حلفاء "الناتو" يصرون على إشراك أوروبا

واشنطن، موسكو، عواصم - وكالات: أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيعقد اجتماعه الأول مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في السعودية، في إطار مساعيه لوضع حد للحرب الروسية في أوكرانيا، قائلا إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيشارك في لقائه مع بوتين، واصفا بعد ساعات من مكالمة هاتفية جمعته مع بوتين واتفقا خلالها على إطلاق مفاوضات سلام بشأن أوكرانيا، السعودية، بأنها مكان جيد لاستضافة المحادثات مع بوتين.

وتوقّع ترامب وقفا لإطلاق النار في أوكرانيا في مستقبل غير بعيد، قائلا إن البلد الذي يتصدى لحرب روسية سيحتاج في مرحلة ما إلى انتخابات جديدة، معتبرا أنه ليس من العملي منح أوكرانيا عضوية في حلف شمال الأطلسي، في وقت يعد فيه ذلك نقطة شائكة رئيسية في النزاع الذي يخوضه مع روسيا، قائلا إنه أجرى محادثات هاتفية مع بوتين اتفقا خلالها على إطلاق محادثات فورا لإحلال السلام في أوكرانيا، مضيفا أنه تحادث هاتفيا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يريد السلام.

وعبر منصّته «تروث سوشيال»، قال ترامب إنّ روسيا والولايات المتحدة ستبدآن المفاوضات بشأن أوكرانيا فورا، مشيرا إلى أنه أجرى مكالمة طويلة ومثمرة جدا مع نظيره الروسي، مضيفا «اتفقنا على أننا نريد وقف سقوط ملايين القتلى في الحرب، مشيدا بالرئيس الروسي، قائلا إن بوتين «استخدم حتى شعار حملتي القوي للغاية وهو الحسّ السليم»، قائلا «تحدثنا عن نقاط القوة في بلدينا والفائدة العظيمة التي ستنتج يوما ما من العمل معا».

من جانبه، أبلغ الرئيس الروسي نظيره الأميركي بأنه يريد إيجاد حل بعيد المدى للنزاع في أوكرانيا من خلال مفاوضات سلام، وفق ما أعلن الكرملين، مشيرا إلى أن المكالمة الهاتفية استمرت ساعة ونصف ساعة، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف إن الرئيس بوتين أكد ضرورة معالجة الجذور العميقة للنزاع، واتفق مع ترامب على أنه يمكن إيجاد حل بعيد المدى من خلال مفاوضات سلام، كما اتّفق الرئيسان على أن يزور كلّ منهما الآخر في بلاده، وفور الانتهاء من المكالمة، اتصل ترامب بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإبلاغه بفحوى المكالمة مع بوتين، مشيرا إلى أن زيلينسكي سيلتقي نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو في ميونيخ اليوم، وبدوره، أعلن زيلينسكي أنه بحث هاتفيا مع نظيره الأميركي فرص التوصل إلى سلام، قائلا على منصة «إكس»: «تحدثنا طويلا عن فرص التوصل إلى سلام»، لافتا إلى أن ترامب شاركه تفاصيل حديثه مع بوتين.

وبينما شدد أمين عام «الناتو» مارك روته على أن أي اتفاق نهائي يجب أن يكون دائما، يخشى الأوروبيون أن تُرغم أوكرانيا على إبرام اتفاق سيئ، حيث أكد وزراء خارجية إسبانيا وألمانيا وفرنسا أن أي قرار في شأن أوكرانيا لا يمكن اتخاذه دون مشاركة أوروبا، وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل-بارو «لن يكون هناك سلام عادل ومستدام في أوكرانيا من دون مشاركة الأوروبيين»، كما أكدت نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك ونظيره الإسباني خوسيه مانويل الباريس أن أي قرار لا يمكن اتخاذه من دون أوكرانيا، وأعربت الصين عن تأييدها للمحادثات المقترحة بين ترامب وبوتين، وقالت الخارجية الصينية إن الرئيس شي جين بينج يهدف لحل سياسي.