البحرين: لمّ الشمل ورص الصف الإسلامي لمواجهة تحديات المنطقة والعالم

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الملك حمد بن عيسى يرعى مؤتمر "أمة واحدة ومصير مشترك" لنشر قيم الحوار والتسامح والتعايش

المنامة، عواصم - وكالات: أشاد عدد من المسؤولين في هيئات إسلامية باستضافة البحرين لمؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي الذي سيقام الأسبوع المقبل تحت عنوان "أمة واحدة ومصير مشترك"، حيث اعتبر رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالبحرين رئيس اللجنة العليا للمؤتمر الشيخ عبدالرحمن آل خليفة أن رعاية العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى للمؤتمر تأتي انطلاقا مما يوليه من حرص واهتمام كبيرين بكل ما من شأنه لم الشمل وتعزيز الوحدة بين المسلمين وتكريس قيم التعايش والتعاون والتكامل والإخاء بين الجميع، ومواصلة جهود المملكة لنشر قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك ومواقفها المشرفة لدعم قضايا الأمة ووحدة الصف الإسلامي.

وأثنى الشيخ عبدالرحمن آل خليفة على الدعم الكبير الذي قدمته وتقدمه حكومة البحرين برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد من أجل نجاح الحدث الكبير، معربا عن تقدير المملكة لجهود شيخ الأزهر في تعزيز الشأن الإسلامي ووحدة صف الأمة، موضحا أن المؤتمر سيكون منصة عالمية رائدة تشارك فيها نخبة من علماء الأمة ومفكريها ومرجعياتها الدينية إلى جانب صانعي القرار والشخصيات المؤثرة في العالم الإسلامي، بهدف ترسيخ مبادئ الحوار البناء وتوحيد الرؤى حول القضايا المصيرية التي تواجه الأمة وتعزيز قيم التفاهم والتضامن بين مختلف مكوناتها الفكرية والمذهبية.

من جانبه، أكد وكيل الأزهر محمد الضويني أن مؤتمر الحوار الإسلامي-الإسلامي يمثل فرصة بالغة الأهمية لمعالجة جذور الخلافات والنظر في كيفية تجاوز النزاعات الطائفية والتوترات المذهبية التي تضعف كيان الأمة من خلال العودة إلى مبادئ الحوار البناء كوسيلة لتحقيق التفاهم والوحدة، مشيرا إلى أن الأزهر الشريف لديه رؤية واضحة لأهمية تعزيز الحوار الإسلامي الإسلامي من أجل نبذ التفرقة والنزاع ولم شمل الأمة، لافتا إلى أن المؤتمر يهدف إلى خلق منصة دائمة للحوار بين مختلف المرجعيات الدينية والفكرية لضمان استدامة التعاون والتفاهم ولتحقيق تضامن حقيقي بين مكونات الأمة الإسلامية كافة.

بدوره، أوضح الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين المستشار محمد عبد السلام أن انعقاد المؤتمر يأتي استجابة لواجب ديني وإنساني تجاه الامة الإسلامية، حيث تتطلب التحديات الراهنة صياغة حلول جذرية ومبتكرة تعيد مكانتها ووحدتها، مشيرا إلى أن مجلس حكماء المسلمين لديه قناعة راسخة بأن الحوار السبيل الأوحد والأمثل لوحدة صف الأمة الإسلامية، معربا عن أمله في أن يشكل المؤتمر محطة رئيسية تسهم في تأسيس شراكات جديدة بين مختلف المرجعيات الإسلامية بما يرسخ قيم الأخوة والتعاون ويضمن انتقال هذه القيم إلى الأجيال القادمة، موجها الشكر للبحرين على استجابتها للنداء الذي أطلقه شيخ الأزهر لعقد حوار إسلامي إسلامي يركز على المشتركات وينبذ أسباب التفرقة والاختلاف.

يذكر أن المؤتمر الذي يقام في العاصمة البحرينية يومي 19 و20 فبراير الجاري، برعاية العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى وبتنظيم من الأزهر الشريف والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالبحرين ومجلس حكماء المسلمين، يشهد حضور شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب رئيس مجلس حكماء المسلمين ومشاركة نحو 400 شخصية من العلماء والقيادات والمرجعيات الإسلامية والمفكرين والمثقفين والمهتمين من مختلف أنحاء العالم، ويأتي استجابة لدعوة شيخ الأزهر خلال ملتقى البحرين للحوار في نوفمبر من عام 2022 لتعزيز الشأن الإسلامي ووحدة المسلمين، ويسعى إلى الانتقال من خطاب التقارب إلى التفاهم حول المشتركات والتحديات والتأسيس لآلية حوار علمي دائمة على مستوى عالم المسلمين، كما يهدف إلى لم شمل الأمة بمكوناتها المتعددة وبيان مساحات الاتفاق الواسعة بين المسلمين ومنهج التعامل معها باعتبارها منطلقا للحوار بين مذاهب المسلمين المتنوعة وتعزيز دور العلماء والمرجعيات الدينية في رأب الصدع بين المذاهب المختلفة، ونبذ خطاب الكراهية وتعزيز التفاهم والاحترام المتبادل والعمل على تجديد الفكر الإسلامي في سبيل مواجهة أسباب التفرقة والنزاع والتحديات المشتركة وإبراز التجارب الناجحة في هذا المجال.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق