تشيد مراكز للبيانات وتتبنى المدن الذكية واستفادة من "البلوك تشين" و"فينتك"

قال تقرير متخصص ان الكويت تتجه بصمت لريادة وقيادة إقليمية في مجال الابتكار والتكنولوجيا ومراكز البيانات، على الرغم من التحديات العديدة في وجه هذاه القطاعات مثل مخاوف الخصوصية وقضايا التوسع.

وأكد تقرير بحثي لشركة اريزتون أن التزام الكويت بالابتكار يعد برحلة مرنة وقابلة للتكيف نحو مستقبل أكثر ذكاءً، حيث من المتوقع ان يصل حجم الاستثمار في سوق مراكز البيانات إلى 340 مليون دولار في الاعوام الاربعة المقبلة، لاسيما مع تمهيد الطريق لتوسيع مراكز البيانات وبناء اخرى، بالاضافة الى الاستثمارات التكنولوجية وفي استثمارات الطاقة الخضراء.

وذكر التقرير ان ستة مراكز بيانات جرى تخصيصها بالاضافة الى تشييد سبعة مرافق في مجال التكنولوجيا الحديثة منتشرة في مختلف انحاء البلاد، مشير الى ان معدل النمو السنوي لسوق مراكز البيانات في الكويت بلغ نحو 11.19% في العامين الماضيين وسيتواصل بنفس المعدل حتى عام 2029.

وقدر التقرير أن تبلغ مساحة الاراضي المخصصة لهذه المراكز 103 آلاف متر مربع بسعة تصل الى 19 ميغاوات، فضلا عن ايرادات متوقعة بـ31 مليون دولار، مرجعا سبب ريادة الكويت وقيادتها الاقيلمية للابتكار والتكنولوجيا ومراكز البيانات الى وصول لاعبين رئيسيين جدد الى البلاد مثل GDH وOmniva وKhazna Data Centers، بالإضافة إلى وجود مزودي خدمات سحابية رئيسيين مثل Google Cloud.

واوضح التقرير ان الريادة الاقليمية عكستها كذلك تبني الكويت مفهوم المدن الذكية، واستفادتها من تقنية البلوك تشين والتكنولوجيا المالية (فنتك) لتعزيز الحياة الحضرية، مبينا ان تقنية البلوك تشين عززت الحوكمة والشفافة والخدمات العامة الفعّالة، في حين عززت حلول التكنولوجيا المالية الشمول المالي ورقمنة المعاملات.

اعتبر التقرير ان رؤية كويت جديدة 2035 ترسم مسارًا استراتيجيًا للتنويع الاقتصادي وتمكين المجتمع والاستدامة، بهدف تقليل الاعتماد على النفط وتعزيز الابتكار وتحسين البنية التحتية. ومن خلال مبادرات مثل دعم ريادة الأعمال وتحديث البنية التحتية والاستثمار في الطاقة المتجددة، تسعى الكويت إلى خلق مجتمع مزدهر وشامل مع تعزيز شراكاتها العالمية ووضع نفسها كمركز للابتكار والتنمية المستدامة.

كما أكد التقرير ان الكويت تتصل بكابلات بحرية، ما يسهل استثمارات مراكز البيانات فضلا عن امتلاك كابلات بحرية، مثل FALCON وFOG ونظام كبلات GBICS/‏‏MENA وكابل الكويت-إيران، بالاضافة الى كابل 2Africa البحري قيد التنفيذ حاليًا والذي كان من المزمع دخوله الخدمة مع انتهاء العام 2024.

واشار التقرير ان كابل 2Africa بسعة تصميمية تصل إلى 180 تيرابايت في الثانية، لخدمة منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا اذ سيستخدم تقنية الإرسال المتعدد التقسيمي المكاني المتقدمة (SDM1) من ASN، مما يتيح نشر 16 زوجًا من الألياف ومضاعفة سعة الأنظمة القديمة، حيث سيدمج التبديل البصري لإدارة النطاق الترددي المرن مع زيادة عمق الدفن بنسبة 50٪ وتجنب المناطق المعرضة للاضطراب تحت سطح البحر لتعزيز الموثوقية والتوافر بشكل عام.