اتفاق غزة يعود إلى مساره... و'حماس' تستأنف تسليم الأسرى غداً

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
KH101
play icon

جرافات تحمل العلمين المصري والقطري تنتظر دخول غزة عند معبر رفح الحدودي بين مصر والقطاع (أب)

الحركة أكدت الاستمرار في صفقة التبادل... والبيوت المتنقلة والخيام والوقود تتدفق على القطاع

غزة، عواصم - وكالات: بعد التوتر الذي لف هدنة غزة خلال الأيام الماضية، أكدت مصادر مصرية أن جهود الوسطاء، مصر وقطر والولايات المتحدة، نجحت في إزالة العقبات أمام تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ما أتاح بدء دخول البيوت المتنقلة والخيام والمواد الغذائية والوقود إلى المناطق المتضررة أمس، مشيرة إلى أنه من المقرر أن يتم تنفيذ المرحلة السادسة من تبادل الأسرى كما كان مخططاً لها غداً السبت، في إطار التفاهمات التي تم التوصل إليها مسبقاً.

وبينما وصف مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأنباء حول التوصل لتفاهمات مع "حماس" بأنها "أخبار زائفة"، أكدت الحركة حرصها على عدم انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، قائلة في بيان "لسنا معنيين بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحريصون على تنفيذه وإلزام الاحتلال به كاملا"، مضيفة أن الوسطاء مارسوا ضغوطاً لإتمام تنفيذ الاتفاق بالكامل وإلزام إسرائيل بالبروتوكول الإنساني واستئناف عملية التبادل، موضحة في بيانها الذي نشرته شبكة "قدس" الإخبارية على صفحتها بمنصة "إكس" أن وفد الحركة برئاسة خليل الحية بحث مع الوسطاء ضرورة الالتزام بتطبيق بنود الاتفاق كافة، خاصة ما يتعلق بتأمين الإيواء وإدخال بشكل عاجل البيوت الجاهزة "الكرفانات" والخيام والمعدات الثقيلة والمستلزمات الطبية والوقود واستمرار تدفق الإغاثة وكل ما نص عليه الاتفاق، كما أكد مسؤول فلسطيني مقرب من جهود الوساطة أن الاتصالات التي أجراها الوسطاء نجحت في ضمان التزام الأطراف بمواصلة تنفيذ الاتفاق، وأفاد مصدران فلسطينيان مطلعان بحصول تقدم، وقال احدهما إن الوسطاء أجروا محادثات مكثفة وتم الحصول على تعهد إسرائيلي مبدئي بتنفيذ بنود البروتوكول الإنساني، بدءا من أمس، فيما أفاد الثاني بأن "حماس" أكدت للمسؤولين المصريين التزامها بالاتفاق وتنفيذ الدفعة السادسة من تبادل الأسرى في موعدها فور التزام إسرائيل.

وأمس، اصطفت عشرات المعدات الثقيلة أمام الجانب المصري من معبر رفح تمهيدا لدخولها قطاع غزة ، بينما أشارت قناة "القاهرة الإخبارية" إلى اصطفاف شاحنات تحمل منازل متنقلة أمام الجانب المصري من معبر رفح استعدادا لدخول قطاع غزة، بينما قالت مصادر من "حماس" إن إسرائيل أبدت موافقة مبدئية على إدخال المركبات والمعدات الثقيلة إلى غزة، إلى جانب زيادة عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية، بما في ذلك البيوت المتنقلة لإيواء الأسر التي فقدت منازلها خلال التصعيد الأخير، مشيرة إلى أن مصر التي تقود جهود الوساطة قد تعلن نتائج المحادثات، وسط آمال بتحقيق انفراجة تنهي حالة الجمود التي شهدها الملف في الأسابيع الماضية.

من جانبها، جددت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية مطالبتها المجتمع الدولي بتحرك عاجل وفاعل لتحقيق استدامة ايقاف اطلاق النار على قطاع غزة وإلزام الاحتلال الاسرائيلي بإيقاف عدوانه على الضفة الغربية، قائلة إن قوات الاحتلال ترتكب المزيد من الجرائم والتدمير الممنهج لمقومات الحياة خاصة شمال الضفة الغربية بما في ذلك جريمة التهجير القسري لنحو 30 ألف فلسطيني، مع تجريف البنى التحتية وهدم المنازل وتغيير معالم المخيمات الفلسطينية والاقتحامات العسكرية التي تتعرض لها البلدات والمخيمات والمدن في الضفة الغربية، متهمة قوات الاحتلال بممارسة أبشع أشكال أنظمة الفصل العنصري الاستعمارية.

في غضون ذلك، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وحدة موقف بلديهما بشأن القضية الفلسطينية، وشددا في اتصال هاتفي على قوة ومتانة العلاقات والحرص على التنسيق المشترك، كما شددا على أهمية بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة بشكل فوري مع عدم تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وشددا كذلك على ضرورة وقف الممارسات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وأبديا حرصهما على التعاون الوثيق مع الرئيس الأميركي ترامب بهدف تحقيق السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط، وقيامه بقيادة مسار يؤدي إلى الهدف المنشود الذي طال انتظاره، بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتناولا تعزيز التنسيق والتشاور بين الدول العربية والاستعدادات للقمة العربية الطارئة المقررة في مصر يوم 27 فبراير الجاري.

من جانبها، أعلنت قطر مواصلة إمداد قطاع غزة، وقالت وكالة الأنباء القطرية "قنا" إنه استكمالا لتنفيذ توجيهات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، تعلن قطر عن إمداد قطاع غزة بـ 15 مليون لتر من الوقود ليصل إجمالي حجم الدعم القطري إلى 30 مليون لتر، موضحة أن الوقود يستخدم في تشغيل المستشفيات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق