبه بها من قبل الفريق المختص وتبين أنها صادرة عن إحدى المركبات في منطقة الفروانية".

وأضافت: تم رصد المركبة المشبوهة وضبط سائقها وهو من الجنسية الصينية، إضافة إلى أجهزة إلكترونية تم التحفظ عليها، وبعد استصدار إذن من النيابة العامة تم تفتيش مقر إقامته حيث عثر على أجهزة إضافية ووسائل فنية تستخدم في تحليل البيانات المخترقة.

وأوضحت "الداخلية" أن المتهم أقر بمشاركته مع آخرين في اختراق شبكات الاتصالات وإرسال رسائل احتيالية تنتحل صفة المصارف وشركات الاتصالات بهدف النصب والاحتيال، لافتة إلى أنها تمكنت من تحديد هويات باقي أفراد التشكيل العصابي وضبطهم.

وأفادت بأن نتائج الاستعلام عن طريق البصمة البيومترية أظهرت أن هوياتهم الفعلية لا تتطابق مع الهويات المستخدمة ما كشف عن تورطهم في عمليات تزوير لإخفاء هوياتهم الحقيقية والتخفي عن الجهات الأمنية.

على خط مواز، كشفت مصادر أمنية لـ "السياسة" أن العصابة تعد من أخطر العصابات المتخصصة في تنفيذ الهجمات السيبرانية، لافتة الى أنهم يخترقون أبراج الاتصالات بهدف إضعاف الشبكات ومن ثم يبعثون روابط للضحايا ومن ثم سرقة الحسابات البنكية والاستيلاء على أموالهم.

وبينت المصادر ان العصابة كانت تستأجر مركبات بجوازات سفر مزورة لمواصلة أعمالها في تنفيذ الهجمات السيبراينة وعثر بحوزة أعضائها أيضا على عدد كبير من الهواتف النقالة لإرسال الروابط عن طريقها وباستخدام الاجهزة التي يحوزونها.

بدورها، أكدت رئيسة الجمعية الكويتية لأمن المعلومات، د.صفاء زمان، في تصريح أمس أن أساليب الاحتيال الإلكتروني باتت أكثر تطورا واحترافية، ما يستدعي تكثيف الجهود الحكومية والتقنية للتصدي لها وتعزيز أمن المعلومات، وتشفير البيانات الحساسة، وإجراء تفتيش دوري على أبراج الاتصالات لرصد أي محاولات اختراق، إلى جانب تركيب أجهزة تشويش متقدمة لمنع عمليات التسلل الإلكتروني.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق