بريطانيا تخفف عقوبات سورية... وقمة باريس تبحث الانتقال السياسي

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الحوار الوطني يستبعد الملطخة أيديهم بالدماء

دمشق، لندن، عواصم - وكالات: فيما أعلنت بريطانيا أمس، اعتزامها تخفيف العقوبات المفروضة على سورية «تدريجيا» خلال الأشهر المقبلة، بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد الذي كان المستهدف الأول من نظام العقوبات، احتضنت العاصمة الفرنسية باريس مؤتمرا دوليا لبحث سبل تحقيق الانتقال السياسي في سورية، بمشاركة ممثلين عن ألمانيا وتركيا والولايات المتحدة الأميركية والدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وقال وزير الدولة البريطاني بوزارة الخارجية المكلف بقضايا أوروبا وشمال أميركا وأقاليم ما وراء البحار ستيفن دوتي في رد مكتوب على نواب مجلس العموم، إن قرار تخفيف العقوبات اتخذ بهدف دعم الشعب السوري في إعادة بناء بلده وتعزيز الأمن والاستقرار، مضيفا أن التغييرات على نظام العقوبات ستشمل تخفيف القيود المفروضة على قطاعات الطاقة والنقل والتمويل، إلى جانب توفير المزيد من الدعم لتقديم المساعدات الإنسانية، مشددا على أن الحكومة البريطانية تظل ملتزمة بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة ضد الشعب السوري بما يتضمن استمرار تجميد الأصول وحظر السفر المفروض على أعضاء النظام السابق، ويضمن دعم انتقال سورية إلى مستقبل أكثر أمنا وازدهارا واستقرارا.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن باريس على استعداد لتلبية ما تحتاجه دمشق بشأن تحقيق العدالة الانتقالية، قائلا خلال افتتاح مؤتمر باريس الدولي لدعم الانتقال السياسي في سورية المخصص لتنسيق المساعدات الدولية أمس، إن بلاده على استعداد للعمل على تأمين المساعدات الإنسانية اللازمة عن طريق الهيئات المختصة، مشددا على أن رفع العقوبات سيساعد في تدفق المساعدات.

من جانبه، رأى المبعوث الأممي لسورية غير بيدرسون أنه بات ينبغي على المجتمع الدولي تقديم المعونة اللازمة إلى سورية، بينما أعلن وزير الخارجية الأسباني خوسيه مانويل ألباريس، أن بلاده ملتزمة باستقرار المنطقة، مشددا على ضرورة الالتزام بسيادة سورية وأمنها، ويهدف المؤتمر إلى الاستجابة لثلاث احتياجات عاجلة في سورية، بحسب الإليزيه، هي دعم الانتقال السلمي الذي يحترم سيادة البلاد وأمنها، فضلا عن حشد شركاء سورية، بالإضافة إلى معالجة قضايا العدالة وتعزيز مكافحة الإفلات من العقاب.

في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم لجنة الحوار الوطني في سورية حسن الدغيم أن الدعوات إلى المؤتمر لن تبنى على أساس ديني أو طائفي أو حزبي ولن تتضمن أي شخص تلطخت يداه بدماء السوريين، قائلا إن اللجنة سوف تعقد ورشات عمل وجولات تعقد في المحافظات للقاء مع المكونات المجتمعية ولن يكون هناك دعوة لأي شخصية على أساس ديني أو عرقي أو طائفي أو حزبي وسوف يتم دعوة الأفراد ولن يتم دعوة أي شخص تلطخت يداه بدماء السوريين، مشيرا إلى أن موعد انعقاد المؤتمر الوطني متروك للنقاش مع المواطنين وزيارة المحافظات والرؤى وتقديم أوراق العمل وعندما تنضج الأوراق سيتم تحديد موعد انطلاقه، مضيفا بشأن توجيه دعوة إلى قوات سورية الديمقراطية «قسد» أن «قسد» لا تمثل العرب أو الأكراد أو التركمان وهي ممثل عسكري ومهمة الحوار بالدرجة الأولى صياغة وجهات نظر بين السوريين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق